المحتوى الرئيسى

بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. عقود من العلاقات المتوترة

06/28 02:29

أنهت بريطانيا علاقتها مع الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت البريطانيون في 23 يونيو الجاري لصالح الخروج من الكتلة الأوروبية بعد عقود من العلاقات المتوترة بين لندن وبروكسل.

البريطانيون اختاروا الطلاق. ويقول محللون إن الأمر سيستغرق سنوات حتى تنفصل بريطانيا بشكل عملي عن الاتحاد الأوروبي:

إليكم مراحل التوتر بين بريطانيا والكتلة الأوروبية من توقيع معاهدة روما لتأسيس السوق الأوروبية المشتركة في ستينات القرن الماضي، حسبما أوردتها صحيفة تليجراف البريطانية:

وقعت فرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا، الأعضاء الست المؤسسين للسوق الأوروبية المشتركة، معاهدة روما لكن بريطانيا انسحبت من المباحثات التمهيدية.

1963 - فرنسا تعترض على انضمام بريطانيا:

في ظل معاناة اقتصادها، قامت بريطانيا بأول محاولة لها للانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة بيد أن شارل ديغول اعترض. واتهم الرئيس الفرنسي بريطانيا "بالعداء عميق الجذور" للمبادرة الأوروبي.

مع ترك ديغول منصبه، سمح لبريطانيا بالانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة أخيرا، لكن في غضون عام طالبت بإصلاح كبير في السياسات الزراعية المشتركة فضلا عن تغييرات في تمويل الميزانية.

كومة رئيس الوزراء العمالي هارولد ويلسون تعقد استفتاء حول عضوية السوق الأوروبية المشتركة، الأمر الذي أدى إلى انقسام الحزب، لكن ثلثا البريطانيين صوتوا لصالح البقاء.

تعهد الزعيم العمالي مايكل فوت بالانسحاب من السوق الأوروبية المشتركة في بيانه الانتخابي، بيد أن حزبه عانى من هزيمة ثقيلة لصالح المحافظين بقيادة مارغريت تاتشر.

فازت تاتشر ب"خصم الديون" من بروكسل. وكانت قد هددت بوقف مساهماتها لأن بريطانيا كانت تتلقى إعانات زراعية أقل كثيرا من بعض الدول الأعضاء الأخرى خاصة فرنسا.

1990- بريطانيا تنضم لآلية سعر الصرف:

انضمت بريطانيا إلى آلية سعر الصرف، بعد 11 عاما من تأسيس البلدان الأعضاء نظاما ماليا قبل العملة الموحدة.

أجبرت بريطانيا على الانسحاب من آلية سعر الصرف الأوروبي بعد فشلها في وقف المضاربة الشديدة على العملات، فيما عرف بالأربعاء الأسود.

أعلنت بريطانيا عدم انضمامها إلى العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) خلال فترة البرلمان وذلك بعد فشل العملة الموحدة في "الاختبارات الذهبية الخمسة" التي أعلن عنها غوردن براون.

زادت حدة التوترات بسبب حظر فرنسا اللحوم البريطانية خلال تفشي مرض "جنون البقر". وأنذرت بروكسل فرنسا لكن الحظر لم يرفع إلا بعد عدة سنوات.

لم يظهر غوردون براون في المراسم التي بثتها التفلزيونات لزعماء أوروبا وهم يوقعون معاهدة لشبونة التي منحت سلطات أكثر لبروكسل. جرى التفاوض على المعاهدة المثيرة للجدل على مدى عامين بعد خطط التخلي عن خطط صياغة دستور رسمي.

اشتبك ديفيد كاميرون مع أوروبا حول خطط لتقديم ضريبة على البنوك وتقييد القطاع المالي في لندن. تعهد رئيس الوزراء باستعادة السلطات من بروكسل.

ديفيد كاميرون يتعهد باستفتاء حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا فاز في الانتخابات العامة في 2015، وهو ما تحقق. وكرر التزامه باجراء الاستفتاء قبل نهاية 2017.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل