بعد 7 أشهر من إسقاط «سو- 24».. أردوغان يرضخ ويعتذر لروسيا

في خطوة توقعها المتابعون للشأن الدولي اعتذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط المقاتلة "سو-24" في نوفمبر من العام الماضي وفقًا لما أعلن عنه "الكرملين" ظهر اليوم.

وأعلن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس التركي عبر عن تعاطفه وتعازيه الحارة لعائلة الطيار الروسي الذي قتل، كما قدم اعتذاره، مضيفًا أن أردوغان وعد ببذل كل ما بوسعه لإصلاح العلاقات الودية بين تركيا وروسيا، فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، ما أعلنه نظيره الروسي، موضحًا أن أردوغان أرسل لبوتين رسالة عبر فيها عن أسفه لإسقاط تركيا لطائرة حربية روسية وسأل عائلة الطيار المعذرة.

واعتبر رئيس مجلس الاتحاد الروسي، فيتالي نعومكين، اعتذار أردوغان بأنه خطوة أولى لتطبيع العلاقات بين البلدين، لكنه أمر غير كافي، وذلك حسب ما نشرت وكالات على لسانه، مرجحًا عدم عودة العلاقات بين روسيا و تركيا بسرعة.

وكان سلاح الجو التركي أسقط مقاتلة روسية بالقرب من حدودها مع سوريا، وطالب فلاديمير بوتين نظيره التركي بتقديم اعتذار رسمي إلا أن الأخير رفض في حينها، وعليه امتنع الرئيس الروسي عن مقابلة أردوغان في مؤتمر المناخ بباريس في ديسمبر الماضي.

وسعى أردوغان في العديد من المرات إلى إعادة العلاقات التركية الروسية إلى ما كانت عليه، فقبل مؤتمر المناخ بباريس طلب مقابلة بوتين إلا أن الأخير رفض، كما صرح في حينها أنه يتمنى عودة الأمور إلى مجاريها بين البلدين، كما صرح نائب رئيس وزراءه حينها أن إسقاط الطائرة الروسية لم يكن عملًا متعمدًا، ولم نكن نعلم أنها طائرة روسية.

قبلها كان أردوغان متعنتًا بخصوص تقديم الاعتذار إلى روسيا، فأعلن بعد الواقعة أنه لن يعتذر لروسيا، واحتدم الموقف بشكل أكبر بمطالبته روسيا بالاعتذار له لانتهاكها مجال تركيا الجوي، عليه أعلن بوتين أسفه لعدم تلقي بلاده أي اعتذارات واضحة ولا عروض للتعويض عن الأذى والضرر، ولا وعود بمعاقبة المجرمين المسؤولين عن جرائمهم.