المحتوى الرئيسى

عجوز التصوير طوني فارس: تمكنت من تصوير الملك فاروق أثناء مغادرته.. ومحاولة اغتيال عبد الناصر

06/20 12:03

مررت بأوقات عصيبة أيام “سفاح كرموز”

أنا من أوائل المصورين المصريين بعد احتكار اﻷرمن

الصورة الحقيقية في الصحافة هي التي تجسد مئات الكلمات

أحبب المجال العسكري وصورت كل مشاهير الفن ولم تفتني مباراة تقريبًا

تصدرت أعماله الصفحات الأولى من ، وفيما لا يقل عن نصف قرن عاصر كل الأحداث التاريخية السلبية منها والإيجابية التي مرت بها مصر، خلال حياته كمصور صحفي استطاع “أنطوان عبده فارس” الشهير بـ ” طوني فارس” البالغ من العمر 87 عامًا من تصوير الملك فاروق أثناء مغادرته مصر على متن يخت المحروسة، بالإضافة إلى تصويره لحادث محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمتهمين في القضية.

اكتسب خبرات مختلفة منذ ولادته في الإسكندرية عام 1929، ورغم بلوغه سنة التقاعد فهو مازال حريصًا على عمله كمصور صحفي، فيتواجد في جريدة الأهرام بشكل منتظم من السابعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، ويشرف على العمل في قسم التصوير بدقة بالغة.

شبكة اﻹعلام العربية “محيط” التقت به وأجرت معه حورًا قصيرًا، كشف من خلاله عن تاريخه كمصور صحفي وعن التصوير في مصر قديمًا.. وإلى نص الحوار ..

كيف بدأت مشوارك الصحفي كمصور.. وأين تعلمت ذلك؟

تعلمت التصوير على يد صاحب معمل تصوير إيطالي يدعي “جامبيتا ” وعملت كمصور لجريدة المصري منذ عام 1949 إلى أن أغلقت عام 1954، وحضرت مغادرة الملك فاروق لمصر على متن يخت “المحروسة”، كما كنت أول مصور يلتقط صورة لمحمد نجيب عند قدومه للإسكندرية قبل تنحي الملك.

وظللت حتى 1955 بدون عمل ثم اتجهت إلى مكتب الأهرام بالإسكندرية، وكان “فريد بيتراكي” رئيس قسم التصوير بها وخلال تلك الفترة قمت بتصوير حادث محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الإسكندرية وصورت المتهمين في قضية محاولة اغتياله، بالإضافة إلى سفاح كرموز الذي كان من أخطر المجرمين في مصر.

كيف كان وضع المصورين في مصر قديمًا؟

- الأرمن هم ملوك التصوير الذي كان قاصرًا على الأجانب ولم يكن للمصريين دور فيه، وكنت من أوائل المصورين المصريين حيث كانت الأهرام تضم 5 مصورين فقط.

أنا وحسن دياب وعبده خليل.. واشتغلنا في ظروف قاسية جدًا، لم يكن هناك التكنولوجيا والوسائل الحديثة في التصوير التي سهلت العمل بشكل كبير وملحوظ.

ما أول كاميرا استخدمتها للتصوير؟

كاميرا ماركة “roly record”وكاميرا ” “Rolivlix

كيف كانت مواصفات الكاميرا القديمة؟

كانت الكاميرا زمان ثقيلة جدًا عكس الكاميرات الحديثة التي تعطي فرصة للمصور بالتقاط مئات الصور على ” كارت الذاكرة” وهي فرصة لم تكن متوفرة، لدينا، فالتصوير كان على شريحة زجاجية، وكان يُعتمد على “الكيماويات” وكانت تضاف للشريحة الزجاجية بعض المواد الكيميائية وتتأثر بالضوء وعند تركيب الشريحة في الكاميرا كان لابد من الجلوس في مكان مظلم تمامًا، ولو تخلل أي ضوء لها لفسدت، وفي المناسبات المهمة فرصة التصوير مرة واحده ” ويا صابت أو خابت”.

ما مواصفات الصورة الجيدة من وجهة نظرك؟

الصورة الحقيقية في الصحافة هي التي تجسد مئات الكلمات.. فعندما تتحدث عن مناورات عسكرية فلابد من وجود صورة توضح الحدث وتبرزه.

ما رأيك في برامج المعالجة في التصوير الفوتوغرافي مثل “الفوتوشوب”؟

هذه البرامج سهلت من عملية التصوير بشكل كبير جدًا فأصبح من السهل التعديل في الصورة الصحفية على عكس التصوير قديمًا.

ما المجال المفضل لديك في التصوير؟

المجال العسكري كان أكثر المجالات المفضلة لدي.

ما أخطر المواقف التي مرت عليك أثناء رحلتك الصحفية كمصور؟

أيام السفاح كرموز بالإسكندرية منذ عام 1948 إلى 1953، حيث قضيت أوقاتًا عصيبة جدًا في الجريدة، وكانت هناك تشديد أمني، فعندما كنا نذهب لمشاهدة فيلم في السينما كان لابد من إخبار الجرنال عن الفيلم والتوقيت ﻷنهم كانوا يطلبونا في أي وقت وكنت أقضي أيامًا كثيرة في الجورنال دون الذهاب إلى المنزل.

ما تأثير حرب أكتوبر علي قسم التصوير في الأهرام؟

كل يوم كان هناك مصور يذهب إلى الجبهة مع الشئون المعنوية ويعود. وفي حرب الاستنزاف كان الضرب مستمر على طول الجبهة وعندما كان يتجه مصور صحفي إلى هناك لابد أن يكون على علم بأنه سيسمع أصوات انفجارات وغيرها وممكن يشوف ضحايا وخسائر فكان القطاع العسكري يفرض على المصور أن يكون محبًا للعمل العسكري، وكنت من أول الناس التي أحب هذا المجال.

هل عملت في مجالات أخري غير المجال العسكري؟

عملت في مجال تصوير كرة القدم، فلم تكن هناك مباراة لم أصورها من القاهرة إلى الإسكندرية إلى كفر الدوار ودمنهور.

صورتهم كلهم تقريبًا، العالمي منهم والمصري وخصوصًا أم كلثوم صورتها كثيرًا في الحفلات.

على ذكر مشاهير الفن وأم كلثوم.. ما رأيك في أغاني الجيل الحالي؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل