المحتوى الرئيسى

مشروع الضبعة النووي.. من يدفع فاتورة «الآثار السلبية»؟

06/20 15:34

يتخوف المصريون من التأثير السلبي لمحطة الطاقة النووية التي تُشيدها مصر خلال سنوات بمساعدة روسية في منطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح. خصوصًا من ناحية القرض الضخم الذي أخذته مصر لتمويل إنشاء المحطة وطرق السداد.

وفي الوقت الذي تُشيد فيه تركيا محطة أيضًا لتوليد الكهرباء بأيدي روسية، تعتمد الحكومة المصرية على نظام «الفوائد» الذي يعتبره  متخصصون «مضر جدًا» بالأجيال القادمة، كما تمنع النشر في الموضوع بقرار من النائب العام المصري.

ويقول الدكتور منير مجاهد، رئيس هيئة المحطات النووية للدراسات والشئون النووية سابقًا، إن المفاعل النووي الذي يتم إنشاؤه حاليًا في منطقة الضبعة لا يعود على مصر بأية آثار سلبية إذا تم إنشاؤه بشكلٍ سليم.

وأكد مجاهد في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن الاتفاقية التي تمت بين مصر وروسيا لإنشاء مفاعل الضبعة مفيدة لمصر، حيث توجد فترة سماح كبيرة لمصر  من أجل تسديد القرض المأخوذ من روسيا، فضلًا عن تدريب العمال المصريين على التعامل مع التكنولوجيا النووية.

وأوضح رئيس هيئة المحطات النووية للدراسات والشئون النووية السابق، أن الاتفاق بين روسيا وتركيا على إنشاء مفاعل نووي في تركيا يختلف تمامًا عن الاتفاق المصري الروسي، ففي تركيا تقوم شركة قطاع خاص وهيّ "روس أتوم" ببيع الكهرباء لتركيا، أما في مصر فيتم إنشاء محطة نووية روسية مصرية تُدار بأيدي العمال المصريين.

وأشار إلى أن التكنولوجية النووية ليست بجديدة على مصر فهي موجودة منذ الخمسينات خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وفي عام 1961 تعاونت روسيا مع مصر في إنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث والتدريب في "أنشاص" ، مؤكدًا أن المفاوضات جارية بين مصر وروسيا، وسيكون هناك تعاونًا بين البلدين للتخلص من النفايات التي تُنتج عن المحطة النووية.

من جانبه، قال مصطفى شلبي، الباحث في شؤون الطاقة النووية بوكالة الطاقة الذرية، إنه لا توجد حتى الآن طريقة واضحة للتخلص من النفايات النووية، وذلك لأن هناك غموض في الاتفاقية ولا توجد بيانات معلنة عنها حتى الأن، إلا أنه طبقًا للاتفاقية فإن روسيا تتولى عملية إمداد مصر بالوقود النووي والتخلص من النفايات أيضًا.

وأكد شلبى لـ«اليوم الجديد» وجود آثار سلبية ستعود على المنطقة، وخاصة أن الضبعة بها مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التى ستُضر، بالإضافة الى أن المياه الباردة الصادرة عن المفاعل ستصب في مياة البحر المتوسط وبالتأكيد ستحمل ضررًا لسكان المنطقة.

وأوضح أن كل الأبحاث الآن تحاول الوصول إلى أنه توجد نسبة أمان من الإشعاعات المتسربة، ولكن الأمر لا يسلم من الآثار السلبية، خاصة أن روسيا لها سوابق في التسريب الإشعاعي، وأن التكنولوجيا تختلف من مكان إلى آخر وكل نظام تكنولوجي له عيوبه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل