المحتوى الرئيسى

صحافة بريطانية:خروج المملكة المتحدةمن الاتحاد الاوروبي نقطة تحول في التاريخ البريطاني

06/24 14:04

صحافة بريطانية:خروج المملكة المتحدةمن الاتحاد الاوروبي نقطة تحول في التاريخ البريطاني

الجارديان : خروج المملكة المتحدةمن الاتحاد الاوروبي نقطة تحول في التاريخ البريطاني

قرار بريطانيا التاريخى بإنهاء علاقة الحب والكراهية التى استمرت مع أوروبا على مدار 43 عاما تمثل نقطة تحول فى التاريخ البريطانى تصنف إلى جانب الحربين العالميتين فى القرن الماضى.

صحيفة “الجارديان” قالت إن بريطانيا ستستطيع التعايش مع التداعيات السياسية والدستورية والدبلوماسية والاقتصادية لعقد أو أكثر حيث ان مكانة بريطانيا على خريطة العالم قد تغير تماما مثلما تغيرت مراكز القوى فى النظام السياسى للملكة المتحدة، فكل نقاط السلطة المألوفة فى لندن، داوننج ستريت والأعمال التجارية الكبرى والخبرة الاقتصادية ومؤسسة السياسة الخارجية، ستتغير

واشارت الصحيفة إن القرار بالتأكيد سيؤثر على مصير رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذى كان أمامه خياران إما البقاء حتى انتهاء مدته فى عام 2019، أو الاستقالة ومواصلة مهام منصبه لحين اختيار قيادة جديدة. الا انه وعقب الاستفتاء فضل كاميرون اعلان استقالته من منصبه عقب تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبى، على أن يختار حزب المحافظين الحاكم قيادة جديدة لتواكب التطورات المتلاحقة.

وقالت الصحيفة إن كاميرون كان قد تعهد أنه فى حالة فوز معسكر “الخروج” سيلجأ للمادة 50 من معاهدة لشبونة، وهى المادة الخاصة بتحديد كيفية خروج أى دولة من الاتحاد الأوروبى.

وستبدأ بموجب هذه المادة عملية تستغرق عامين، حيث يمكن لأى دولة عضو أن تخطر المجلس الأوروبى بقرارها المغادرة. ووفقا للدستور البريطانى، فإن استخدام هذه المادة قرار يخص رئيس الحكومة وحده وليس البرلمان، بما أنها مسألة اختصاص ملكى.

وفى نفس الوقت لا شىء يمكن أن يعوق البرلمان عن توجيهه بعدم تنفيذ المادة 50. وباستخدام هذه المادة، تبدأ عملية تفاوض مع الاتحاد الأوروبى يجب أن تنتهى بإخراج بريطانيا، ما لم يوافق الاتحاد على مد المفاوضات لعامين آخرين.

واضافت الصحيفة انه فى نهاية المفاوضات سواء لو لم يتم التوصل إلى اتفاق أو مد للتفاوض فإن المملكة المتحدة تعود تلقائيا إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، بما يعنى أنها ستواجه الرسوم الجمركية على جميع السلع التى تبيعها للاتحاد الأوروبى.

وبما ان مجلس العموم البريطانى به أغلبية مؤيدة للاتحاد الأوروبى فإنه يتوقع ان تجرى انتخابات جديدة لانتخاب برلمان جديد. وفى هذه الحسابات ربما لا يكون البرلمان البريطانى الطرف الوحيد فالاتحاد الأوروبى سيرغب بدوره فى أن يتصرف بشكل حاسم، وهو شىء نادر ما يفعله.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل