المحتوى الرئيسى

من طرائف العرب

06/20 14:15

أورد أبو عبدالرحمن خالد بن حسين بن عبدالرحمن في كتابه “جليسك في رمضان” بعضاً من  طرائف العرب، نتوقف عند بعضها:

- سمعت امرأة في الحديث أن صوم عاشوراء كفارة سنة، فصامت إلى الظهر ثم أفطرت، وقالت يكفيني كفارة ستة أشهر منها شهر رمضان.

- قيل لطفيلي أي سورة تعجبك في القرآن قال “المائدة”، قيل فأي آية قال: “ذرهم يأكلوا ويتمتعوا”، قيل ثم ماذا؟ قال: “آتنا غدائنا”، قيل ثم ماذا؟  قال “ادخلوها بسلام آمنين”، قيل ثم ماذا؟ قال “وما هم منها بمخرجين”.

- وقال عثمان بن دراج الطفيلي: مرت بي جنازة يوماً ومعي ابني ومع الجنازة امرأة تبكي، وتقول الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا وطاء، ولا خبز ولا ماء، فقال ابني يا أبت إلى بيتنا والله يذهبون!.

- حكي عن هارون الرشيد أنه أرق ذات ليلة أرقاً شديداً، فقال لوزيره أعفر بن يحيى البرمكي، إني أرقت في هذه الليلة وضاق صدري ولم أعرف ما أصنع، وكان خادمه مسرور واقفاً أمامه فضحك، فقال له ما يضحكك؟! استهزاء بي أم استخفافاً؟!، قال ما فعلت ذلك عمداً، ولكن رحت بالأمس أتمشى إلى جانب الدجلة فوجدت الناس مجتمعين، فوقفت فرأيت رجلاً واقفاً يضحك الناس يقال له ابن المغازلي، فتفكرت الآن في شئ من حديثه وكلامه فضحكت، والعفو يا أمير المؤمنين.

فقال له الرشيد ائتني به الساعة، فخرج مسرور مسرعاً إلى أن جاء ابن المغازلي، فقال له أجب أمير المؤمنين لكن بشرط إذا أنعم عليك بشئ فلك الثلث ولي الثلثان.

فلما دخل ابن المغازلي على الرشيد سلم فأبلغ، وترحم فأحسن ووقف بين يديه، فقال له الرشيد إن أنت أضحكتني أعطيتك خمسمائة دينار، وإن لم تضحكني أضربك بهذا الجراب ثلاث ضربات.

فقال ابن المغازلي في نفسه وما عسى أن تكون ثلاث ضربات بهذا الجراب وظن في نفسه أن الجراب فارغ، فوقف يتكلم ويتمسخر وفعل أفعالاً عجيبة تضحك الصخر، فلم يضحك الرشيد ولم يبتسم، فتعجب ابن المغازلي وضجر وخا، فقال له الرشيد الآن استحققت الضرب ثم أخذ الجراب ولفه وكان فيه أربع زلطات كل واحدة وزنها رطلان، فضربه فلما وقعت الضربة في رقبته صرخ صرخة عظيمة، وتذكر الشرط الذي شرطه عليه مسرور، فقال العفو يا أمير المؤنين، اسمع مني كلمتين. قال: قل ما بدا لك، قال: إن مسروراً شرط علي شرطاً، وهو أن ما حصل لي من الصدقات يكون له فيه الثلثان ولي فيه الثلث، وقد شرط علي أمير المؤمنين ثلاث ضربات، فنصيبي منها واحدة، ونصيبه اثنتان، وقد أخذت نصيبي، وبقي نصييبه، فضحك الرشيد ودعا مسروراً فضربه، وقال يا أمير المؤمنين قد وهبت له ما بقي، فضحك الرشيد وأمر لهما بألف دينر، فأخذ كل واحد منهما خمسمائة ورجع ابن المغازلي شاكراً ومسروراً.

-جئ بأعرابي متهم ومعه دليل براءته وهو يقول: هاؤم اقرؤا كتابيه. فقيل له: هذا يقال يوم القيامة! فقال: هذا والله أصعب من يوم القيامة، إن يو القيامة يؤتى بحسناتي وسيئاتي وأنت جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي.

- سأل بعض الأعراب آخر عن اسمه، فقال: بحر. قال ابن من؟، قال: ابن فياض. قال: ما كنيتك؟ قال: أبو الندى، قال: لا ينبغي لأحد لقاؤك إلا في زورق!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل