المحتوى الرئيسى

بالصور.. البليهي يكشف تفاصيل ترميم كنيسة الشهيد 'أبانوب' بالغربية

06/25 20:09

كشف الدكتور وائل زكريا البليهى، مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا، تفاصيل عملية ترميم كنيسة الشهيد أبانوب والسيدة العذراء في سمنود بالغربية.

وقال البليهي إنه تم الانتهاء من أجزاء كبيرة من الكنيسة، فيما لايزال العمل جاريا فى أحد الأجراس البرونزية الأثرية وبعض أدوات الهيكل الفضية، والترميم يتم تحت إشراف وتنفيذ الآثار على نفقة إدارة الكنيسة.

ووجه الشكر إلى إدارة الكنيسة ممثلة فى الحبر الجليل القمص أبانوب لويس والقس بيشوى والقمص أبانوب، وذلك حسب قوله لما بذلوه من جهد واضح وكبير أثناء أعمال الترميم بالكنيسة، وتلبية كل طلبات الترميم وتوفير كل الخامات مهما غلا ثمنها، ويكفى أنها الكنيسة الوحيدة التى تم فيها تطبيق تقنية المادة المؤخرة للحريق على حجابها الخشبى، ويكفى ما تم إنفاقه على الأبواب الخشبية الأثرية عند ترميمها وتجهيزها للعرض داخل الكنيسة.

وأضاف أن مظاهر التلف التي كانت في الكنيسة تضمنت الحجاب الخشبى الذي تعرض لإصابات حشرية وفطريات وتلف فى العاج وفقد كثير لبعض الحشوات الخشبية وكميات طلاء متراكمة تزيد على أربع طبقات، وتمت أولا إزالة طبقات الدهان ثم التعقيم ضد العفن الفطرى وضد الحشرات، ثم تقوية الأماكن الضعيفة واستكمال كل الحشوات المفقودة والتصبيغ بحصى الجوز ثم الجمالاكا وأخيرا تطبيق مادة مؤخرة للحريق.

وأوضح أن أيقونات الحجاب وعددها 23 أيقونة أجري لها تنظيف وتقوية وتذهيب وإعادة تلوين وعزل بمواد مانعة للبهتان مستقبلا، وهناك أيقونات منفردة أجريت لها عملية إزالة طبقات الورنيش المعتمة واستكمال للحوامل القماشية وتقوية واستكمال الإطارات والتذهيب وإعادة استكمال الرسوم والتلوين، كما أن المعادن تم تنظيفها والعزل ضد الصدأ مستقبلا.

وتابع: "البقعة التى تشغلها الآن كنيسة الشهيد أبانوب والسيدة العذراء شهدت فى الفترة الأخيرة طفرة فى عهد القمص أبانوب لويس والقس بيشوى، حيث شملت أعمال ترميم وتدعيم للكنيسة ومقتنياتها من أيقونات وحجاب وأجراس وجميع مقتنياتها الأثرية، حيث سجلت الكنيسة فى عداد الآثار القبطية بالقرار رقم 309 لسنة 2000م، والمعروف تاريخيا أن هذه الكنيسة كانت تعرف باسم السيدة العذراء، ولما جاء جسد القديس أبانوب إلى سمنود ووضع فى الكنيسة أضيف اسمه إلى اسمها.

وقال إنه تم انشاء الكنيسة على يد ناظر وقفها "رزق غطاس"، ويعود تاريخ الإنشاء لبداية من القرن 13هـ / 19م - 1287هـ / 1870م، في حين أن الحجاب الخشبى بالكنيسة يعود للقرن 12م، وقد ذكر على باشا مبارك أنه كان بسمنود فى القرن 12م عدة كنائس منها كنيسة "السيدة العذراء" وكنيسة على اسم الملاك ميخائيل، ومنذ أوائل القرن 9هـ / 15م لم يعد فى سمنود غير كنيسة واحدة على الأغلب هى التى أقيم على أنقاضها الكنيسة الحالية.

وأضاف أن تخطيط الكنيسة يعود للطراز البيزنطى، وتتكون من ثلاثة أروقة طولية بينها صفان من البائكات، بكل صف عمودان ترتكز عليها العقود النصف دائرية، وتحتوى الكنيسة على ثلاثة والعديد من الأيقونات النادرة التي رسمت بأيدي أشهر رسامى الأيقونات، ومنهم أنسطاسى الرومى وإبراهيم الناسخ، كذلك يوجد بها البئر الذي شربت منه العائلة المقدسة وماجور من البازلت الأسود استخدمته السيدة العذراء فى عجن الخبز.

وتابع: "وقد أحسنت إدارة الكنيسة صنعا، حيث أفردت فناء واسعا لعرض الماجور منفردا وبجواره البئر، كما أعدت مكانا آخر لعرض الأبواب الأصلية والأثرية الخاصة بالكنيسة بعد ترميمها، كما أنها الوحيدة وحرصا علي سلامة مقتنياتها، تعد هى الكنيسة الوحيدة التى قامت بتطبيق مادة مؤخرة للحريق على الحجاب الخشبي، حيث إنه عند اندلاع أى حريق تقوم هذه المادة بالتحول إلى الفوم الأبيض، ما يؤدى إلى تأخر تأثر خشب الحجاب بالحريق إلى أكثر من ساعتين، وهى مدة كافية للتدخل البشرى وإطفاء الحريق".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل