من أول رمضان.. وصوم القناوية متواصل دون ماء

منذ بدء شهر رمضان الجاري، وتستمر أزمة انقطاع مياه الشرب عن محافظة قنا، ما جعل المواطنين يدخلون في دوامات البحث عن المياه بشكل يومي، فلجأ بعضهم لحفر الآبار، وآخرون قاموا بالاغتراف من النيل لري عطشهم.

واضطرت الأسر إلى حفر آبار مياه بقرى مركز دشنا، والتي تخرج مياهًا غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مع ارتفاع نسبة ملوحتها، واختلاطها بمياه الصرف الصحي.

"حمدي عتمان"، مقيم نجع عتمان بمركز دشنا، قال: سئمنا وعود المسؤولين والحديث ليل ونهار في وسائل الإعلام، عن قرب انتهاء أزمة مياه الشرب في وقت قريب، ولا ندري متى يأتي هذا الوقت القريب في ظل تجولنا بالجراكن في القرى والنجوع المحيطة بالمركز .

وأشار عتمان، إلى أنه وفي ظل الغضب المتواصل من أهالي قرى بمركز دشنا بأكملها، والتي يزيد عددها عن نصف مليون مواطن، تدفع شركة المياه أحيانًا بسيارات محملة بالمياه، ولا تصلح للشرب نظرًا للونها ورائحتها الكريهة، قائلًا: "لكن هنعمل إيه.. إحنا مغلوبين علي أمرنا، بنضطر نشرب منها غصب عننا" .

وفي قرية الغرابوة التابعة لمركز دشنا، اضطر الأهالي لشراء جراكن المياه، والتي يتراوح سعرها من جنيه ونصف، إلى 5 جنيهات للجركن الواحد، حسب أحجامها .

وقال عزت منصور ، موظف ، إنه وخلال أزمة انقطاع المياه في القرية منذ أسابيع نشطت تجارة بيع المياه، فقد لجأ بعض الأشخاص لتأجير سيارات تحمل الفناطيس الملأى بالمياه، تمر في الشوارع لبيعها للمواطنين الذين قتلهم العطش طيلة أيام رمضان.

وفي قرية "حاجر جبل الترامسة" غرب النيل، والتي يفصلها عن شريان النيل بضعة أمتار، شكا العشرات من المواطنين، انقطاع المياه لمدة زادت عن أسبوع، ما اضطرهم للتوجه إلى النهر بشكل مباشر للتزود بالمياه .

وطالب الأهالي سرعة تدخل اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، لحل أزمة انقطاع مياه الشرب في ظل ارتفاع درجات الحرارة والصيام في شهر رمضان الكريم، مؤكدين أن المياه كانت تأتي ضعيفة 15 يومًا إلا أنه منذ 4 أيام انقطعت بشكل كامل.

في المقابل أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، أن المهندس  السيد محمود ربيع، رئيس مجلس الإدارة، عقد العديد من الاجتماعات الطارئة واللقاءات الداخلية وذلك مع رؤساء القطاعات ومديري الأفرع ومسئولي الشبكات وكذلك المكتب الفني لرئيس مجلس الإدارة وأيضًا قطاع التخطيط بالشركة، للوقوف على آخر المستجدات العملية فى أعمال الصيانة والإنشاءات الجديدة الخاصة بمحطات مياه الشرب ورفع كفاءة بعض المحطات والعمليات الخاصه بالشركه من أجل توفير احتياجات المواطن القنائى من مياه الشرب.