المحتوى الرئيسى

محمد عوض عبد الصادق يكتب: الإنسان أصله مغناطيس | ساسة بوست

06/25 16:04

منذ 11 دقيقة، 25 يونيو,2016

هل فكرت للحظة ما لمَ يستولي 1% من سكان العالم على أكثر من 96% من ميزانية هذا العالم؟!

هل تعتقد أنها صدفة؟ أم أن الحظ لم يخالفهم تارة؟!

أم أنهم يملكون قوًى سحرية لا يألفها أمثالنا في هذا الكون يسخرون بها قوى الطبيعة لصالحهم؟

ما هو السر؟ من الأرجح أنهم يملكون عقولا أذكى من عقولنا، وأجسادنا أقوى من أجسادنا، أو يملكون أرواحا غير التي باتت لنا، أين تكمن الفكرة؟!

هل خلقهم الله كطبقة سيادية بحيث يطلبون فيتمنون، أم رزقوا مصباح علاء الدين الذي نشبع به خيالنا، وخرافته لم تتعد حدود عقولنا، يتخيلون ما يشاءون فتجاب دعواتهم وخيالاتهم.

طالما كلنا نعمل بطاقة كونية واحدة فلم لا ننتسب إليهم؟

هل تخيلت نفسك مغناطيسا في يوم من الأيام تجذب إليك كل فكرة تشبه أفكارا تنبت بعقلك؟

فما بالك بمن يخبرك أن كل فكرة تداعب أحبال عقلك لها تردد كالموجات المغناطيسية، فحينما يكون لتلك الفكرة أثر كبير تردد بعقلك، تجذب إليها كل فكرة مماثلة لها ومتناغمة معها في الكون.

من منا فكر في شيء يريده وحصل عليه، كثير منا يفكر في وفرة المال والسلطة، توأم روحه، ويتعجب لمن يركب معه الحافلة، من الذي أتي به ليخطو نفس الشارع الذي ألفه أنا؟

من منا فكر بإنسانة ليل نهار، وقد لعب القدر لعبته معه فأصبح يقابلها أكثر مما لو كان قد حدد معها ميعادا مسبقا؟

من منا لم تحدث له كارثة أو أزمة ليجد أن أقرب الناس إليه يتصلون به بحجة أن قلوبهم تنبض رعبًا وخوفًا عليه؟

كثير من الناس يطبقون قانون الجذب وهم لا يعلمون، يتساءلون لم يتذمرون من أشياء لا يريدونها في حياتهم وتصبح ماثلة أمامهم؟

أنت تجذب ما تفكر به، أي فكرة تفكر بها سواء خيرا أو شرا، سلبية أو إيجابية، تتسع وتنتشر من نفس نوعها بعدها تصبح بمثابة اعتقاد ذاتي وواقع لديك.

كنت دائما أسأل نفسي حينما كنت أفكر بالشيء الذي لا أريده ضيقا قلقا من مشاكل زوجية أو ديون.

أتذمر منها وأفكر فيها، بعدها تصبح همي القائم وشغلي الشاغل، بعدها أتضجر وأغضب لماذا أنا؟

أليس من البؤس والشقاء أن نفكر بأشياء لا نريدها ونتساءل لم تظهر وتشغل حياتنا!

كنت دائما أتساءل بمن يظن نفسه مصابا بمس شيطاني، ويقرر أنه لا مفر منه إلا الذهاب إلى معالج روحاني ثم يشفى بعدها.لم أفهم هذا إلا عندما قرأت عن تاثير الإيحاء .PLACEBO EFFECT

إن العقل البشري له أكبر عامل في الشفاء، فالدجال ينجح في زرع فكرة أن المريض قد شفي في ذهنه، ويقوم عقله على الفور بتنفيذ فكرته واعتبارها يقينًا بالنسبة له.

هل فهمت السر الآن؟ السر يكمن في قانون الجذب. عقلك يعمل كالمغناطيس يجذب إليك أكثر ما يأتي ببالك أكثر فكرة تشغل عقلك! سواء كنت تريدها فتقول أنا أريد النجاح والحب والثروة أولا تريدها، كأنما تقول: أنا لا أريد الفشل، أنا لا أرغب بالفقر والديون،

فعقلك الباطن لا يعترف بالنفي، فهو ينفذ ما تطلبه منه وكفي، لا تقل لا أريد الفشل وإنما قل أريد النجاح.

قوة عقلك الباطن الفرق بينها وبين باقي القوى أن باقي القوى أن تسعى كي تملكها إنما قوة عقلك الباطن فأنت لست في حاجة أن تمتلكها؛ لأنها ثروة تمتلكها بالفعل، أنت فقط تحتاج أن تتعلم كيف تستخدمها وتفهمها. قوة خارقة يمكن أن تستخدمها في الخير أو في الشر متاحة في جميع الأحوال.

فكر بما تريد ولا تفكر بما لا تريد، فكر بكثرة المال لا الديون،

فكر بالحب لأجل الحب ولا تفكر بهربك من الكره.

فكر بما تريده وحتما ستصبح عليه Energy flows where attention goes

انجح بأن تزرع الفكرة بعقلك الباطن، وستحدث  قوة لن تكتسبها لأنك تملكها بالفعل هنا يكمن السر لمن أرادوا أن يكونوا عظماء

وهذا يتناسب مع ديننا الحنيف حيث يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- تفاءلوا بالخير تجدوه.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل