المحتوى الرئيسى

القلب يعشق «شارع قصر النيل» | المصري اليوم

06/23 06:48

انتهى فجأة عهد حديقة الأزبكية، وقررت أم كلثوم أن تبدأ عهدا جديدا، فى «قصر النيل»، ربما لم تكن «ثومة» تعرف وقتها- بداية ستينيات القرن العشرين- أن «مسرح سينما قصر النيل» سيكون عهدها الأخير، لكنها بمرور السنوات قررت الاستمرار فى الشدو هنا، وبعد حوالى عشر سنوات من حفلتها الأعظم فى مسرح قصر النيل، حين انعقد لقاء السحاب وغنت من ألحان عبدالوهاب «إنت عمرى» مايو 1964، وقف الجمهور ينتظر دخول حفلتها فى 4 يناير 1973، يوم غنت «القلب يعشق كل جميل»، وكانت تلك المرة الأخيرة التى يجلجل الصوت الكلثومى هنا، فى 6 شارع قصر النيل الذى مازال مسرح قصر النيل فى مكانه، على أية حال وإن خفت وهجه القديم، ولم يعد لمدخل شارع قصر النيل- لو اعتبرته يبدأ من ميدان التحرير- مهابته القديمة فى الزمن الكلثومى ولا -بالطبع- فى زمن الخديوى، نتكلم عن «المدخل» فحسب، أما الشارع ذاته فإن أهم المعالم التى تحمل اسمه تتطلب منك أن تعبر الميدان لتصل إليه، إلى «كوبرى قصر النيل»، أشهر كبارى مصر قاطبة وأجملها، بأسوده التاريخية الرائعة التى تبقت من الكوبرى القديم الذى بناه الخديو إسماعيل، وجعل له تسعيرة وتذاكر عبور للبشر والعربات والحيوانات «ومنها النعام والغزلان والضباع»، قبل أن يهدم ابنه الملك فؤاد الكوبرى ويبنيه من جديد ويفتتحه عام 1930 مزينا بأسود أبيه (عباس الطرابيلى. شوارع لها تاريخ، ص62).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل