المحتوى الرئيسى

النيويورك تايمز تجمع بين باربرا بوش وسيسيل ريتشاردز

06/21 15:57

اجلاء 160 الف شخص بسبب فيضانات في اميركا اللاتينية

ارتفاع حصيلة فيضانات اميركا الجنوبية الى 12 قتيلا

جولة دبلوماسية للرئيس التركي في اميركا اللاتينية

على إحدى الطاولات في مطعم جوثام بار اند جريل جلسن كل من السيدة باربرا بوش وسيسيل ريتشاردز مع مراسلة صحيفة النيويورك تايمز الأميريكية فيليب غالانيز يتحدثن عن حياتهما الخاصة ويعدن بالذاكرة الي تاريخ حافل للإثنين في المجال السياسي والجتماعي والعائلي، السيدة بوش(٣٤ عاما) وهي ابنة الرئيس السابق جورج دبليو بوش والرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العالمية والسيدة تشارلز (٥٨عاما) رئيسة منظمة للصحة الإنجابية وابنة الحاكم السابق لولاية تكساس آن دبليو ريتشاردز.

في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 1988، المحافظ ريتشاردز، الذي توفي في عام 2006، تحدث عن اكثر الذكريات العالقة في رأسه وهي عن الرئيس السابق (والمرشح في ذلك الوقت) جورج بوش حيث قال: "مسكين جورج.لا يمكن ان يساعد في ذلك، لأنه ولد بملعقة فضة في فمه”، ولكن لم يكن هناك أي أثر للعداء عندما اجتمعن النساء وتناولن طعام الغداء بل لقد ابدن حماسهن لعمل كل منهن.

قبل أن تصبح رئيسة منظمة للصحة الإنجابية في عام 2006، أسست السيدة ريتشاردز أصوات أميركا، وهي المجموعة التي تنسق وتعزز القضايا التقدمية. قبل ذلك، كانت نائب رئيس هيئة الاركان للنائبة نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، 

أما السيدة بوش فلقد عمدت الى تأسيس مؤسسة الصحة العالمية في عام 2009 (جنبا إلى جنب مع شقيقتها التوأم، جينا بوش، وغيرها) لمعالجة نتائج صحية متباينة بين الدول الغنية والفقيرة. تقدم المنظمة المنح الدراسية التي دامت عاما كاملا للمهنيين الشباب من ذوي الخلفيات المتنوعة عن طريق دمجها في المؤسسات الصحية في أفريقيا والمجتمعات المحرومة في الولايات المتحدة. وقد ارتفع عدد المنتسبين اليها من ٢٢ في عامها الافتتاحي إلى ١٤٠ في فئتها الثامنة، التي بدأت هذا الشهر، من بين مجموعة من أكثر من ٥٠٠٠ المتقدمين.

عندما ترشح والد باربرا الى الرئاسة كانت في عمر الثامنة عشر فتقول:” وفي هذا العمر اولوية الفرد تكون حياته وجامعته”، أما ريتشاردز فلقد كانت في وقت مختلف جدا في حياتها. حيث كانت في  30 عندما انتقلت إلى ولاية تكساس للمساعدة في حملة والدتها. “كان لدي ابنة عمرها 4 سنوات وكنت حاملا بتوأم عندما تم تنصيبها”، تمازحها باربرا وتقول:” أنت لديك التوائم، لكني أنا التوأم.

تقول باربرا أنها لم تقرأ وسائل الإعلام عن والدها، فلقد كان لها رأيها عنه،” لم أكن بحاجة إلى شخص آخر يقول لي ما يجب أن أفكر. وعندما يتعلق الأمر بالهجمات، فالناس يهاجمون صورة كاريكاتورية. انهم لا يعرفون فعلا الشخص.أما أنا فاعرف والدي بعمق. أما سيسيل فتتحدث عن والدتها آنا:” هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون ان آن ريتشارد أكبر من الحياة، لكني رأيت نقاط الضعف التي لا يعرفها الجمهور، فمن الأشياء المفضلة لديها هي الذهاب الى السينما والجلوس في الظلام بحيث لا احد يزعجها”.

لا يمكن توجيه اي انتقاد لأهل باربرا وسيسيل بالطريقة التي ينتقدها المدنيين، فعندما قامت باربرا بدعم زواج المثليين، اثيرت عاصفة حول هذا الموضوع، تقول باربرا :” لقد تحدثت مع والدي عن القيام بذلك، وكان يدعمني جدا، لكن ما فاجأني فعليا هي ردة الفعل عند الناس الذين اتهموني بالخيانة، لكن والدي علمني ان استخدم صوتي في القضايا التي اهتم بها، وأنا أشعر بقوة حول المساواة في الزواج”.

وتختلف معركة سيسيل عن باربرا، فلقد واجهت الكثير من المتاعب مع الكونغرس حول تنظيم الأسرة، حيث جلست ريتشاردز حوالي ٥ ساعات تتناول القهوة والمهدئات:” انهم لا يسمحون لك أن تفعل أي شيء غير الجلوس في الكونغرس، او الدخول والخروج وتبادل الأحاديث في الممرات، لم يكن لدي أي فكرة عن أنه سيكون بثها مباشرة على شاشات التلفاز”.

ان الملايين من الناس وقعوا ضحية عدم الرعاية الصحية، اضافة الى المواقف العدوانية اتجاه المرأة وعدم الاحترام، حيث يوجد نقص حقيقي في التعاطف مع ما تذهب  اليه المرأة من خلال الحصول على الرعاية الصحية، تقول باربرا في هذا الخصوص: “ إنها تحب العمل في مجال الرعاية الصحية، وسوف تعمل لصالح النساء”.

وحول عملها في الرعاية الصحية تقول باربرا: “ منذ ولدت، في عام 1981، كان لدينا الأدوية لإنقاذ الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين يموتون كل عام. ومع ذلك، فإن عدد الوفيات لم تنخفض على الإطلاق. لدينا الأدوات اللازمة لإبقاء الناس في صحة جيدة، ولكن أنظمة مقطوعة.

اما ريتشاردز فتتحدث عن الموضوع قائلة:” لقد كنت محظوظة للعمل في مجال العدالة الاجتماعية، بدءا من تنظيم عمل النساء من ذوي الأجور المتدنية، وانها نفس القضية التي نراها في تنظيم الأسرة الآن، فالنساء يحاولن رفع أطفالهن، وكثير منهن عازبات، يعملن في وظيفتين.  وبالتالي لا يذهبن للكشف عن السرطان أو تنظيم الأسرة، والذي يسبب الحمل غير المرغوب فيه، تقاطعها باربرا لتقول إن المرأة اذا ما كانت صحية سوف تنشئ اسرة صحية وتتمتع بصحة جيدة، فهذا الأمر من أقوى الوسائل لإحداث التغيير الإجتماعي.

الفرق بين البلدان النامية وأميركا

تتحدث باربرا عن توفر الأدوية لمعالجة الأمراض المزمنة والتي هي غير متوفرة في البلدان النامية:” التقيت أثناء احد جولاتي العالمية ببعض الناس الذين قتلوا اطفالهم واخواتهم، لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الأدوية، اما في اميركا  لدينا الوسائل لحل هذه المشاكل. نحن بحاجة فقط لاستخدامها بشكل أكثر فعالية، وتثني ريتشارد على كلام باربرا وتقول:”  انه نفس الشيء في الصحة الإنجابية. لدينا التكنولوجيا. ولكن هذا لا يكفي ما لم يكن هناك سياسة العامة التي تدعم الحصول على وصول المرأة إلى الرعاية.وتضيف:“هناك فصل كامل بين الخطاب السياسي والشعب الأمريكي، ويعتقد البعض أن الناس يحصلون على الرعاية الصحية وتنظيم الأسرة. كما ويعتقدون ان الشباب يجب أن يحصلون على الثقافة الجنسية. لكننا في أدنى مستوى للحمل الغير مقصود في أميركا”.

تقول باربرا إنه من الجنون، والمحزن أن يتم الإعتقاد أن الرعاية الصحية هي مسألة الاستقطاب، لأنها ليست كذلك، فما يحدث في أماكن أخرى يجب أن يكون محط أنظار هنا، فجميعنا يعلم أنه مع الإيبولا بدأ الجميع يهتم عندما شعروا انه سيؤثر علينا”.وتضيف: “إن جيل الألفية كبير، لذلك الكثير من الشباب يريدون العمل على التغيير الاجتماعي”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل