المحتوى الرئيسى

هل يكون خروج بريطانيا بداية النهاية للاتحاد الأوروبي؟

06/24 21:55

قال موقع "هافنجتون بوست" الأمريكي، في تقريرٍ له نشره اليوم على موقعه الإلكترونيّ، إنّه بعد تأييد بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبيّ جرى أمس الخميس، دعت العديد من الأحزاب الشعبية المُشكِكة في الاتحاد الأوروبي عبر أنحاء القارة، إلى الرحيل عن التكتُّل أو عن منطقة اليورو.

وطالبت أحزاب يمينية مناهضة للهجرة في هولندا والدنمارك والسويد وفرنسا، بإجراء استفتاءات على عضوية الاتحاد الأوروبي، بينما قالت حركة 5 نجوم الإيطالية إنها ستضع مقترحًا خاصًا بها للتصويت على العضوية في منطقة اليورو.

وقال خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندي المناهض للهجرة، إنّه سيجعل من استفتاء هولندي على عضوية الاتحاد الأوروبي محورًا لحملته كي يصبح رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال فيلدرز لرويترز: "أهنئ الشعب البريطاني على هزيمة النخبة السياسية في لندن وبروكسل، وأعتقد أن بإمكاننا أن نفعل الشيء نفسه، ينبغي أن نجري استفتاء لخروج هولندا في أسرع وقت ممكن من الاتّحاد الأوروبي".

وكان البريطانيون قد أيّدوا أمس الخميس، انسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للاستقالة ووجّه أكبر ضربة منذ الحرب العالمية الثانية للمشروع الأوروبي لوحدة أوسع.

وقال فيلدرز: "لم يعد هناك مستقبل للاتحاد الأوروبي بعد الآن".

وفي فرنسا دعا حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرّف في فرنسا، إلى استفتاء فرنسي على عضوية الاتحاد الأوروبي، وهلّل لنتيجة الاستفتاء البريطاني التي يأمل أن تعزز أجندته المشككة في الاتحاد الأوروبي.

واحتفلت زعيمة الحزب مارين لوبان بالنتيجة بتغيير صورتها على تويتر إلى صورة العلم البريطاني، قائلة: "النصر للحرية! الآن نحن بحاجة لإجراء الاستفتاء ذاته في فرنسا وفي دول أخرى بالاتحاد الأوروبي".

وكتب نائبها فلوريان فيليبوت قائلًا: "حان دورنا الآن".

وكانت لوبان قد صرّحت الشهر الماضي، إنّها إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة فستبدأ على الفور مفاوضات بشأن عدد من قضايا السيادة بما في ذلك العملة الموحدة، وإذا فشلت هذه المفاوضات فستطلب من الناخبين أن يصوّتوا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

ولوبان هي المرشحة الأوفر حظاً بين المرشحين المرجحين قبل الانتخابات، رغم أن استطلاعات الرأي تتوقع هزيمتها في جولة إعادة.

وقال محلّلون وعدد من مسؤولي الحزب وحلفائه، إنّ سياساته التي تقوم على تقييد التجارة بين الدول ومعاداة اليورو هي من أسباب تأخر الحزب في الماضي، لكن فريدريدك دابي، المحلل بمؤسسة أيفوب للاستطلاعات، قال إنّ التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يساعده في التغلب على ذلك.

دعا حزب الشعب الدنماركي الشعبوي المناهض للهجرة والمتحالف مع الحكومة التي تميل لليمين أيضًا، لإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال زعيم الحزب كريستيان ثولسن دال: "أعتقد أنه ينبغي أن يجري الدنماركيون استفتاءً بشأن إذا كانوا يريدون السير على خطى بريطانيا أو إبقاء الأمور على ما هي عليه الآن".

والحزب ليس عضوًا في الحكومة لكنه واحد من 3 أحزاب تدعم حكومة الحزب الواحد، وكرر زعيم تحالف الحمر والخضر اليساري هذه الدعوة.

ورفض رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن هذه الدعوات، لكنه أقرّ بأن التصويت البريطاني أثار احتمال "اتحاد أوروبي أصغر حجمًا".

وفي السويد، قال حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة الذي يتمتع بدعم نحو 17% من الناخبين وفقًا لاستطلاع رأي أجري الشهر الماضي، إنّه سيزيد الضغط من أجل التغيير.

وقال زعيم الحزب جيمي أكيسون: "نطالب بأن تبدأ السويد على الفور إعادة التفاوض على صفقات الاتحاد الأوروبي التي أبرمناها، وأنّ يكون للشعب السويدي كلمة بشأن مستقبل العضوية في الاتحاد الأوروبي ضمن استفتاء".

ودعا حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا لاستقالة رئيسي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي، وذلك بعد تصويت بريطانيا وقال إنّه قد يدعو أيضًا لاستفتاء ما لم يجر إصلاح الاتحاد.

وفي إيطاليا، وصفت حركة 5 نجوم - ثاني أكثر حزب يتمتع بشعبية في إيطاليا - النتيجة بأنها درس في الديمقراطية، ووعدت بالسعي لطرح مقترحها الخاص لاستفتاء إيطالي على اليورو.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل