المحتوى الرئيسى

صربيا تعارض نصب الدرع الصاروخية بجوار حدود روسيا

06/27 09:43

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" معارضة صربيا نصب الدرع الصاروخية الأمريكية بجوار حدود روسيا، مشيرة إلى أن بلدان جنوب – شرق أوروبا تريد إنشاء منطقة محايدة لدول البلقان.

تعارض صربيا نشر منظومة الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ في أراضي بلدان أوروبا الشرقية، وهي مستعدة لتنظيم حوار مباشر مع روسيا بشأن مواجهة سياسة الناتو التوسعية في شرق وجنوب – شرق أوروبا.

هذا ما صرح به زعيم حزب "الشعب" الصربي نيناند بوبوفيتش - أحد أحزاب الائتلاف الحكومي في صربيا "صربيا تنتصر" -، ردا على دعوة مجلس النواب الروسي (الدوما) إلى بدء حوار مباشر مع البرلمانات الغربية حول الأمن الأوروبي، وخاصة حول مسألة نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية.

وأعرب بوبوفيتش عن الاستعداد "للمشاركة في أي حوار يهدف إلى تخفيف التوتر في أوروبا، ودعم أي مبادرة تساعد في الحؤول دون المواجهات الحربية–السياسية"؛ مشددا على الحاجة إلى "تشكيل فضاء أمني موحد، يضمن الأمن والاستقرار في عموم أوروبا".

وكان مجلس النواب الروسي قد دعا، يوم 22 يونيو/حزيران الجاري، أعضاء برلمانات دول الناتو والجمعية العمومية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وممثلين عن الهيئات التشريعية في صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا.

وقد اقترح البرلمانيون الروس على زملائهم الخروج بتقييم مشترك للنتائج المترتبة على نشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية في أراضي بلدان أوروبا الشرقية وتهيئة الظروف لتخفيف حدة التوتر الدولي.

وقالت سفيتلانا جوروفا، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما، إن المبادرة الروسية تهدف إلى ضمان الأمن القومي الروسي وبلدان جنوب – شرق أوروبا. وأضافت: "نحن لا يمكننا السكوت على ذلك، لأن كتائب الناتو تقترب أكثر فأكثر من حدودنا. وطبعا، لا يروقنا نشر كتائب عسكرية على مقربة من الحدود الروسية، بحجة أننا نحضر لهجوم ما".

وأشارت جوروفا إلى أن الغرب، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، يحاول التهرب من مناقشة أي مسألة. غير أنه ما زالت هناك إمكانية لمناقشة المسائل المتعلقة بالأمن على مستوى البرلمانات؛ لأن النواب يستطيعون التعبير عن آرائهم دائما وفي جميع الظروف، بصرف النظر عن الموقف الرسمي لدولهم.

ويشير زعيم حزب "الشعب" الصربي إلى أن حزبه أعرب عن قلقه من نشر الدرع الصاروخية للناتو في أوروبا الشرقية، انطلاقا من أن هذه الصواريخ يمكن أن تكون موجهة ضد روسيا، ويمكن استخدامها سلاحا هجوميا.

هذا الموقف "السلمي" يرتبط بمأساة السنوات الماضية، حيث قُتل، نتيجة للعمليات الحربية للناتو ضد يوغوسلافيا عام 1999، أكثر من 2000 شخص بينهم 89 طفلا، وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، إضافة إلى إصابة قطاع الصناعة الكيميائية بأضرار بالغة.

طائرات الناتو تقصف يوغوسلافيا عام 1999

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل