المحتوى الرئيسى

أبرزها "فتح سرقوسة ووفاة محمد علي".. أحداث وقعت في الرابع عشر من رمضان

06/19 17:23

وقعت أحداث عديدة في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان، تنوعت ما بين الفتوحات الإسلامية والأحداث التاريخية، وأيضًا رحيل عدد من الشخصيات التي أثرت في الكثير من الأحداث الإسلامية.. تستعرضها "الوفد" في التقرير التالي.

- "طومان باي يتولى عرش مصر"

أول الأحداث التي شهدها يوم الرابع عشر من شهر رمضان، عام 922 هجريًا، هي تولى "طومان باي" آخر سلاطين المماليك الشراكسة، الحكم في مصر، لمدة ثلاثة أشهر فقط، حيث استلم الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغوري، آخر سلاطين المملكة البرجية، بين العثمانيين والمماليك في سوريا.

وكان عمه عينه نائبًا له قبل خروجه لقتال العثمانيين، وبعد قتله أجمع الأمراء على اختياره سلطانًا لمصر، التي استطاع العثمانيون الاستيلاء عليها، أمر السلطان العثماني سليم الأول بإعدام طومان باي على باب زويلة.

جاء ذلك بعد نشوب اختلاف بينهم على حكم مصر، ودخولهم في معركة "الوردان"، بين جيش السلطان العثماني وقوات "باي"، استمرت يومين، وانتهت بهزيمة طومان باي وفراره إلى البحيرة.

- "وضع حجر أساس الأزهر"

ووُضع حجر أساس جامع الأزهر في مثل هذا اليوم عام 359 هجريًا، عندما فتحت مدينة القاهرة، ولكن تم بناؤه في سنتين، وتم بناء جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961، في أعقاب الثورة المصرية لعام 1952. 

ويعد جامع الأزهر من أهم مساجد مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر.  

وشهد الرابع من عشر من شهر رمضان الكريم عام 264 هجريًا، نجاح المسلمين في السيطرة على مدينة سرقوسة في جزيرة صقلية، والتي كانت من أحصن المدن البيزنطية، حيث كانت ملاذ آمن يحتمي به الروم كلما حاصرهم المسلمون.

وعزم الوالي المسلم جعفر بن محمد، على امتداد سلطان المسلمين إلى سرقوسة، وعقد النية على فتحها وأخذها من الروم، وقام بالإغارة عليها ومحاصرتها، ولكن تحصن الروم داخل سرقوسة، وبدأوا في رد مناوشات المسلمين بقوة.

وحاول الروم منع سقوط سرقوسة، لكن المسلمين بقيادة استطاعوا هزيمة الأسطول البحري وظفروا بأربع قطع بحرية منه.

- "ولاية حسن محمد قلاون"

وفي الرابع عشر من شهر رمضان، عام 748 هجريًا، تولى حسن محمد بن قلاون، وهو السابع من أولاد الناصر محمد بن قلاون، حكم مصر والشام، بعد أخيه الملك المظفر سيف الدين حاجي وعمره 13 عامًا، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة السلطان حسن.

شهد العام الثاني من حكمه، ظهور وباء اشتد بمصر وفتك بمئات الألوف، ويذكر المؤرخون أنه كان يموت بمصر ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفًا في اليوم الواحد، وحفرت الحفائر وألقيت فيها الموتى؛ فكانت الحفرة يدفن فيها ثلاثون أو أربعون شخصًا.

- "مولد الأمير عبدالرحمن الناصر"

وتوفى في العاشر من رمضان عام 350 هجريًا، الأمير عبدالرحمن الناصر، ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس، والذي لقب باسم أمير المؤمنين أبو المطرف.

 تلقى الأمير، تعاليم القتال وولاية العهد من جده الأمير عبدالله، حتى ظهرت عليه علامات الذكاء، ولما توفى الأمير تولى حفيده الناصر الحكم، وكانت الأندلس يومها تحتاج إلى الهمة العالية والسياسة الحكيمة لحل مشاكلها.

كان الناصر أميرًا حازمًا، وذكيًا عادلًا، وعاقلًا شجاعًا، محبًا للإصلاح وحريصًا عليه، قاد الجيوش بنفسه، فأنزل العصاة من حصونهم؛ لشجاعته وسياسته الحكيمة بالسيف أو بالسياسة الرشيدة التي اتبعها، لكنه لقى ربه بعد حياة حافلة بالجهاد في سبيل الله، عن عمر ناهز 73 عامًا، وبعد خلافة دامت، 50 عامًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل