المحتوى الرئيسى

في الدقهلية.. المسحراتي موروث رمضاني صديق الأطفال

06/26 04:28

"مسحراتي منقراتي .. اصحى يا نايم اصحى وحد الدايم وقول نويت بكره أن حييت الشهر صايم والفجر قايم .. اصحى يا نايم وحد الرزاق رمضان كريم" .. عبارات اعتاد المصريون سماعها مع حلول شهر رمضان الكريم ليوقظهم من نومهم لتناول السحور، وبالرغم من انتشار التكنولوجيا والهواتف المحمولة والمنبهات إلا أن تلك العادة لم تختفي من شوارع مصر حتي الآن فيخرج المسحراتي ليلا ليردد عباراته الشهيرة طيلة الشهر الكريم.

يخرج الحاج محمد عبده - 59 عاما- المسحراتي من منزله بقرية الحواوشة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية كل ليلة ليتجول بشوارع مدينته ممسكا بطبلته التي ينقر عليها مرددا "اصحي يانايم .. وحد الدايم"، مشيرا إلى أنه اعتاد على الخروج منذ 20 عاما دون أجر مادي منتظرا أجره وثوابه من الله، بحسب قوله.

ويضيف عبد المسحراتي، أنه يشعر بسعادة بالغة عندم يتجمع حوله الأطفال الصغار ويطلبونه بندأء اسمائهم ومنهم من يلتقط الصور بجواره حتي أصبح صديقا للأطفال.

المسحراتي ليست مهنة مستحدثة كما يظن البعض فكان أول مسحراتي ظهر في التاريخ الإسلامي لبلال بن رباح وأيضا عبدالله بن أم مكتوب يعتبرا الاثنين هما أول مسحراتي في التاريخ الإسلامي، وكان وظيفة أو فكرة المسحراتي قديما متمثلة في الآذان مثلما يحدث في بعض محافظات مصر، أن بعض المساجد تقوم بالآذان قبل الفجر بنصف ساعة تقريبا فكذلك كان يفعل بلال وبن ام مكتوب فكان أحدهم يقوم بالآذان قبل الفجر، وكان يفهم الناس من ذلك، أن تلك الدعوة للسحور لحين يأتي آذان الفجر فيؤذن الآخر فيمسك الناس عن الأكل والشرب.

مرّ زمن اختفت فيه وظيفة المسحراتي إلى أن جاء الظاهر بيبرس وأعاد المسحراتي وجعل رجال الدين من الشباب يقومون بها إلى أن جئنا إلى عصر الفاطميين في عهد الحاكم بأمر الله الذي أمر بتخصيص عدد من الجنود الذين يقومون بالحراسة الليلية وجعلهم يطرقون أبواب الناس لينبهونهم بالسحور.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل