المحتوى الرئيسى

«الأولتراس» يمطرون شوارع القاهرة والشرقية بلوحات ضخمة لأبو تريكة

06/28 01:52

- الرابطة تتكفل برسم اللوحات من جيوب أعضائها.. والمحصلة 115 بانر لتخليد اسمه وأسماء نجوم الفريق

- باعة الأرصفة يتجمعون في محيط البانرات لاستغلال صورة اللاعب في جذب الزبائن.. وعربة فول ابن سندر أكبر مقر للصور السلفي مع لوحات تريكة  

علاقة الأولتراس بالنجوم مغايرة بشدة لأي نمط سابق ربط مشجعي الكرة بلاعبي الأندية.. إما أنهم يرفعونهم على الأعناق بغير حساب، أو يتجاهلونهم تمامًا.. التهليل الأعمى للكل دون تفرقة ولى من دون رجعة في زمن التالتة شمال والوايت نايتس..

أبو تريكة يظل الأكثر استحواذًا على ألباب أولتراس أهلاوي، ولما لا وصورة زيتة له مرسومة بريشة بارعة على بانرات ضخمة في الميادين والشوارع الرئيسية في القاهرة والشرقية على وجه التحديد، تتصدر نحو 115 لوحة بتوقيع كابوهات وأعضاء الرابطة.

لوحات تتضمن صورًا أخرى لحسام غالي ومحمد بركات، فضلًا عن الإيقونات التقليدية كصالح سليم، بيد أن أسطورة أبو تريكة انتقلت من فوق العشب الأخضر لتستقر فوق بانرات الأولتراس بكثافة شديدة أكثر من أي نجم آخر..

تخليد النجم الأسطوري للأهلى في الألفية الجديدة، لم يعد تقليديًا فى كل الأحوال.. من المحيط للخليج وعبر نوافذ الفيفا والاتحاد الإفريقي، تتواصل يومًا بعد آخر التقديرات والتكريمات لأبو تريكة، رغم أنه اعتزل اللعب منذ موسمين..

لكن يبقى تخليد اسمه شعبيًا مهمة يتصدى لها الأولتراس وحدهم بحب كبير.. يصرف من جيب أعضاء الرابطة لشراء الأحبار والطلاء وأدوات الرسم.. كل بانر يتكلف بضعة مئات من الجنيهات يتحملها شباب لا يزال في سنوات الدراسة وبلا دخل ثابت، لكن لا يهم..

الشارع بدوره تفاعل مع بانرات الأولتراس في حب أبو تريكة كأفضل ما يكون، في القاهرة مثلًا، وفي محيط ميدان ابن سندر وقسم مصر الجديدة وشارع الميرغني وهليوبوليس، حيث تنتشر العشرات من صور أبو تريكة المرسومة، تجمع الباعة وعربات الفول والطعمية وباعة الأرصفة، طلة النجم من فوقهم عامل جذب وبركة..

أبو تريكة رجل بركة.. قالها المعلق التونسي، عصام الشوالي، قبل أن تترسخ واقعًا شعبيًا في حياة البسطاء ممن منحهم الأولتراس فرصة مجاورة شيئًا من رائحة النجم الخلوق..

اللاعب أصبح ماركة مسجلة في التعاطي مع الدنيا والدين بالنسبة للأولتراس، إذ أن غالبية أعضاء الرابطة ممن تبدو على ملامحهم ومظهرهم وملابسهم علامات "الفانكي"، صاروا يتمتعون بلمسة تدين لا يمكن تغافلها، بل أن بعض كابوهاتهم لا يفوتون صلاة أي فرض إلا بالمسجد..

ربما يؤشر ذلك إلى لمسة الأخونة التي كانت تسيطر على بعض روابط الأولتراس، لكن الاحتكاك بها يكشف بجلاء أن المتدينين المسيسين فيها، قلة بالمقارنة بالملتزمين أخلاقيًا، ولو كانت ألسنتهم تتفلت بعبارات وألفاظ نابية بالمدرجات "لزوم التشجيع ومكايدة المنافسين"..

Comments

عاجل