المحتوى الرئيسى

د. ليلى أبوالمجد:"الهيكل اليهودى".. معبد مصرى قديم

06/23 12:20

ليس غريباً أن نجد اليهود يصرون على استغلال الدين لخدمة مصالحهم السياسية، أو نراهم يشنون حملات شعواء من أجل بناء «الهيكل اليهودى» على أنقاض المسجد الأقصى، بدعوى أن هذا البناء سيعجل بمجىء المسيح المخلص، الذى سيقيم مملكة الرب على الأرض، إيذاناً ببدء الألفية السعيدة!

الغريب حقاً هو ما كشفته د. ليلى أبوالمجد، أستاذ الدراسات التلمودية بجامعة عين شمس فى حوارها لـ«الوفد» حول هذا الهيكل المزعوم، حيث أكدت أنه عبارة عن معبد مصرى قديم، لا يمت للنبى «موسى» بأى صلة!!

«أبوالمجد» فجرت العديد من المفاجآت حول مساعى الصهيونية العالمية، تجدها فى هذا الحوار:

- الألفية السعيدة حسب التقويم العبرى تبدأ مع بداية الألفية السابعة، فطبقاً للتقويم اليهودى نحن الآن فى الألفية السادسة أى فى عام 5776 إذاً باقى على الخلاص الذى سيأتى مع بداية الألفية السابعة 224 سنة، فحسب العقيدة اليهودية الكون سيعمر 6 آلاف عام، وفى نهايتها ستأتى كوارث تمهيداً لمجىء المسيح، ومع بداية الألفية السابعة، أو كما يطلقون عليها الألفية السعيدة سيأتى المسيح ليخلص اليهود، كما يعتقد اليهود أنه يمكن التعجيل بالخلاص عن طريق عدة أمور أو أفعال من بينها بناء الهيكل. وهذه الرؤية تتبناها المسيحية الصهيونية أيضاً.

- مع بداية الألفية الثالثة عام 2000 زادت الجهود المحمومة من أجل التعجيل بمجىء المسيح المخلص وذلك عن طريق فئة من الصهاينة تؤمن أنه من الممكن استعجال الخلاص ونزوله واستعجال الإرادة الإلهية وذلك عن طريق هجرة يهود العالم وتجميعهم فى فلسطين وإعادة بناء الهيكل لثالث مرة.

- هذا الهيكل الذى يزعمون ويدعون أنه يجب بناؤه من أجل مجىء الخلاص لا أساس له فى شريعة موسى عليه السلام، فهو نبىّ بنى إسرائيل الذى جاء بالتوراة، فكان يتخذ خيمة الاجتماع مكاناً للعبادة وينزل عليه الوحى فيها، وكان ينصبها فى أى مكان يرتحل إليه بنو إسرائيل، إذاً لم يبن موسى معبداً، فالمكان المقدس هو الذى يحل فيه الرب وهو ما يحدث فى الخيمة، وأسفار التوراة تحفل بالمواضع التى نزل فيها الرب وكلامه لبنى إسرائيل، إذاً فى عهد موسى عليه السلام لم يكن هناك مبنى أو مكان لعبادة الرب، لذلك لا وجود لهيكل فى شريعة موسى عليه السلام وهو المرسل لبنى إسرائيل.

- لم يدخل موسى عليه السلام أرض كنعان ولم تطأ قدماه فلسطين حيث مات هو وهارون أثناء «التيه» فى أرض مؤاب فى الأردن. وبعد دخول اليهود أرض كنعان بقيادة يوشع بن نون عام 1450 قبل الميلاد تقريباً، بنى خيمة أيضاً فى منطقة شيلوة والتى تقع فى جنوب نابلس أى ليس فى «أورشليم»، وظل ينزل عليه الوحى فيها وكذلك المن والسلوى، مما يعنى أنه لا علاقة بين الوحى والهيكل أو العبادة والهيكل.

- بعد دخول يوشع بن نون أرض كنعان لم يستطع أن يستولى على أورشليم التى كانت تسمى «أرض اليبوسيين» إذاً لم تكن لليهود سيطرة عليها على الإطلاق ولكن بعد القرن العاشر قبل الميلاد فى عهد داود وحروبه مع الفلسطينيين واستيلائه على أجزاء من أرض كنعان وفق الرواية التوراتية، طلب من النبى ناتان أن يبنى مكاناً للرب، فقال له ناتان إن الرب لم يوافق على بنائك بيتاً له لأن يدك ملطخة بدماء الفلسطينيين. وبعد موت داود تولى ابنه سليمان الحكم، وكان له 700 زوجة و300 من السرارى حسب رواية العهد القديم، ووقع سليمان معاهدات مع كل الملوك وتزوج بناتهم، حيث تزوج ابنة فرعون وابنة ملك مؤاب وغيرهم. وأهم جزء فى الهيكل كان مكان الذبح، لذلك لم تكن هناك قدسية للهيكل حيث تساوى مع باقى المعابد التى بناها لزوجاته غير اليهوديات، فبنى لابنة فرعون معبداً للآلهة المصرية وآخر لآلهة مؤاب.

- نعم والدليل على ذلك أن الرائى ناتان قال لداود إنه سيجىء لك ابن يسمى سليمان، وهو الذى سيبنى للرب البيت لأنه مسالم ولم تلطخ يده بدم الفلسطينيين ومن هنا بدأ داود فى جمع الأدوات ومواد البناء اللازمة لسليمان والتى ستعينه على بناء بيت الرب.

- هذا المكان كان ملكاً لأورنان اليبوسى، مما يخالف مزاعم اليهود فى أن ملك داود كان كبيراً، والدليل على ذلك أن داود لم يكن يملك بعض المناطق كجبل موريا وكان هذا المكان حرم لله من مئات السنين فذهب داود وطلب من أورنان اليبوسى أن يأذن له أن يذبح للرب فى هذا المكان، فأذن له وذبح داود للرب على صخرة طبيعية من الحجر ولم يبن أى معبد.

- وردت مواصفات وأبعاد الهيكل فى أسفار العهد القديم وبمطابقة هذا الهيكل بالمعابد التى بناها المصريون القدماء سنجد أنه معبد مصرى قديم، وهناك رسالة دكتوراه أثبتت أن هذا الهيكل الذى يدعى اليهود ما هو إلا معبد تم بناؤه للحامية المصرية، ويبدو أن كاتب العهد القديم رأى المعبد المصرى ووصفه على أنه هيكل سليمان، وبنى سليمان لنفسه قصراً وبنى معبداً للرب أصغر من قصره، تقدر بنصفه تقريباً وليس به أى عظمة أو فخامة كالتى اتصف بها قصره الذى كان أكبر وأفخم حيث استغرق فى بنائه ثلاث عشرة سنة، وأما بيته فبناه سليمان فى ثلاث عشرة سنة وأكمله كل بيته.. وبنى بيت وعر لبنان طوله مائة ذراع وعرضه خمسون ذراعاً وسمكه ثلاثون ذراعاً على أربعة صفوف من أعمدة أرز «سفر الملوك الأول الإصحاح السابع 3»، فهذا هو الهيكل ولكنهم بالغوا فى المواصفات فكل الأوصاف التى جاءت عن الهيكل الذى بناه سليمان فى العهد القديم هى أوصاف للمعبد المصرى.

- نعم.. لأن المصريين الفراعنة عندما سيطروا على أرض كنعان بنوا معبداً للحامية المصرية التى يتركونها هناك، فيبدو أن كاتب العهد القديم رأى المعبد المصرى ووصفه على أنه هيكل سليمان حيث وصفه بأنه يوجد به قدس الأقداس وخبز الوجوه ومذبح البخور ومغطس التطهير مثل البحيرة المقدسة فى الديانة المصرية القديمة والناووس تابوت العهد، ووصف الكاتب الهيكل بأنه يضم كائنات خرافية مجنحة مع أن الديانة اليهودية تنهى عن صناعة التماثيل والتجسيم. إذاً كل هذه أدلة على أن المواصفات ليست لها علاقة بالهيكل، ولكنها مواصفات للمعبد المصرى فى الديانة المصرية القديمة ووصفوه ونقلوه على أنه هيكل سليمان، فسليمان بنى لنفسه قصراً وبنى معبداً للرب أصغر من قصره وفق ما جاء فى العهد القديم. والهيكل بهذه الأوصاف التى وردت فى العهد القديم هو معبد مصرى، وكان يقع فى شمال فلسطين فى مدينة صفورية التى كانت مدينة للكهنة ويبدو أنهم مارسوا فيه طقوسهم. ويبدو أيضاً أن الأثر المصرى لم يقتصر على المعبد فقط ولكن أيضاً امتد ليشمل الطقوس والكهنوت.

- المعبد الذى بناه سليمان يبدو أنه كان من الضآلة والبساطة لدرجة أنه لم يتبق منه أى أثر، ولذلك فإنه منذ الانتداب البريطانى لم تعثر أى حفرية من الحفريات التى خصصت لهذا الغرض على أى شىء تمت بصلة لهذا الهيكل فهم يريدون أن يهدموا المسجد الأقصى المبارك من أجل الهدم فقط.

- «داود» عندما تولى الحكم على بنى إسرائيل ظل فى جبل جرزيم فى نابلس لمدة ثماني سنوات، لقدسية هذا الجبل، حيث أمر موسى بنى إسرائيل عندما يدخلوا أرض كنعان أن يقفوا على هذا الجبل وأن يتلوا بعض البركات لمباركة الشعب. وعندما حارب داود الفلسطينيين واليبوسيين وهم شعوب سامية كانت تسكن فى أرض كنعان قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكى يستولى داود على أراضيهم وجد أن أحصن وأمنع مدينة هى أورشليم وأحصن منطقة فيها هى جبل صهيون واتخذه مقراً للحكم وقاعدة عسكرية واختياره كان عسكرياً بحتاً ليس له علاقة بالدين.

- نعم، القدس مدينة مسلمة من قبل إبراهيم عليه السلام، هذا ما جاء فى سفر التكوين 14 /18. حيث كانت تسمى شاليم، وكانت مكاناً مقدساً وكان ملكها كاهناً يدعى «ملكى صيدق» وكان يعبد الله العلى مالك السموات والأرض، وبنى اليهود أحلاماً مزيفة حول أحقيتهم فى القدس، فعلى أى حق يبنى اليهود مزاعمهم؟ فكم عام عاشه اليهود فى هذه الأرض حتى تصبح ملكهم؟ فقد كان موطن «إبراهيم» هو أشور شمال العراق وكانت أرض فلسطين أرضاً مقدسة، وأمره ربه أن يخرج من أشور ويذهب إلى أرض الغربة «فلسطين» ولم يستمر بها فترة طويلة فعندما انتشر القحط ذهب هو وسارة إلى أرض مصر فقراء لا يملكون شيئاً.

- إذا نظرنا إلى الجانب الدينى، سنجد أن اليهود يدعون أن الله وعدهم فى التوراة بهذه الأرض، ولكن الله تعالى ذكر فى القرآن الكريم أن هذه الأرض وعدها الله لإبراهيم ولنسله من بعده ولم يخص بالذكر اليهود فقط فكلنا نسل إبراهيم، إذاً هى لأصحاب الديانات الثلاث فللمسلمين والمسيحيين أيضاً حق فى هذه الأرض.

- التوراة كلها لم يوجد بها أى ذكر للهيكل، فالأسفار الخمسة الأوائل الخاصة بموسى تخلو من ذكر للهيكل ولا يوجد سند فى العهد القديم إطلاقاً للحث على بناء الهيكل الثالث، ولا يوجد أى أحكام تحث على إعادة بناء الهيكل حتى فى التلمود.

- الفكرة اخترعها الاستعمار، وكان أساسها تهجير أهل البلد والإتيان بالموالين له، ومن هنا اخترعوا فكرة لتجميع اليهود من كل العالم، ولعبوا على ذكرياتهم الدينية فى فلسطين لتوحيدهم على فكرة فلابد من تجميعهم على عبادة معينة، لذلك ليس للفكرة سند تاريخى أو دينى على الإطلاق، ولكن هدفها استعمارى استيطانى بحت. ولا يوجد لها أى سند فى التوراة ولا العهد القديم ولا حتى فى التلمود.

- الاحتلال كان بلورة لتصريح وعد بلفور وتزامن إقامة دولة لليهود مع نشأة التحرر والقوميات فى أوروبا بالقرن 19، ومع زيادة أعداد اليهود فى الاتحاد السوفيتى وغلق أبواب الدول الأوروبية أمامهم نشأت ما يسمى «المسألة اليهودية» أو «مشكلة اليهود» فى أوروبا، ومن هنا ظهرت الحركة الصهيونية التى اتخذت من اسم جبل صهيون اسماً لها رغم أنه اسم كنعانى يرمز إلى القوة المسلحة وحروب سليمان والقلعة التى كان يحارب منها وهى قلعة لليبوسيين، لذلك التقت الأهداف الصهيونية مع الأهداف الاستعمارية، وعندما عرضت كل هذه الأماكن على اليهود اختاروا فلسطين حتى يتمكنوا من الدعوة إليها باعتبار أن هناك ذكريات دينية مع هذه الأرض، علاوة على أن فلسطين بحكم مكانها المتوسط بين القارات الثلاث وبحكم كونها أرضاً ممكن دخولها من كل الاتجاهات والتنقل منها إلى كل الاتجاهات وموقعها استراتيجى بالنسبة للتجارة العالمية. حيث تعتبر البوابة التى من خلالها يتم السيطرة على العراق ومصر والشام، والاستعمار قام بزرع إسرائيل فى المنطقة ليسهل السيطرة على المنطقة بأكملها.

- نعم، فالتاريخ القديم به أحداث تثبت أن التاريخ يعيد نفسه فالإمبراطورية الآشورية التى نشأت فى شمال العراق عندما فكرت فى تمددها والسيطرة على بلاد فارس والشام ومصر، سيطرت على فلسطين ثم قامت بنقل السكان المحليين إلى مكان آخر وأتت بأقوام موالين لها ووطنتهم فى هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية من العالم هكذا فعلت الإمبراطورية الآشورية عندما دخلت أرض كنعان فى القرن السابع قبل الميلاد، واستولت على الجزء الشمالى منها، ودمرت مملكة إسرائيل الشمالية وأتت بسكان موالين لها من آشور وأسكنتهم فى هذه المنطقة.

وبعده فى القرن الخامس قبل الميلاد قامت الإمبراطورية البابلية بقيادة نبوخذ نصر، وهاجم يهوذا، وهجر أهلها إلى بابل، وأتى بسكان آخرين أسكنهم مكانهم، وأيضاً قورش الفارسى، عندما أعقب الإمبراطورية البابلية قام بالعكس بعد نبوخذ بسبعين سنة وسمح برجوع اليهود وبناء معبد لهم. إذاً فالإمبراطوريات الاستعمارية لها استراتيجيتها القائمة على أنه عندما أريد أن أحقق السيطرة على منطقة الخليج العربى والعراق وإيران والشام ومصر لابد من السيطرة على فلسطين وهذا ما قرأه جيداً الاستعمار ولهذا زرع إسرائيل فى فلسطين.

- نعم، زرع إسرائيل فى فلسطين كان مخططاً استعمارياً للسيطرة على المنطقة كلها، حيث إن إيران والعراق ليست لها منافذ على البحر فلابد من السيطرة على فلسطين أولاً لأنها البوابة التى من خلالها يتم السيطرة على المنطقة بأكملها، فالاستعمار اتخذ من التاريخ معلماً له وعرف أنه عندما يريد السيطرة على فلسطين وتهجير أهلها المحليين واستبدالهم بموالين له، وكان اليهود هم هؤلاء الموالين، ولهذا تم تهجير اليهود مكان الفلسطينيين لإحكام السيطرة على المنطقة بقيام دولة إسرائيل، لذلك اتفقت الأهواء والمزاعم الصهيونية مع المخططات الاستعمارية، فالاستعمار البريطانى لكى يزرع عنصراً موالياً له قرر زرع إسرائيل فى المنطقة، وصدر وعد بلفور «من لا يملك لمن لا يستحق»!

- دأب بنو إسرائيل منذ تاريخهم القديم على استغلال الدين وتوظيفه بما يخدم أهواءهم وأطماعهم، وعلقوا إعادة بناء الهيكل الثالث على إقامة تلك الشريعة التى وردت فى سفر العدد الإصحاح التاسع عشر وتتلخص شريعة البقرة الحمراء فى أنه إذا مات إنسان فى خيمة فقد تنجست تلك الخيمة وتنجس كل ما فيها من أشخاص وأدوات ولكى يتطهر يجب أن ينثر عليه ماء مخلوط بتراب البقرة الحمراء، والنص كما جاء فى التوراة لم يشترط أو يحدد مكاناً بعينه لإقامة تلك الشريعة، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أرض كنعان، بل بالعكس اشترط أن تقام بعيداً عن مكان السكن ولم يشر إلى خيمة الاجتماع إلا فى نقطة فرعية وهى أن ينثر الكاهن بإصبعه من دم البقرة فى اتجاه باب خيمة الاجتماع سبع مرات.

- فى واقع الأمر لا توجد أدنى صلة بين موسى عليه السلام بأرض كنعان، وليس له علاقة بالهيكل أو بعقيدة الخلاص التى يؤمن بها اليهود الآن، ففكرة الخلاص أخذها اليهود عن الزرادشتية أثناء السبى فى بابل (586 ق.م) حين دفعتهم محنة السبى واليأس إلى التفكير فى الغيبيات فأضفوا على فكرة الخلاص الزرادشتية وهى فكرة لاهوتية طابعاً مادياً سياسياً للخروج من محنتهم ومع الحوادث الجسام التى تعرض لها اليهود إبان السبى البابلى أصبح حلم الأنبياء والمصلحين والكثرة الكثيرة من اليهود أن يأتى ملك فذ من نوعه مخلص معه القوة والبركة يعيد الأمجاد السالفة فيكون هو الملك بحق وهو المسيح.

أما الهيكل فقد ارتبط بناؤه بمفهوم «العودة أو الإعادة» الاستعمارى، فالملك قورش الفارسى هو الذى أصدر أوامره بإعادة بناء الهيكل الثانى الذى دمره نبوخذ نصر الملك البابلى كما قرر قورش إعادة آنية وأدوات بيت الرب التى نهبها نبوخذ نصر من أجل إعادة عبادة الإله «يهوا» وهو المعبود القديم الذى كان يعبد فى أورشليم. والحقيقة فإن الشعب الذى أعيد أو نقل لم يكونوا من بنى إسرائيل ورغم ذلك اعتبروا أنفسهم سكان إسرائيل العائدين إليها من منفى مرير بعد أن خلصهم منقذهم الملك قورش. ولقد قوبل هذا الاستيطان الاستعمارى الذى زرعه قورش بمقاومة شديدة مما دفع العائدين على التركيز من ذلك التاريخ على دور الهيكل فى الطقوس والشعائر من أجل تثبيت إقدام هذا الاستيطان الغريب.

- هناك تزايد فى نشاط الجمعيات الداعية إلى إقامة الهيكل، حيث تعمل عشر هيئات فى مجال الإعداد للهيكل ومنها منظمة تسمى «أمناء جبل الهيكل»، وتعمل هذه الهيئة خارج سيطرة المنظمة العليا ويتلقى رئيسها مساعدات من طوائف مسيحية بروتستانتية فى أمريكا وهى الطوائف التى تؤمن بأن حرب يأجوج ومأجوج وإقامة الهيكل مرحلة لاهوتية لابد أن تحدث قبل قيامة المسيح عليه السلام، وقد كشف رئيس الهيئة أنه فى الآونة الأخيرة انضم لتلك الحركة مسيحيون من جميع أرجاء العالم بما فى ذلك دول إسلامية، مثل مصر وإندونيسيا وبلدان أفريقية وبلغ إجمالى الأعضاء عشرة آلاف شخص، أما فى إسرائيل فيبلغ أعضاء هذه الحركة نحو عشرة آلاف.

Comments

عاجل