المحتوى الرئيسى

ديبكا: ميليشيا فلسطينية تقاتل بجانب نظام الأسد

06/20 13:41

زعمت مصادر إسرائيلية أن قوات فلسطينية انضمت للقتال إلى جانب جيش النظام السوري وحزب الله اللبناني في شرق سوريا، استعدادا لشن هجوم شامل على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال موقع "ديبكا" المتخصص في الشئون الاستخبارية والأمنية إن مروحيات تابعة لنظام الأسد بدأت الأحد 19 يونيو عملية نقل مقاتلين من مليشيات فلسطينية من منطقة دمشق إلى منطقة دير الزور.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الفلسطينية سوف تنضم لقوات حزب الله اللبناني المتمركزة في المنطقة استعدادا لشن حرب شاملة على تنظيم الدولة في دير الزور ووادي نهر الفرات.

وبحسب التقرير  فستكون هذه المرة الأولى في عمر الحرب السورية التي تقاتل فيها قوات فلسطينية لصالح نظام الأسد، وتحت قيادة مباشرة لحزب الله. كذلك فإنها المرة الأولى التي تقاتل قوات فلسطينية تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مباشر.

وأوضح أن تلك القوات هي ميليشيا فلسطينية أقامتها المخابرات العسكرية السورية والإيرانية باسم “حركة الشباب العائدين لفلسطين” ( Young men Return to Palestine Movement known as al-Jaleel Forces) المعروفة باسم “قوات الجليل”.

“ديبكا” زعم أن هذه القوات دربت وسُلحت في الأساس لتنفيذ عمليات مسلحة عبر التسلل داخل الأراضي الإسرائيلية. لكن وبعدما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 9 يونيو، بضمان عدم دخول أية قوات معادية سواء كانت تابعة لحزب الله أو النظام السوري أو قوات إيرانية إلى جنوب سوريا والاقتراب من الحدود الإسرائيلية، جرى تغيير مسار “قوات الجليل” الفلسطينية وأهدافها من مواجهة إسرائيل لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إن القوات الفلسطينية تنتشر في منطقة حي القصور بدير الزور، مشيرا إلى أنه وفور وصولها للمنطقة اندلعت مواجهات بينها وبين تنظيم الدولة انتهت بمقتل 3 فلسطينيين على الأقل هم محمد عباس، وعيد المحمد، وعصام العباس.

كان "ديبكا" كشف في تقرير بتاريخ 17 يونيو أن حزب الله أعلن التعبئة العامة استعدادا لتنفيذ أكبر مهمة عسكرية يكلف بها في سوريا منذ بداية تدخله العسكري هناك عام 2013.

وقال إن الحديث يدور عن احتلال شرق سوريا وخاصة منطقة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكذلك احتلال وادي نهر الفرات الذي يربط شرق سوريا بغرب العراق.

وبحسب موقع “ديبكا” فإن هجوم حزب الله يهدف إلى تمكين المليشيات الشيعية الموالية لإيران، لاسيما الحشد الشعبي ومنظمة بدر- التي يشرف عليها الجنرالان الإيرانيان قاسم سليماني وقائد القوات البرية للحرس الثوري الجنرال محمد بكبور اللذان لعبا دورا كبيرا في حسم معركة الفلوجة لصالح الجيش العراقي أمس الجمعة- من التقدم على طول الجزء العراقي من وادي الفرات. وحال نجح الهجوم، فسوف تلتحق قوات حزب الله مع قوات المليشيات الموالية لإيران على الحدود السورية العراقية.

بهذه الطريقة- والكلام للموقع المتخصص في التحليلات الأمنية- تضمن إيران وحزب الله السيطرة على أهم المعابر البرية الإستراتيجية بين العراق وسوريا.

وفي حين تتلقى المليشيات الشيعية دعما جويا أمريكيا في الحرب على تنظيم الدولة بالعراق، فسوف يحظى حزب الله بدعم جوي روسي، ما يعني أن هذه المرة الأولى في تاريخ الحزب الشيعي التي سيتلقى فيها دعما من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وهما الدولتان اللتان تتعاونان الآن عسكريا في سوريا والعراق.

وقال الموقع إن الإعلان عن انتهاج هذه الإستراتيجية التي تربط عمليا بين الحرب في سوريا والعراق، تقرر الأسبوع الماضي في 9 يونيو، خلال لقاء في طهران جمع وزراء دفاع كل من روسيا وإيران وسوريا.

المصادر العسكرية لـ”ديبكا” في واشنطن قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدق على الخطة الجديدة كجزء من الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي إطار الاستعدادات لتلك الخطة، جرت عملية إعادة انتشار واسعة لقوات حزب الله من لبنان إلى داخل سوريا، كما أخلت قواته المنتشرة على مختلف الجبهات السورية لاسيما الجبهة الشمالية بالقرب من حلب مواقعها وانتقلت شرقا، حيث باتت تتمركز بالقرب من مدينة تدمر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل