المحتوى الرئيسى

أرخم 10 فنانين في السينما المصرية !

06/23 18:00

هم نجوم لم يعلم الناس الكثير عن حياتهم الشخصية، ولا طبائعهم الإنسانية، بعضهم كان خفيف الظل في الواقع، وبعضهم كان رقيق المشاعر ، وكلهم كانوا نجومًا كبارا، أثروا السينما المصرية بأعمال خدلها التاريخ، ورسخت فى وجدان وذاكرة المصريين.. لكن الأمر على الرغم من ذلك لم يسلم من أن يوصم هؤلاء بـ«الرخامة». حيث إن معظم الأدوار التي قدموها من خلال الشاشة الفضية، كانت أدوارا لشخصيات ثقيلة الظل.

صاحب أشهر تهمة «رخامة» في تاريخ السينما المصرية، وترجع الواقعة عندما سؤل عبد الحليم حافظ فى إحدى البرامج «من هو أرخم ممثل في السينما المصرية؟» فأجاب عبد الحليم بثقة «صلاح نظمي».

جن جنون صلاح نظمي بعد سماعه ذلك التصريح، فقرر أن يذهب إلى محكمة الجنح لقيم دعوى سب وقذف ضد «العندليب» يتهمه فيها بتعمد إهانته. وعندما وصلت أوراق الدعوى إلى عبد الحليم، أسرع إلى بيت صلاح نظمي وفاجأه قائلًا: «إنت اتجننت يا صلاح؟.. إنت رخم فعلًا».

صلاح نظمى لمن لا يعرفه، فنان وممثل مصري قدير، اسمه الكامل (صلاح الدين أحمد نظمي)، ولد في منطقة محرم بك بمدينة الإسكندرية في عام 1918، وكان والده يعمل رئيسًا لتحرير جريدة (وادي النيل)، لكنه توفى وصلاح كان لا يزال وقتئذ فى الشهر السادس من عمره.

تخرج نظمي فى كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات عقب التخرج، كما عمل في المسرح مع فرقة فاطمة رشدي وفي مسرح رمسيس، كما عمل في السينما التي اشتهر من خلالها بالعديد من الأدوار المساعدة، من أفلامه: (الرجل الثاني، الخيط الرفيع، شيء من الخوف، على باب الوزير، عصابة حمادة وتوتو، الأوفوكاتو). توفى في عام 1991 عن عمر يناهز 73 عامًا.

اشتهر أيضًا زين العشماوي بأدوار الشخص الشرير والمتحرش وتحديدًا «اللزج»، فلا أحد ينسى دوره عندما كان دائم التحرش بيسرا فى فيلم «الإنسان يعيش مرة واحد» بطولة عادل إمام.

زين ممثل مصري. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، التحق بفرقه إسماعيل ياسين، وفرقه يوسف وهبي، وعمل فى العديد من المسرحيات. انضم إلى فرقة ساعه لقلبك، والتقى بالفنانة حورية حسن وتزوجها، لكنهما انفصلا فى السنوات الأخيرة من حياتها.

عمل في عدد من المسلسلات منها (خيال المآتة، والرمال الناعمة).

لم يحظ أي فنان بهذا القدر من الكره من قبل الجمهور، كما حظي الفنان مجدي وهبة، فمعظم أدواره كانت تجسد الشخص الشرير الذي دائم الغدر بكل من حوله، كما حدث في فيلم «حنفي الأبهة» عندما غدر بزميله فى الإجرام «عادل إمام»، هذا إضافة إلى طريقته الأحادية والمستفزة في التمثيل، حيث كان لا يجيد سوى أن «يبرق» عيناه وينظر شذرًا إلى الشخث الذي أمامه، هذا بالإضافة أيضًا إلى «شنبه» الذي كان علامة مسجلة في السينما المصرية.

ولد وهبة في عام 1944، واسمه الحقيقي (مجدي متولي وهبة)، حاز على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1967، كما حاز كذلك على درجة الليسانس في مجال علم النفس. منذ حقبة السبعينات، شارك مجدي وهبة في العديد من الأدوار المساعدة بين السينما والتليفزيون، ومن أشهر مشاركاته السينمائية: (ثرثرة فوق النيل، على من نطلق الرصاص، ومن الحب ما قتل، ضربة شمس، حنفي الأبهة)، كما شارك في مسلسلات (محمد رسول الله، هند والدكتور نعمان، الكعبة المشرفة، عمرو بن العاص). توفى في مدينة الغردقة في عام 1990 بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 46 عامًا.

لم ينافس مجدى وهبة فى عالم «الشنبات» سوى حاتم ذو الفقار، فشنبه كان رمزًا للغلاسة والاستفزاز، مع العلم بأن «شنب» زين العشماوى خارج إطار المنافسة من الأساس.

حاتم كان أيضًا ذلك الشخص الشرير، غالبًا في كل الأدوار التي قدمها للسينما، وتجلى ذلك الشر في فيلمي «حتى لا يطير الدخان» و«الغول»، أما في «جزيرة الشيطان» جمع حاتم ذو الفقار بين موهبتين في الوقت نفسه «الشر والرخامة» حيث كان بالنسبة لجميع أبطال الفيلم ومنهم عادل إمام وجمال إسماعيل ونهى العمروسي وأحمد راتب، شخص ثقيل الظل تحول إلى وغد بعدما حاول اغتصاب يسرا.

حاتم محمد محمود راضي، أو المعروف بحاتم ذو الفقار، ممثل مصري راحل ولد عام 1952 في مركز الشهداء محافظة المنوفية، ثم انتقل مع أسرته للعيش في منطقة العباسية بالقاهرة، وهناك رغب والده في إلحاقه بالكلية الحربية، إلا أنه تركها في العام الثاني من أجل الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل بعد ذلك منه على بكالوريوس في قسم التمثيل والإخراج.

بدأ مشواره الفني عبر المسرح القومي ثم استقال منه عام 1986؛ احتجاجاً على استدعائه للمشاركة في مسرحية (السبنسة) لانهماكه في ذلك الوقت ببروفات مسرحية أخرى، وبعدها شارك في العديد من الأفلام مثل: (العمر لحظة) عام 1978، (عنتر شايل سيفه) عام 1983، (المدبح) عام 1985 وغيرها من الأفلام المميزة، ثم ابتعد فترة عن الأضواء بعد تعرضه لحادث سيارة أثر بعد ذلك في قدرته على الحركة، حتى توافاته المنية عام 2011.

من أشهر الوجوه السينمائية في عالم «الأبيض والأسود»، واشتهر أيضًا بشخصية «السخيف» أو «التلقيحة» كما جاء في كتاب المصطلحات الشعبية المصرية.

بدأ حياته الفنية ككومبارس في عدة أفلام مثل: (انتصار الشباب) عام 1941، (المتهمة) عام 1942، ثم قدم العديد من الأدوار الصغيرة والتي غالبا ما تكون (بواب - قهوجي - شويش - فراش - المعلم - ابن البلد)، ويعد فيلم (قنديل أم هاشم) عام 1968 من أبرز أعماله الفنية. توفى في عام 1970 عن عمر يناهز 63 عامًا.

إنه «عطية» تاجر المخدرات «السئيل» في فيلم «ليلى بنت الشاطئ» الذى استغل طيبة عباس فارس والد ليلى مراد واستغل قاربه في نقل المخدرات.

ظهر كمال حسين أيضًا في العديد من الأعمال بشخصيات مشابهة، وحظي بقدر لا بأس به من كره الجمهور.

ولد حسين في عام 1927، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه في عام 1947 في دفعة المعهد الأولى، قدم عدة أدوار ثانوية بالمسرح حتى كانت أول مشاركة له في السينما بفيلم (زهرة) بطولة (علوية جميل) و(صلاح منصور).

استمر في تقديم عدد كبير من الأدوار المساعدة منذ منتصف حقبة الأربعينات وحتى أوائل التسعينات في السينما، كذلك شارك في مسلسلات (سنبل بعد المليون، رحلة السيد ابو العلا البشري، ليلة القبض على فاطمة، عيلة الدوغري ، لا إله إلا الله) وغيرها. وذكر أنه قام أيضًا بإخراج بعض المسرحيات ومنها : (سكة السلامة) و(بداية ونهاية) وشغل منصب مدير المسرح القومي لفترة. توفى في عام 1993 عن 66 عامًا.

هل تتذكر شقيق ماجدة في فيلم «المراهقات»؟ إنه عمر ذو الفقار، ذلك السخيف المتسلط والرجعي الذي كان دائم «العكننة والتنكيد» على اخته الرقيقة الحالمة، ما دفعها إلى الهرب مع حبيبها رشدي أباظة.

شارك في ذو الفقار عدد محدود من الأفلام، وأشتهر بأدوار الشاب المتغطرس قاسي القلب. وأول أدواره السينمائية كانت في فيلم (المراهقات) 1960، ثم في فيلم (لا تطفئ الشمس) 1961. كانت أخر أدواره في مصر في فيلم (أكاذيب حواء) 1969 قبل أن يسافر إلى أوربا ويستقر بها. ولكنه عاد للسينما من جديد كمنتج لفيلم (النمر الأسود) عام 1984.

نجم كبير أثرى الفن السابع بأكثر من 120 فيلمًا بأداء عبقري، لكنه اشتهر أيضًا بشخصية «السخيف» و«المستفز».

ولد الديب في عام 1908، وعمل في بدايات حياته الفنية مع الفنان نجيب الريحاني في فرقته، وعمل في مجال السينما منذ منتصف الثلاثينات من خلال عشرات الأدوار المساعدة، ومن الأفلام التي عمل بها: (بسلامته عايز يتجوز، الشاطر حسن، الأستاذة فاطمة، حسن ومرقص وكوهين، عفريت سمارة).

عمل محمد الديب أيضًا مع الفنان أمين الهنيدي في السينما والمسرح. توفي في عام 1979 عن عمر يناهز 71 عامًا.

بدلة بيضاء.. رابطة عنق بيضاء.. جزمة «بانص» بيضاء.. شعر أبيض، قلب كل ذلك على بعضه يعطيك نجمًا بحجم سعيد عبد الغني.

من يعرف سعيد عبد الغني في الحقيقة يجده إنسان شديد الرقي في الأدب والذوق، لم يترك عمله الأساسي كصحفي في الأهرام حتى الآن، حيث يشرف على صفحة فنية أسبوعية تصدر ضمن «الأهرام المسائي».

رجل يحترم فنه.. مخلص لعمله.. لكن القدر وموهبته التمثيلية وضعته في قالب الفنان «الرخم».

ولد سعيد عبد الغني في قرية اسمها (نوسا البحر) تابعة لمركز (أجا) بمحافظة الدقهلية)، وتخرج من كلية الحقوق في عام 1958، ولم يكن في حسبانه أنه سيعمل في الفن فقد اتجه إلى العمل في جريدة الأهرام وعمل الفنان في القسم الفني ثم ترقى حتى أصبح رئيس القسم الفني بالجريدة ومنها ترأس القسم الفني بجريدة (الأهرام المسائي)، وخلال فترة عمله بهذه الجريدة تعددت لقاءاته وحواراته مع الممثلين والمخرجين وكان ذلك بداية الالتحاق بالتمثيل.

بداية حياته الفنية كانت على خشبة المسرح وكانت أوائل مسرحياته مسرحية (القرار) ومسرحية (جبل مغناطيسي) على مسرح الطليعة عام 1973، ومثل في تلك الفترة أيضًا في عدة أعمال تليفزيونية. كانت مشاركته السينمائية الأولى الأولى بعد انتظار في عام 1974 في فيلم (الفاتنة والصعلوك) في سن الخامسة والثلاثين. بعدها تتابعت أعماله السينمائية والدرامية والمسرحية فقدم ما يزيد عن 124 عمل خلال مشواره الفني من أهمها: فيلم (المذنبون) عام 1975، الفيلم الهام (إحنا بتوع الأوتوبيس) والذي نال عنه جائزة تقديرية من (جمعية الفيلم)، (حبيبي دائماً) عام 1980،(حدوتة مصرية) من إخراج (يوسف شاهين) ، (زوج تحت الطلب)، (إمرأة واحدة لا تكفي) وغيرها. وخلال مشواره اشترك بعدة أدوار كان القاسم المشترك بينها هي شخصية الرجل الخطير المتأنق.

في مجال الدراما التليفزيونية يعتبر أبرز أعماله التليفزيونية هو مشاركته في مسلسل (الفرسان) بدور (عز الدين أيبك)، بخلافه مثّل في عدة مسلسلات يذكر منها: (الثعلب)، (رد قلبي)، (شمس الأنصاري)، (أولاد الليل) وغيرها. حصل على جائزة (أفضل ممثل دور ثان) عن فيلم (أيام الغضب) كما حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996. وهو متزوج وابنه هو الممثل (أحمد عبد الغني).

عملاق الإخراج المسرحي، وأستاذ التمثيل، والمثقف الواعي.. هذا هو النجم الكبير الراحل كرم مطاوع، الذي لم يسلم أيضًا من وصمة «الرخامة» على الرغم من كل ذلك.

هل يرجع ذلك إلى أدائه المسرحي المبالغ فيه والذي قد لا يتناسب مع الشاشة الفضية؟.. هل مثلًا ملامح وجهه تدفعك إلى أخذ ذلك الانطباع؟.. لا أحد يعلم، ولك ما حدث هو أن دخل كرم مطاوع موسوعة «الرخماء» في تاريخ السينما.

هو مخرج مسرحي وممثل مصري. منذ طفولته ظهرت عليه موهبة التمثيل فكان يقلد أفراد عائلته، ويتابع العروض المسرحية التى يقدمها طلاب مدرسته. ورغم التحاقه بكلية الحقوق، لم يستطع الابتعاد عن التمثيل، ولكنه أدرك أن الموهبة وحدها لا تكفى، فالتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية أثناء دراسته بالكلية، وتخرج من كلية الحقوق ومعهد التمثيل فى نفس العام، ونظراً لتفوقه، فقد كان الأول على دفعته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل