المحتوى الرئيسى

حزن وصدمة في ألمانيا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

06/24 12:15

أكد الرئيس الألماني يوآخيم غاوك على أهمية "التمسك بالفكرة الأوروبية" في ضوء تصويت الناخبين البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري أمس الخميس. وقال غاوك اليوم الجمعة (24 يونيو/ حزيران 2016) إن "كثيراً من الأوروبيين الأخيار يشعرون بالحزن اليوم".

واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "أنه يوم حزين لأوروبا وبريطانيا". ثم أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا السبت في برلين للتباحث في تبعات الاستفتاء البريطاني.

بينما كتب زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد تغريدة على موقع تويتر صارت هي الأكثر تداولا حيث قال السياسي الإشتراكي: "اللعنة، يوم سيء لأوروبا". وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس: "يوم جمعة أسود لأوروبا".

وألقى فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية المحافظة لميركل في البرلمان الألماني (بوندستاغ) باللوم على رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بشأن نتيجة هذا الاستفتاء، مؤكد أنه لا توجد مخاطر من حدوث ذلك الأمر في ألمانيا وقال "لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه بالاعتقاد أن العودة إلى الدولة القومية سيحسن أي شيء بالنسبة للمواطنين".

زيغمار غابرييل وفرانك-فالتر شتاينماير أعربا عن حزنهما لتأييد البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي

أما وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله فقال اليوم الجمعة إنه سيسعى مع نظرائه في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم. وأضاف شويبله في برلين "أوروبا ستقف معا الآن" مضيفا "سويا.. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق أكبر فائدة من القرار الذي اتخذه أصدقاؤها البريطانيون".

وعلى الجانب الآخر هناك في ألمانيا من رحب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الصاعد والمتشكك في أوروبا فقد اعتبر خروج بريطانيا أسدى "خدمة جليلة لأوروبا". وقالت بياتريكس فون شتورش، نائبة رئيسة حزب البديل، والنائبة في البرلمان الأوروبي "نتطلع إلى أن نكون جيرانا جيدين".

بينما قال ألكساندر غاولاند، نائب رئيسة الحزب إن حزبه لن يقوم الآن بحملة من أجل خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى العكس من ذلك طالب بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية بحزب البديل في ولاية تورينغن بشرق ألمانيا بإجراء استفتاء على بقاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي كنتيجة للاستفتاء الذي أجري في بريطانيا.

أما حزب اليسار المعارض فيرى أن تصويت البريطانيين يعد فرصة لإعادة النظر من أجل "بداية جديدة" في الاتحاد الأوروبي و"فرصة تاريخية لإعادة الأصوات (القرار) إلى الناس في أوروبا". وقال الحزب إن هذا التصويت يظهر أن الاتحاد الأوروبي غارق في أزمة. وأوضح حزب اليسار أن "الكتنوقراطيين الأوربيين وسياستهم الليبرالية الجديدة؛ دعمت القومية والشكوك تجاه أوروبا"

ص.ش/ح.ز (د ب أ، DW)

ولدت جو كوكس في 1974 في دويسبري في شمال انكلترا، ثم توجهت لكامبريدج لتواصل دراستها. وساهمت في إطلاق حركة "بريطانيا في أوروبا" المؤيدة لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد.

عملت جو كوكس في الجمعيات الإنسانية وشغلت وظائف في منظمات دولية وفي مناطق نزاعات. وكانت في البرلمان البريطاني عضوةً في لجنة الحكم المحلي وفي مجموعة أصدقاء سوريا.

تبنت جو كوكس قضية اللاجئين السوريين وبقيت وفية للدفاع عن حقوقهم خصوصا في ظل تزايد الأصوات المعارضة لاستقبالهم على الأراضي البريطانية.

كما كانت جو كوكس مدافعة عن حقوق المرأة وعضوةً في شبكة نساء حزب العمال التي تشجع المرأة على دخول الحياة العامة في بريطانيا.

بحسب رواية بعض الشهود فإن القاتل هتف "المملكة المتحدة أولا"، بسبب انخراطها في الحملة للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وذكرت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" القانونية أن أن القاتل تومي مير (52 عاما)، يدعم إحدى المنظمات النازية.

بينما لا يزال البريطانيون تحت وقع الصدمة أفادت تقارير إعلامية بأن أكبر حزبين بريطانيين دعيا جميع أعضاء البرلمان إلى التواصل مع الشرطة لمراجعة الإجراءات الخاصة بأمنهم الشخصي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل