المحتوى الرئيسى

خبير أمريكي بإسرائيل: التوترات بين مصر وقطر لن تنتهي

06/22 12:01

توقع البروفيسرو الأمريكي الدكتور “كريستيان كوتس أولريخسن” الباحث في الشئون الخليجية بجامعة واشنطن أن تواجه دولة قطر ضغطا وعبئا اقتصاديا كبيرا في السنوات المقبلة، على خلفية استضافة مونديال 2020، كذلك توقع استمرار التوترات بين القاهرة والدوحة لسنوات قادمة.

واعتبر أن السياسة القطرية شهدت تغيرا ملحوظا منذ وصول الشيخ تميم بن حمد لسدة الحكم، فباتت أكثر تركيزا على الشئون الداخلية وإقامة مشروعات البنية التحتية، بدلا من سياسة الانفتاح الخارجي التي كلفت الدوحة الكثير، لاسيما منذ اندلاع الثورات العربية. وفقا لموقع "nrg" العبري.

وقال “أولريخسن” خلال مشاركته أمس الثلاثاء في لمؤتمر مركز بيجين- السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار- إيلان الإسرائيلية :”يتوقع أن تعاني أيضا من انعدام الاستقرار الاجتماعي. وعلى القيادة القطرية أن تفكر، هل من الأفضل الاستمرار في قرار استضافة المونديال، وهل يمكنهم تحمل ذلك. الفضيحة مع الفيفا يمكن أن تضعف قطر وأن تثير مزيدا من الفضائح في الأعوام المقبلة".

خارجيا، رأى الباحث الأمريكي أن سياسات قطر تغيرت بشكل كبير خلال الثلاث سنوات الماضية، منذ تولي الأمير تميم بن حمد الحكم، خلفا لأبيه الشيخ حمد بن خليفة الثاني.

وقال :”مولت قطر جماعات إرهابية في سوريا وليبيا، وفي 2011 اختارت تبني سياسة جديدة رأت في الثورات فرصة مهمة. تواصل السياسة القطرية "مرونتها" وتواصل القيادة دعمها التقليدي للإخوان المسلمين".

وأشار إلى أن قطر دفعت ثمنا سياسيا فادحا لتلك السياسة، موضحا :”في أعقاب دعمها لجماعات الثورة في الدول العربية، قطعت السعودية علاقتها مع قطر واستدعت سفيرها. واتهمت السعودية قطر علانية بإحداث العنف وعدم الاستقرار".

وأضاف أن التوترات السياسية بين قطر ومصر وباقي الدول المعتدلة سوف تستمر خلال السنوات القادمة، معتبرا أن "العلاقات بين الدوحة والقاهرة تواصل تدهورها منذ وصول عبد الفتاح السيسي للحكم، وتواصل مصر الاشتباه في قيام قطر بتمويل الإرهاب بسبب دعمها لجماعات المقاومة في ليبيا. كذلك تشكك دول أخرى في الموقف المتقلب لقطر، رغم مشاركتها في الحرب على داعش. وبسبب دعمها للجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا، تتهم قطر بالمساهمة في تقويض الاستقرار في مالي، حتى إن لم تثبت علاقة بين قطر والتنظيمات المتمردة هناك".

ولدى حديثه عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بقطر قال “أولريخسن” :”الدعم القطري للإخوان المسلمين في مصر أمر تقليدي. فبين الطرفين علاقات عميقة وتاريخية. ولسنوات أقام عناصر الإخوان هناك واستفادوا من نظام التعليم. أقام المعارضون للنظام المصري في قطر ومنحوها قوة سياسية”.

وتابع :"في 2013 وبوصول الأميم تميم بن حمد للحكم، شاهدنا أيضا سقوط نظام محمد مرسي في مصر. اغتاظ السعوديون من معارضي النظام المصري الذين انتقلوا من القاهرة للدوحة، لذلك اجتهد النظام في قطر لتبني نهجا جديدا. وتساهم قطر بشكل رسمي في جزء من الحرب التي تشنها دول الخليج ضد داعش بعد ضغط سياسي من السعوديين، ومنذ تلك المشاركة حدث تحسن في العلاقات بين الدولتين وعاد السفراء".

ويرى البروفيسور الأمريكي أن قطر مهتمة وحريصة على لعب دور الوسيط، فهي التي سمحت بإجراء الولايات المتحدة حوار مع طالبان وتنظيم جبهة النصرية. وتابع :”المصالحة مع السعوديين جاءت لضمان قاعدة للرياض ودفع المصالح الاقتصادية لكلتا الدولتين. وبشكل مماثل، تعتمد علاقاتها مع إيران على المصالح الاقتصادية المشتركة وساعدت قطر في الوساطة بين إيران ودول الخليج، خاصة في كل ما يخص الحرب الأهلية باليمن”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل