بالفيديو والصور.. 'مدينة زويل': الحاصلون على 70% فأكثر في اختبارات القبول 'عباقرة'.. ولدينا تخصصات وليس كليات.. والمصروفات حسب الحالة الاجتماعية

الدكتور صلاح عبية: لدينا تخصصين فى "العلوم" و"الهندسة".. وعلى المتقدم اجتياز اختبار القبول بـ50% تكلفة الطالب 115 ألف جنيه سنويًا.. والمصروفات حسب الحالة الاجتماعية "جوجل" صنفت المدينة الأولى مصريًا بـ600 بحث علمي مع انطلاق ماراثون التنسيق للجامعات المصرية والاستعدادات لقبول الطلاب بالعام الجامعي الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة الحالية، هناك مشروع قومي مصري يستعد بطابع خاص لتخريج أولى الدفعات بالعام المقبل 2017-2018 في الوقت ذاته بدأ أعمال قبول طلبات الالتحاق لشهادات الثانوية الأجنبية به لفحص مجاميع الطلاب لتحديد عم إذا سيتم امتحانهم باختبارات القبول أم لا.. إنها مدينة زويل، وفي هذا الصدد أجرى "صدى البلد" حوارًا مع الدكتور صلاح عبية، الرئيس الأكاديمي للمدينة، حول استعدادات المدينة للعام الدراسي الجديد.. وإليكم نص الحوار..

ما شروط قبول الطلاب بالكليات والجامعة؟

نقبل الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة والأزهرية والمعادلة الأجنبية البريطانية والدبلومة الأمريكية أو ما يعادل تلك الشهادات، ويجب أن يكون الطالب حاصلًا على مجموع 96% كحد أدنى أو ما يكافئها من الشهادات الأخرى، وهذا الشرط ليس للقبول ولكن للتقدم للمدينة، ونقبل الشعبة العلمية فقط، حيث إن مدينة مدينة علمية وتكنولوجية.

وبعد فحص أوراق المتقدمين والتأكد من استيفائهم للشروط، يتم إرسال خطابات لهم حول موعد امتحانات القبول، أولًا لقياس قدرات الطالب في فهم المواد التي درسها الطالب في الثانوية العامة في العلوم "الفيزياء، الأحياء، الكيمياء، الرياضة"، ونؤكد أن الامتحان يقيس قدرة الطالب على الفهم وليس الحفظ، أما الشق الثاني لامتحان القبول قياس التفكير المنطقي، عن طريق أسئلة نستطيع من خلالها قياس المستوى العقلي أو الفهم عند الطالب.

ومن ينجح في هذا الامتحان بدءًا بنسبة 50% يصبح لديه فرصة للقبول، وهذا العام نقبل 150 طالبًا، ويتم اختيار الطلاب وفقًا لأعلى مجموع بامتحان القبول وليس امتحان الثانوية العامة، أي يتم ترتيب الطلاب وفقًا لنتائج القبول ويتم اختيار أعلى 150 طالب وطالبة، ويتم إرسال خطابات للقبول، ويتم عقب ذلك امتحان لغة إنجليزية لتحديد مستوى الطالب في اللغة لتأهيله، ونؤكد أن باب القبول مفتوح للتقدم حاليًا.

ما التخصصات المدينة التي يلتحق بها الطالب بالمدينة؟

لدينا جامعة العلوم والتكنولوجيا والمعاهد البحثية وبينهم حالة من التوأمة، ففي جامعة العلوم والتكنولوجيا تخصصان هما الهندسة والعلوم، وليس لدينا كليات كما هو بالجامعات الأخرى، ويندرج تحت كل تخصص أربع درجات بكالوريوس، ففي تخصص العلوم نجد درجات البكالوريوس هي "علوم الأرض والكون، علوم المواد، علوم النانو، العلوم الطبية"، ويندرج تحت تخصص الهندسة أربع درجات بكالوريوس "هندسة النانو، هندسة البيئة، هندسة الطاقة الجديدة والمتجددة، وهندسة المعلومات والفضاء".

لا يمكن إطلاق على تلك التخصصات كليات، لأن في الكليات المتعارف عليها يدرس الطالب ما خصص له خلال القسم الذي تشعب فيه فقط إلا بعض المواد القليلة للغاية، ولكن في مدينة زويل يدرس الطالب التخصصات كافة، حيث إن العلم الحالي يحتاج التكامل بين درجات البكالوريوس الأربعة، لذا نجد تلك التخصصات تحت مسمى البرامج وليس الأقسام، لذا على خريج المدينة يجب أن يدرس جميع البرامج لتأهله لتخصص بعينه عن طريق المزج بين البرامج الأربعة.

هل هناك دفعة تم تخريجها من المدينة؟

سيتم تخريج أول دفعة للمدينة العام المقبل في تخصص العلوم، وعددهم أقل من 100 طالب وطالبة، لأن تخصص العلوم أربع سنوات، والهندسة 5 سنوات.

ما الدرجة العلمية التي يحصل عليها خريج المدينة؟

يحمل درجة البكالوريوس ومسمى التخصص، من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهذه الشهادة معترف بها بالمجلس الأعلى للجامعات، والنقابات أيضًا.

ما النقابات التي يسجل فيها الطالب؟

خريج تخصص العلوم يسجل بنقابة العلميين، وخريج تخصص الهندسة يسجل بنقابة المهندسين.

من يضع اختبارات القبول بالمدينة؟

أساتذة المدينة بالتعاون مع إدارتها يتم عمل الاختبارات داخليًا من المدينة، وتوضع الاختبارات وفقًا لعدد من المستويات التي تقيس مدى الفهم لدى الطالب وذكاءه، ففي كل مادة علمية يتم امتحان الطالب فيها بمجموعة من الأسئلة يتم اختيارها من خلال الحاسب الآلي سواء لقياس الفهم أو الحفظ أو التحليل أو غيرها، ففي كل مجموعة هناك مقياس معين.

وقد استعدت المدينة لوضع تلك الاختبارات لعدد من الشهور، بالإضافة لدراسة احتياجات المدينة لمستوى الطالب في المواد التي درسها بالثانوية العامة، وتجدد الاختبارات سنويًا.

هل أعداد الطلاب سبب في اختيار "التعليم العالي" الجانب البريطاني لوضع أسئلة القبول؟

استقبلنا العام الماضي قرابة 2500 طالب تم قبول 150 طالبا وطالبة، أي أن نسبة اختيار 1 :17 تقريبًا، وهذه النسبة عالية، فالفكرة تكمن في آلية الامتحان وليس عدد الطلاب، ومعرفة أهداف الامتحان.

كم نسبة نجاح الطلاب بامتحانات القبول؟

قليلة جدًا، فمن بين 2500 طالب العام الماضي نجح 300 طالب، بعد اجتيازهم 50% من الاختبار، وكانت أعلى نسبة نجاح لدينا 80% وحصل عليها 3 طلاب نطلق عليهم "العباقرة"، وتم تكريمهم العام الماضي إثر حصولهم على تلك النسبة التي لم تحدث في المدينة حتى الآن، ونؤكد أن وضع الامتحان ليس للتعجيز ولكن لتوفير آلية عادلة وشفافة بين الطلاب، ولا يمكن للطالب الراسب باختبار القبول إعادته مرة أخرى.

كم تبلغ تكلفة الطالب ومصروفاته داخل المدينة؟

التعليم في المدينة هو مشروع مصر للنهضة العلمية، وفي أول مادة لقانون يحدث في عام 2012 صادر لإنشاء مدينة زويل مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، فنحن لسنا قطاعا خاصا أو حكومة، نحن لدينا التبرعات التي تأتي إلينا، وتكلفة الطالب الواحد سنويًا 115 ألف جنيه سنويًا، فنحن نطبق العدالة الاجتماعية، فالطالب القادر على دفعة مصروفات من جنيه على سبيل المثال إلى الآلاف سيدفع، لذا لا نستطيع تطبيق مجانية التعليم جزافًا؛ لأن هناك من يتبرع للمدينة من أجل طالب لا يستطيع دفع المصروفات ولكنه محب للعلم في حين هناك طالب يستطيع دفع المصروفات كافة.

ويتم تحديد مستوى الطالب المادي عن طريق استبيان لبيان حالته الاجتماعية، ونستطيع معرفة الحالة حتى لو أخفى الطالب بعض المعلومات، ويتم إدخال البيانات بصياغة رياضية لمعرفة النسبة التي يستطيع الطالب تحمل تكلفتها، وكذلك مراجعتها مع الجهات المعنية بالبلاد، ويتم تحديث البيانات تباعًا للطلاب حسب الظروف الطارئة.

المبنى الحالي به 7 مراكز بحثية يندرج تحت كل واحد منهما من معهدين إلى ثلاثة معاهد، ولدينا قرابة 700 طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، وأكثر من 120 باحثا بمراحل الدراسات العليا، بالإضافة لعديد من الأنشطة العلمية داخل المدينة، وكذلك الأساتذة وطاقم موظفين داخل المدينة، لذا هرم التكنولوجيا سيتم بناؤه مع المباني الجديدة، وقد بدأت البذور العلمية والتفكيرية تطرح.

وهناك 4 موارد للهرم، يأتي المورد الأول من خلال المدينة أي الأبحاث والمنشورات أو الأفكار، والمورد الثاني من خلال الصناعة، أي التمويل ومعرفة المشاكل والتحديات لدى الهرم، والمورد الثالث الحكومة من خلال أجندتين إحداهما للأبحاث العلمية والثاني التحديات بالصناعة، والمورد الرابع منظمات المجتمع المدني، التي ستساعد المدينة في معرفة المشاكل اجتماعية واقتصادية في المجتمع.

وعند مزج الموارد الأربعة من خلال هرم التكنولوجيا، سيكون النتاج من خلال هذه المنظومة تحسين الموارد البحث العلمي.

كم عدد الأبحاث المنشورة لديكم؟

لدينا 600 بحث علمي تم نشره عبر أفضل مجلات العالم في البحث العلمي، وكان نتيجة ذلك إعلان جوجل عن مدينة زويل الأولى مصريًا في عدد المنشورات البحثية.

هل يمكن طرح تخصصات جديدة بالمدينة خلاف العلوم والهندسة؟

لا يمكن الجزم بذلك، خاصة أنه لم يتم تخريج دفعة حتى الآن، فعند خروج الدفعات القادمة ودراسة السوق من خلالهم يمكن معرفة احتياجات المجتمع، بالإضافة لمقترحات الحكومة حول ذلك.