بالصور.. "اليوم السابع" داخل مقبرة أول إمبراطور للصين وننشر سر جيش التراكوتا المدمر.. جيش من الطين لحماية الإمبراطور فى الحياة الإبدية.. 700 ألف شخص لبناء آلاف التماثيل الطينية الغير متشابهة

تخيلوا أن من تشاهدونهم فى هذه الصور ليسوا أشخاص أو جنوداً حقيقيين، بل آلاف المُقاتلين المصنوعين من الطين منذ أكثر من 2,100 عام، بخيولهم وأسلحتهم وعرباتهم، هؤلاء هم محاربو التيراكوتا الذين تم دفنهم مع الإمبراطور كين شين هوانج أول إمبراطور للصين، وصاحب فكرة بناء سور الصين العظيم.

هنا فى مدنية شيان التى تقع شمال غرب الصين، والزمان هو عام 246 قبل الميلاد، حين أمر إمبراطور الصين الأول كين شين هوانج ببناء هذا الجيش ليتم دفنه معه عندما يموت، توجد أكبر مقبرة فى العالم والتى لم يتم التوصل لكل ما فيها حتى الآن والذى أكد الكثير أنها تستحق أن تكون من عجائب الدنيا الثامنة، وقالت جينق بيه المرشدة السياحية والمهتمة بمحاربو التيراكوتا، إنه شارك ما يقارب من 700 ألف شخص لبناء آلاف التماثل الطينية الغير متشابهة بملامح دقيقة لدرجة مدهشة، ووضعها فى أفران تصل درجة حرارتها لألف درجة مئوية، ثم تركها لتبرد ليتم تزيينها وتلوينها بألوان زاهية كالأزرق والوردى والأحمر والأخضر.

وأضافت جينق، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، إلى أن أسرار المقبرة لم تتكشف بالكامل بعد، وأن هناك هرم ترابى يبلغ ارتفاعه 76 متر، بمساحة 350 متر مربع لم يتم تنقيبه خوفا من تدمير ما قد يحتويه من كنوز، لافتة الى تمكن الباحثون من العثور على ثمانية آلاف من المشاة والرماة والضباط، بجانب 130 عربة مع 520 حصاناً و150 فارساً بحجمهم الطبيعى الكامل، فضلا عن إداريين وموسيقيين، ليكونوا في خدمة الإمبراطور في حياته الثانية، وتضيف ان المعروض منها فقط ألفان جندي حفاظا على التماثيل لا سيما ان المقبرة تعرضت بعد خمس سنوات من وفاة الإمبراطور تشين شى هوانغ لهجوم من قبل جنود جيش العدو، الذين أضرموا النيران فيه، ملحقين الأضرار الجسيمة بمعظم التماثيل، كما تسببت الطبيعة في انهيار اجزاء واسعة من المقبرة مما أدى لتدمير العديد من التماثيل.