المحتوى الرئيسى

سارة العايد: حلمي إيجاد بيئة تحافظ على قيمنا وتحفز على الإبداع

06/19 14:49

إخماد حريق في أنبوب نفط تابع لشركة أرامكو السعودية

السعودية تعلن ضوابط الاستثمار الاجنبي

السعودية تعلن موازنة 2016 بعجز سبعة وثمانين مليار دولار

السعودية: اسعار النفط والاصلاحات ستقلص عجز الموازنة

خطة التحول الوطني السعودية قفزة جريئة وجادة

عينُ السعودية على تصدير الطاقة الشمسية في المستقبل

تصميم الأزياء كان هواية شغلت تفكيرها، احترفته فترة من الزمن، إلى أن تألقت مع عضدها محمد في تأسيس أحد أهم شركات العلاقات العامة في السعودية. وتعتبر سارة العايد إحدى أهم السيدات السعوديات اللواتي سطع نجمهن في عالم الأعمال، بل كانت من بين السيدات الأكثر تأثيرًا حسب ما نشرته مجلة فوربس الشرق الأوسط عام 2013م.

إيلاف من جدة: "إيلاف" تسلط الضوء على مشوار بدأ بمشهد لفستان حاكى حلم تصميم الأزياء، لتصل إلى محكّمة في أحد البرامج العربية على شاشة mbc والتي تحدد مصير الشباب والشابات في الحصول على عمل من خلال شركات كبرى في السعودية.

برنامج "إصرار" تجربة في مجال الاختيار، وعادة ما يكون الاختيار صعب، في حال كان يقرر مصير مجموعة من الأشخاص. فكيف كانت التجربة؟ ولماذا قررتي خوض غمار هذا النوع من البرامج؟

الاختيار الذي يكون مبنيًا على أسس علمية ومنطقية، يكون أقرب للقبول من غيره، وبالطبع مشاركتي في هذا البرنامج نبعت من حرصي على تحفيز الشباب والشابات للإقبال على عالم الأعمال. هذا الدور لا ينتظر من الفرد فقط، بل من الجميع، وبرنامج الإصرار هو شراكة فاعلة جمعت القطاع العام والخاص والإعلام لبناء الوعي وتقديم نماذج يحتذى بها للشباب والشابات في هذا المجال. 

هل كان قبولك مجازفة أم تحدّ؟ وإلى أي مدى يشكل التحدي مساحة من خارطة حياة سارة العايد؟

التحدي والمجازفة أجدهما جزءًا من شخصيتي... لكنني بالتأكيد لن أجازف أو أتحدى في ما يخص مصير الغير. بشكلٍ عام، برنامج الإصرار ليس مجرد تحدٍ بين 6 متسابقين للحصول على وظيفة، بل هو أكثر من ذلك... فهو يجسد الإصرار والعزيمة والعمل كفريق والعديد من القيم الأخرى... كما إنه يجسد رؤية الدولة لبناء مستقبل الأجيال المقبلة وتزويدهم بكل الفرص الممكنة.

ظهرتي في بعض الحلقات وحلت سيدات آخريات في حلقات أخرى لماذا؟

كان عليّ السفر خارج المملكة أثناء التصوير لحالة وفاة في العائلة وأيضًا لعمل لم يكن بالإمكان تأجيله، وبرنامج الإصرار يعتمد أجندة دقيقة ويضم شركات ومشاركين عدة، وعامل الزمن يعتبر في غاية الأهمية لمثل هذه البرامج، وقد تفضل كل من ثامر شاكر ومها النهيط مشكورين بالمشاركة معنا أثناء تغيب احد من اللجنة. 

برنامج الاصرار الذي عرض على أهم شاشة عربية قناة "أم بي سي" هل في رأيك إنه مجد في عملية تحفيز الشباب السعودي والعربي لطرق جميع مجالات العمل؟ وهل هو حل للبطالة؟

شاشة أم بي سي شاشة عريقة، تصل ببرامجها وأعمالها إلى شريحة كبيرة من مجتمعنا الخليجي والعربي ومتابعوها كثر، ووجود برنامج علمي متكامل، كبرنامج الاصرار، سيكون حافزًا يمنح فرصًا حقيقية للشباب الطموح الباحث عن العمل، خصوصاً من خلال الشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية لوزارة العمل، والتي جعلت للبرنامج زخمًا كبيرًا وتأثيراً ملموساً.

ما هي أهم لحظة مرت فيها سارة العايد أثناء تصوير البرنامج؟ ومن الشخصية من ضمن المتقدمين الذين أثروا فيك؟

لقد وجدت في كل مشاركٍ الكثير من الميزات وعناصر القوة، ولمسنا طموحاتهم وأحلامهم وآمالهم، وقدمنا إليهم الفرصة لتسويق أنفسهم وإثبات جدارتهم .. ويقدموا صورًا مشرفة عن الشباب السعودي للعالم.

لقد عشنا الكثير من اللحظات المؤثرة، وكنت على وشك البكاء اثناء احد الحلقات، حينما كنت أشيد بما قدمه أحد المشاركين، لكن كان يحتاج مزيدًا من التطوير لتلك الوظيفة. ولعلي أذكر إحدى الحلقات التي لا يمكنني نسيانها، حيث لم تتمكن إحدى المتنافسات من مواصلة التحدي للفوز بوظيفة في الطيران الخاص، لكنها جاءت إليّ وأخبرتني أن البرنامج غير حياتها وأنها تعلمت الكثير من الأشياء التي ستسخرها لبناء مسيرتها المهنية.

بعيدًا عن برنامج إصرار سارة العايد سيدة أعمال سعودية لها اسم وتجربة في مجال خلقته مع أخيها محمد في وقت لم يكن لهذا النوع من العمل أي وجود في السعودية ومنطقة الخليج العربي، ألا وهو مجال العلاقات العامة، لماذا قررت ترك هذا الصرح والعمل على بداية جديدة؟ 

مجال العلاقات العامة بحرٌ واسع، ويرتبط بالكثير من مجالات العمل، وقد اخترت التخصص أكثر في أحد تلك المجالات. لكني في الحقيقة، ما زلت شريكاً فاعلاً في شركة تراكس، وما زلت أدير عدداً من شؤون عملائنا، وتمثيل الشركة في الملتقيات الداخلية والخارجية، لكننا اعتمدنا خطة شاملة للحوكمة والمحافظة على نمو الشركة المستدام. ما آثرت فعله هو التخصص في التدريب الاجتماعي وأساليب التواصل والأتيكيت مستهدفة الشباب، والمساهمة في إعدادهم لسوق العمل.

كنت أول سيدة تخترق عالم العلاقات العامة هل سارة شخصية مغامرة وتراهن على اللامعقول؟

هذا صحيح. فمن أجل تحقيق النمو علينا تحدي أنفسنا، وقد دخلت هذا المجال لأنني تأثرت برؤية أخي الطموحة وحلمه بإعادة صياغة مشهد صناعة الاتصال، وتطوير مجال العلاقات العامة في المملكة. لقد كان بالنسبة إليّ معلماً وملهمًا. 

ادرجت "تراكس" من أفضل 100 شركة على مستوى العالم، بحسب تقرير هولمز العالمي، هل أنت مؤسس رئيس لهذا النجاح؟، وبعد 14 فرع على مستوى الشرق الأوسط تعمل سارة على تأسيس ند لتراكس؟

لا يمكنني نسب الفضل الى نفسي في تحقيق هذا التميز، لكنها ثمرة العمل الجماعي وروح الفريق الذي أفخر بالانتماء اليه. تراكس ما تنفك تنمو وتتطور بحكم كونها قائمة على فريق من المحترفين الذين يكرسون جهودهم وأوقاتهم لأداء التزامهم وتجسيد شغفهم بصناعة الاتصال. وكما أسلفت، ابجديات التواصل التي أسستها تتخصص في مجال يختلف عن المجالات التي تعمل فيها تراكس جملة وتفصيلاً، فهي تعنى بتنمية الكوادر البشرية وتجهيزها لسوق العمل.

سارة من أوائل السيدات اللواتي دعمت المنشآت الصغيرة حينما أطلقت وتبنت مشاريع ريادة الأعمال حتى أصبح مناسبة سنوية أين وصلتي في هذا العمل؟ وهل هو كاف لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟

تطورت مساعينا لتحفيز الشباب على تأسيس أعمالهم الخاصة نحو مسابقة على مستوى المملكة تعنى باختيار صاحبات الأفكار والمشاريع الأكثر تميزاً هي "مسابقة ولقاء ريادة الأعمال"، والتي تعد منصة تفاعلية تجمع الرواد بالفرص التجارية والاستثمارية، ونقطة انطلاق للمبادرات الواعدة. تعقد المسابقة واللقاء كل عامين، وهي موجهة بشكلٍ خاص لشريحة السيدات من صاحبات الأفكار والمشروعات الريادية الصغيرة. 

جميعا نعلم أن هذا النوع من المشاريع يواجه الكثير من التحديات لعل أولها المسائل التمويلية ما يدفعهم إلى التوجه إلى الصناديق للاقتراض وبالطبع في حال تعثر المشروع يصبح صاحبه مدينًا وليس ناجحًا. ماهي الحلول التي يجب على القطاع الحكومي والخاص تقديمها بعيدا عن الشعارات لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة؟

هناك الكثير من الجهود التي بذلت في مجال دعم المشاريع الصغيرة، وما زالت الدولة تواصل هذا النهج إيمانًا منها بأهمية هذا القطاع ودوره في إثراء الاقتصاد الوطني ونموه من خلال الشراكة التي تجمع بين القطاع العام والخاص. علينا العودة إلى الأساس وهو المواطن، ومساندته بالسبل المختلفة التي تضمن تفعيل دوره في عملية التنمية المستدامة، وذلك عبر خمس التزامات أساسية؛ هي: أولاً: وضع احتياجات وتطلعات الأعمال أولوية على جميع الأصعدة. على سبيل المثال: علينا أن نتلمس احتياجات السوق اليوم؟ وأي صناعات يتوجب تطويرها سواء التعليم أو الصحة أو نظم المعلومات وغيرها.

ثانياً: التعاون الاستراتيجي بين الشركات الكبرى والناشئة لإيجاد فرص تجارية جديدة، فالشركات الكبرى والقطاع الحكومي لديهم مشاريع ومناقصات عدة، ولكن كم منها تتم من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة الرائدة، علماً أن معظم المشاريع الكبرى تتم من خلال تحالفات مع شركات أجنبية عالمية وشركات محلية. 

ثالثاً: تغير المفاهيم العامة المترسخة لدى الشباب، مثل مفهوم العمل لدى القطاع العام، والاعتماد على فرص العمل الحكومية وليس على ريادة الأعمال، وفتح مجالات التوظيف.

رابعاً: علينا توفير برامج التدريب والتطوير للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. حتى عندما تعطى فرص للأعمال، فإنه لا يتم تحديد معايير وآلية تقييم، وهذا لا يساعد المشاريع الريادية على النمو وتطوير أعمالها.

خامساً: علينا العمل مع القطاع العام لتوفير حوافز لدعم الشركات والمنشآت المشاركة التي تثبت نجاحها، والتعاون مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تثبت نجاحها خلال 3 سنوات لتكوين فرص مماثلة لمنشآت صغيرة ومتوسطة جديدة.

طرحت سارة العايد اسمها في انتخابات غرفة جدة فعلى أي أساس قررت دخول الانتخابات؟، او بمعنى أصح ما هي القاعدة التي انطلقت منها لطرح اسمك في الانتخابات؟

في تعزيز فرص تطوير بعض النواحي وتحسينها، رغم أن خدمات الغرفة التجارية واضحة وصريحة، إلا أن هناك الكثير من الأمور التي تحتاج التغيير ضمن معايير وأساليب معينة.  

من منطلق خبرتي مع الغرفة التجارية شغلت عضوية أول لجنة سيدات أعمال في جدة، وعملنا مع منتدى جدة الاقتصادي خلال الفترة من العام 2004 إلى 2007م، حيث كانت تراكس مسوؤلة عن برامج الإعلام والعلاقات العامة للمنتدى محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقد كنت عضو في لجنة شباب الاعمال حينما كانت لجنة واحدة تمثل الشباب والشابات وبعدها لجنة شابات الاعمال الى وقت دخولي الانتخابات.

ما أتمناه اليوم، هو أن يقوم المجلس بوضع نظام (الحوكمة)، وأن يكون محاسبة للاستراتيجيات التي توضع لتُكمل عملها، وألا تتغير وتنتهي بمجرد تغير المجلس، ولا نعرف إلى أين وصلت، ولا أين انتهت. كما أننا نطمح إلى أن تكون مدينة جدة الأولى في للمنشات الصغيرة والمتوسطة والناجحة في العالم العربي. 

نحن نعاني من عدم وعي المرأة في مفهوم الانتخاب والتصويت فكيف يمكن توعية المجتمع خصوصًا بعد ضعف الاقبال الذي واجه المرأة في انتخابات البلدية؟ 

التثقيف والتعليم ورفع الوعي هي المفاتيح الأساسية منذ حداثة السن. في حال قامت المدارس بدورها في هذا المجال، فستنمي لدى الطلاب والطالبات حس الانتماء واحترام مسألة التصويت، وفهم منطق الاختيار ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب. 

ربما تكون الاستجابة بسيطة في الوقت الحالي، لكنها تظل أول انتخابات بلدية من نوعها، وما زلنا بحاجة الى رفع الوعي العام بهذا الخصوص، والتعريف بها.

حتى اللحظة تتحرك السيدة السعودية في اعمالها من منطلق الشركات العائلية. متى ستكون مستقلة بعيدًا عن مفهوم الشراكة العائلية؟

لا أرى أن هذه المعلومة صحيحة. فالاقتصاد السعودي زاخر بالعديد من المشروعات الرائدة اللاتي أسستها سيدات أعمال سعوديات، وتتمتع حالياً بازدهار كبير. الكثير من سيدات الاعمال بدأن أعمالهن بصورة مستقلة، لكني أعتقد أن الإعلام لم يعطهن حقهن حتى الآن بالشكل المطلوب. وأتطلع إلى أن أرى مزيداً من تسليط الضوء على منجزات السيدات السعوديات على جميع الاصعدة.

سارة العايد، للعام الثاني على التوالي، يتم اختيارها كسفيرة ليوم رائدات الأعمال العالمي 2015 - 2016، لكن هذه المرة تعدت حدود بلادها؛ لتكون سفيرة لقارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فماذا عن هذا الاختيار؟ وما هو الدور الذي تلعبه العايد من خلال عملها كسفيرة لرائدات الأعمال؟

الاختيار تم بناء على العمل الذي قمت به، وانا فخورة بهذا الترشيح... سفيرة رائدات الاعمال العالمي عمل تطوعي ويهدف لتعزيز وتمكين وتطوير فرص الاعمال والتعليم للفتيات والسيدات حول العالم. وبناء على ما تم انجازه تم اختياري لاكون سفيرة يوم رائدات الاعمال العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا، والعمل مع السفيرات في كل تلك الدول تجربة مميزة. من هذا المنطلق تم اطلاق شبكة رائدات الاعمال السعوديات، وأيضًا يتم الان وضع خطط لسبل تعاون بين قطاعات مختلفة للعمل على مبادرات وبرامج تطويرية في هذا المجال. 

العمل بروح الشراكة والتعاون احد اهم الاعمال التي يجب القيام بها، لانها تساعد على بناء قاعدة صلبة لتطوير ريادة الاعمال على مختلف الأصعدة لتكون المشاريع جزء فعال في مجتمع الاعمال والاقتصاد المحلي وفرص التوظيف.

والدور الذي ألعبه يمكن معرفته من خلال رسالتي الشخصية: "الالهام واثارة الشغف من الداخل، لتحويل ما نفعله الى ما نحب، لبناء ثقافة التفاؤل والإنتاجية من خلال الابتكار والأخلاق والعطاء والدفع الى الامام".  

حصدت سارة العايد اكثر من لقب وأكثر من جائزة، من بينها السيدات الأكثر تأثيرا بحسب مجلة "فوربس" الشرق الأوسط ماذا يعني لك هذا اللقب؟ 

لقد كان هذا اللقب شرفًا لي، وأعتز بهذه الشهادة من قبل تلك المجلة العريقة، وبالتأكيد هذا يؤكد التزامي ببذل المزيد من أجل أداء رسالتي وتعزيز دوري في ازدهار المجتمع السعودي الذي أعتز بالانتماء إليه.

حصدتي أيضًا جائزة سيدتي للابداع، ما هو الفارق الذي شكلته هذه الجائزة في مسيرة أعمالك؟

لا شك أن جائزة سيدتي كانت تكريماً مميزاً بالفعل، ووسامًا أضعه على صدري. أنا فخورة جدًا بتحقيق هذا الإنجاز الذي يدفعني الى مزيد من الإنتاج والمزيد من الجهد لخدمة وطني ومجتمعي. 

في يناير 2008، تم اختيار العايد نائباً لرئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة – فرع الخليج العربي فمنذ ذلك الوقت وحتى اللحظة ماذا قدمت هذه الجمعية؟ وكيف انعكس وجودك داخل هذا العمل الدولي على نشاطك المحلي؟

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل