الطبقة المتوسطة الحاضر الغائب فى إعلانات رمضان

ركز معظم إعلانات رمضان هذا العام علي الطبقات الغنية فقط خاصة على مستوى قطاع العقارات والخدمات العامة، فى حين خاطبت إعلانات المؤسسات الخيرية فئة الفقراء فقط لتطلب منهم التبرع، مع شبه غياب للإعلانات الموجهة للطبقة الوسطى باستثناء السلع الاستهلاكية.

قالت الدكتورة علياء سامي استاذة العلاقات العامة والاعلان باعلام القاهرة ان الكثير لاحظ التناقض الاعلاني وتركيز الاعلانات اما علي الطبقات الغنية سواء بأنشطة أو خدمات منتجعات، وإما على الطبقة الفقيرة في حملات التبرعات التي انتشرت بالفضائيات.

واضافت ان بعض المنتجات التي تخاطب كافة الفئات الجماهيرية مثل شركات المحمول ركزت هذا العام علي الطبقة الغنية هي الاخري، مثل اعلان اتصالات الذي ركز علي  بعض الانشطة الترفيهية لمستويات اعلي من المتوسطة.

واشارت الى ان رمضان موسم اعلاني هام لذلك يجب استخدام افكار اعلانية غير استفزازية للجمهور خاصة ان الغالبية العظمي تنتمي للطبقة الاقل من المتوسطة، لافتة إلى أن المبالغة في التصوير في اماكن فارهة هذا العام كان واضحا، مع قليل من الإعلانات التى تخاطب كافة الفئات الجماهيرية بما فيها الطبقة الوسطي.

وتري ان هذه الاعلانات بحاجة لعمل دراسة عقب الانتهاء من الشهر والتعرف علي السبب وراء تجاهل اغلب الاعلانات الطبقة المتوسطة واسباب اختيارهم لهذه الاماكن وشكل الاسرة وهل هذه المستويات هي التي تجذب الانتباه عن الاسرة المتوسطة في الاعلان.

علي جانب اخر، يري خالد النحاس رئيس مجلس اداة شركة اسبريشن للاستشارات التسويقية، ان اعلانات رمضان هذا العام تعكس المجتمع المصرى بشكل واقعي، موضحا أن المجتمع اصبح منقسمًا بين طبقات غنية وفقيرة ولم يعد للطبقة الوسطي وجود لذلك من الطبيعي ان يقل الاهتمام بها وتختفي من المشهد الاعلاني او يقل التركيز عليها.