المحتوى الرئيسى

تلغرافات درامية رمضانية

06/23 23:31

فرق كبير بين السيكودراما، أو الدراما النفسية، وبين محاضرات السيكاترى وسكاشن الطب النفسى!!، مع نيللى كريم فى «سقوط حر» أحسست بأن المسلسل هو تحضير لرسالة ماجستير فى الفصام الكاتاتونى!!، الفن إمتاع وإيقاع، وللأسف افتقد المسلسل هذين العنصرين، ليست هناك أى متعة، والإيقاع للأسف مترهل، وأداء نيللى كريم نمطى من النوع الكاتاتونى!!، الممثل وخاصة من حقق نجاحاً مستحقاً مثل نيللى لا بد أن يكون فى حالة بحث دائم ودائب عن الجديد، ولا يستسلم لكسل الفن المعلب سابق التجهيز، الفن مغامرة مزمنة ومقامرة مستمرة لا ينفع معها اللعب فى المضمون والرهان على الكسبان.

تحولت جلسات الجروب ثيرابى أو العلاج الجمعى فى مسلسل «سقوط حر» إلى مسرحية هزلية من نوع السرياليزم الغامق، أحسست بأنها قد كتبت فقط لمجاملة د.نبيل القط، مستشار المسلسل النفسى لكى يظهر فى عدة لقطات، هل هو نوع من تخليص الحق مثلاً؟، الفن لا يجدى معه «نفعنى وأنفعك».

■ سيد رجب ممثل غول وفنان بلدوزر، كاسحة ألغام فنية، مشخصاتى أول سايز يلبس أى دور ويتلبسه عفريت الفن فى أى شخصية، لديه هذا المغناطيس السحرى الذى يجعل عدسة الكاميرا تغازله، توم وجيرى سيد رجب ويسرا ليست مباراة ملاكمة فنية، إنها مباراة تنس إبداعية من النوع الراقى الشيك، ولكنها ليست على ملاعب الرمل، بل فى استوديوهات العدل.

■ الممثل ثعبان جميل أليف ومراوغ يغير جلده الغالى بعد كل بيات شتوى قصير، والفنان الجيد هو الذى لا يندم على تغيير ذلك الجلد مهما كان ثمنه، لأن وقود وأكسجين حياته هو التغيير، الفنان محمود البزاوى فى «جراند أوتيل» مارس هذه العادة الثعبانية الجميلة وظهر لنا فى دور عبقرى وبمسحة فلسفية، وأداء هادئ سهل ممتنع، تمثيل هادئ، ولكنه الهدوء الذى يسبق العاصفة، الفنان الجيد هو الذى يفرد شراع مركبه الفنى ويوجهه حسب بوصلة وجدانه وعقله التى لا بد أن يقوم بصيانتها دوماً، البزاوى يمتلك تلك البوصلة التى اسمها الثقافة.

■ أمينة خليل الهاربة الوحيدة هذا العام من أدغال البوتوكس وأحراش الفيلر، وجه هادئ جميل هو أيقونة الرومانسية لهذا العام، رقى فى الأداء وثراء فى التعبير ومرونة فى التحول من مشاعر إلى نقيضها وبمنتهى السلاسة، مما يرشحها لتجاوز زميلاتها لتصبح ألفة الفصل الدرامى وقائدة الطابور التمثيلى لبنات جيلها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل