المحتوى الرئيسى

تحرير مرتجى تكتب: ميناء غزة البحري.. بين عبق الماضي وعراقة الحاضر! | ساسة بوست

06/20 12:35

منذ 15 دقيقة، 20 يونيو,2016

يقع ميناء غزة على ساحل البحر المتوسط. إذ كان الميناء يتخذ مكانًا محوريًّا في طرق القوافل التجارية في العالم القديم. وميناء غزة هو أحد أهم مواني فلسطين. يقع شمال قطاع غزة، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وقد ذُكر في عدة نصوص تاريخية قديمة. ويبلغ عمقه قرابة 970 مترًا، ومساحته 48,000 متر مربع. وقد عملت إسرائيل بعد احتلالها غزة في النكسة عام 1967، على منع الصيادين فيه من تجاوز ستة أميال عن الشاطئ.

كان ميناء غزة يتخذ مكانًا محوريًا في طرق القوافل التجارية في العالم القديم. وقد تم في عام 2011 اكتشاف مجموعة من الأعمدة والتيجان الرخامية الأثرية في ميناء غزة تعود للعام 335م. ويبلغ طول الأعمدة ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار، ويعتقد أن الأعمدة المكتشفة يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية زمن الإمبراطور قسطنطين الذي اعترف بالديانة المسيحية وأطلق على هذه المنطقة اسم قسطنطيا أو ميوماس. وعُرف أن ميناء ميوماس كان من أهم المواني خلال الفترة الرومانية. ويمتد طول الأعمدة إلى 700 متر من الشمال إلى الجنوب على طول امتداد الساحل وعرضها من الشرق حتى ساحل البحر يصل إلى 500 متر وتمتد تحت سطح البحر مسافة لا تقل عن 400 متر.

ورد في اتفاقية أوسلو البند السابع 1993 واتفاقية القاهرة المكملة 1994، (قدمت الحكومتان الهولندية والفرنسية نحو 43 مليون دولار من أجل إنشاء ميناء غزة).

كما أصدر الراحل عرفات مرسومًا رئاسيًا رقم 46 عام 1999 لإنشاء سلطة المواني البحرية الفلسطينية ونص المرسوم على إقامة ميناء غزة البحري.

وتم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي في مباحثات شرم الشيخ عام 1999 ونص على أن يبدأ بأعمال البناء في 1/10/1999 ويقع تحت مسؤولية الجانب الفلسطيني ويبدأ بسبع سفن ثم إحدى عشرة سفينة وأن ينتهي العمل منه عام 2002. ثم توقفت كل خطط إنشائه مع بدء الانتفاضة الثانية.

وأعيد الاتفاق على إقامته من جديد في اتفاقية المعابر 2005، ويعتبر ميناء غزة حقًّا من الحقوق الفلسطينية وهو مطلب إنساني، وسيعمل على إنهاء حصار غزة بكافة أشكاله، كما يمثل حلًّا طويل الأجل تتبناه الآن العديد من الدول والجهات الأوروبية، وتبناه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عام 2004، وأوصى تقرير للبرلمان البريطاني الحكومة لدعم الخطط القائمة لفتح ميناء غزة، والحكومة القبرصية لا تمانع أن تكون محطة للانطلاق من غزة (خط غزة- لارنكا).

أما الميناء الآن فأصبح أهم بوابة لغزة بعد معبر رفح البري وذلك خلال الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. إذ أصبح الطريق الوحيد لكسر الحصار من خلال القوافل المتضامنة مع القطاع. ومن الأمثلة على هذه القوافل (أميال من الابتسامات) و(أسطول الحرية).

كما تحول ميناء الصيادين على شاطئ بحر غزة إلى منتزه ترفيهي وسياحي ومتنفس للكثير من عائلات غزة، حيث  يتوافد عليه مئات الغزيين من أقصى جنوب القطاع إلى أقصى شماله بشكل يومي للاستمتاع بمنظر البحر وقضاء أوقات جميلة مع العائلة خاصة بعد أن تم إنشاء حديقة، وإنارته خلال ساعات الليل وتدعيم طرقه لتسهيل حركة المواطنين. إذ جاء إنشاء الحديقة ضمن مشروع استثماري من الطراز الأول، ليصبح المكان عبارة عن مجمع سياحي متكامل، يتكون من محال تجارية تقدم خدمات يستفيد منها قطاع السياحة، بالإضافة إلى فروع مطاعم مشهورة في قطاع غزة سواء للمأكولات الشرقية أو الغربية هذا عدا مدينة ملاهٍ للأطفال ومسابح ومناطق للجلوس في أماكن هادئة ومريحة.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل