المحتوى الرئيسى

«العصائر» بوابة الصائمين للهروب من «العطش».. الإقبال تاريخي على محال «العصائر» في رمضان.. و«العرقسوس» يتربع على عرش «المشروبات الرمضانية»

06/25 12:47

تعد العصائر الطبيعية من العناصر الأساسية على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، حيث يحرص الصائمون بعد ساعات طويلة من الامتناع عن المياه، تناول العصائر بأنواعها المختلفة، لاسيما تلك التي تظهر في الشهر الكريم فقط، دون باقي شهور العام.

وتتحول محلات العصائر بشكلها التقليدي في هذا الشهر الكريم، من شكلها التقليدي إلى جنات من الفواكه والعصائر المختلفة، والتي يأتي على رأسها: «السوبيا والتمر والعرقسوس والخروب والدوم»، حيث أنها من أشهر المشروبات الشعبية الرمضانية.

واقتربت «الدستور» من محلات العصائر في رمضان، للتعرف على التغييرات التي تطرأ عليها في هذا الشهر، من إقبال للصائمين، والتنوع في إنتاج أنواع عصائر جديدة، والتقت بأحد بائعي العصير، يدعى «أحمد يونس» الذي أكد أنه يعمل في هذه المهنه منذ ما يقرب من 10سنوات، حيث ورثها من أجداده عبر الأجيال.

وأوضح «أحمد» أن العائد المادي في أيام رمضان يفوق الأيام العادية بفروق كبيرة، وذلك بسبب الإقبال المتزايد من قبل الصائمين على كل أنواع المشروبات والعصائر.

أما عن تفاصيل عمله في نهار رمضان، أشار بائع العصير إلى أن يومه يختلف عن الأيام العادية، حيث يبدأ في تجهيز العصائر منذ الظهر، إلى جانب تحضير طلبات الزبائن، موضحًا أنه قبل آذان المغرب يقبل عليه الزبائن بأعداد كبيرة، ومن ثم يقل الإقبال بعد الآذان حتى قرب وقت السحور.

أما عن المشروبات التي يتزايد الإقبال عليها، أكد أن «العرقسوس» يتربع على عرش هذه المشروبات؛ بسبب قدرته على منع الشعور بالعطش طوال نهار رمضان، مضيفًا: «العرقسوس في رمضان بيعوض كمية الميه اللي بيحتاجها الصايم طول اليوم، وكمان اللي بيشرب العرقسوس على السحور بيقضي يومه طبيعى من غير عطش؛ لأن معروف العرقسوس يروى ظمأ العطشان، ويساعد على رفع ضغط الدم».

وتحدث «أحمد» عن طريقة تحضيره، قائلًا: «معروف أن العرقسوس ملك السفرة، بنجيب كمية منه ونحطها في صنية كبيرة، وتحط ميه ونفركه معها لمدة 15 دقيقة، بعدين نحطه في الهوا والشمس لمدة ساعة ونصف، وبعديها نحطه في قماش من الشاش وننزل عليه الميه عشان يتصفى، ونعصر الشاش عشان لونه يطلع داكن».

ورغم الخير الوفير الذي تجلبه المهنة على بائع العصير، ألا أن «يونس» الذي لديه طفلين، أكد أنه لا يتمنى أنهم يعملون في نفس المهنة، قائلًا: «مش عايز ولادي يشتغلوا المهنة بتاعتي دي علشان هي مهنة شاقة ومتعبة، أنا عايزهم يكونوا متعلمين ومعهم شهادة ولسه هما صغار مينفعش أجيبهم المحل معايا».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل