إطلاق سراح سوداني وصل بريطانيا عبر نفق المانش

"ذي صن" تدعو إلى تأييد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

ألمانيا تحذر من "تفكك" الاتحاد الأوروبي في حال خروج بريطانيا

القضاء الاوروبي يقر بحق بريطانيا في كبح المساعدات للمهاجرين الاوروبيين

بريطانيا تعيد للعراق قبضة صدام حسين

إيلاف من القاهرة: أُطلِقَ سراح المهاجر السوداني، عبد الرحمن هارون، الذي سبق له أن حصل على حق اللجوء في المملكة المتحدة بعد وصوله إليها سيراً على قدميه من فرنسا عبر نفق المانش.

وكان هارون، 40 عاماً، قد حصل على إذن بالبقاء في بريطانيا بعد أن تم ضبطه قرب نهاية نفق المانش الممتد مسافة 31 ميلاً عند منطقة فولكستون في كينت يوم الـ 4 من آب / أغسطس عام 2015. وقبيل مثوله أمام محكمة كانتربري كراون، غيَّّر هارون أقواله ليعترف بتسببه في عرقلة سير قاطرة أو عربة باستخدامه السكك الحديدية.

وحكمت عليه القاضية، أديل وليامز، بالسجن لمدة 9 أشهر، لكنها أفرجت عنه بسبب المدة التي قضاها فعلياً بالسجن. وخلال نطقها بالحكم، قالت القاضية لهارون "لم تُعَرِّض فقط حياتك للخطر، بل في تقديري أنك عرَّضت حياة وأمان الآخرين أيضاً للخطر".

فيما قال المدعي العام فيليب بينيت " سُؤِلَ هارون عن الطريقة التي تمكن بموجبها من دخول النفق، وأجاب بأنه قدم من فرنسا، وأنه كان يحاول دوماً الوصول إلى هنا عبر النفق".

وأضاف بينيت " وقال هارون إنه قفز بنفسه من فوق السياج المحيط قبل أن يبدأ السير على قدميه داخل النفق ناحية اليمين بعض الأحيان وناحية اليسار بعض الأحيان الأخرى. كما أوضح في احدى جلسات الاستماع السابقة أن رحلته المحفوفة بالمخاطر بدأت بالسفر على مدار شهر إلى مصر، ومنها إلى ليبيا، قبل أن يصل ايطاليا عن طريق البحر، ليتمكن بعدها من شق طريقه ليصل في الأخير إلى فرنسا وكاليه".

وأضاف هارون خلال استجوابه من قِبل الشرطة بعد أن تم إلقاء القبض عليه "أتيت إلى هنا طالباً الحماية والأمان. وكان ذلك هو الحل الوحيد، نعم. فلم يكن لدي أية حلول أخرى".

وعاود بينيت ليشير إلى أن هارون لم يعترف أمام محكمة ميدواي ماجيستريتس يوم الـ 6 من آب/ أغسطس العام الماضي بتهمة عرقلة سير قاطرة بموجب المادة 36 من قانون الأضرار الجنائية لعام 1861. 

وعشية عيد الميلاد الأخير، منحته وزارة الداخلية البريطانية حق اللجوء، في خطوة لاقت انتقادات من قبل البعض، بمن فيهم شركة  Eurotunnelالمشغلة لنفق المانش، التي رأت ذلك التساهل في التعامل مع هارون قد يؤدي إلى تشجيع آخرين كي يقوموا بنفس المحاولة ومن ثم يكرروا الواقعة.

وبدأ يتم التعامل مع قضية هارون بشكل متوازن بعد منحه حق اللجوء، لكن القاضي حكم لاحقاً بضرورة المضي قدما بالإجراءات، قبل أن يقوم بتغيير أقواله اليوم الأربعاء.