«الملا» يتفقد المراحل النهائية من إنتاج الإيثيلين ومشتقاته.. ويؤكد: المشروع يوفر العملة الصعبة.. واستثماراته 1.9 مليار دولار

وزير البترول خلال تفقد المراحل النهائية من تنفيذ مشروع إنتاج الإيثيلين ومشتقاته: المشروع يوفر العملة الصعبة من خلال الحد من استيراد هذا المنتج المشروع ينفذ بحجم استثمارات تبلغ حوالى 1.9 مليار دولار المشروع يجسد التعاون المثمر بين شركات قطاع البترول أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يمضى قدمًا فى تنفيذ برنامج عمل طموح لتحقيق نهضة شاملة فى صناعة البتروكيماويات سواء من خلال إقامة مشروعات جديدة أو تطوير ورفع كفاءة المشروعات القائمة، وذلك لكونها الركيزة الأساسية لتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية، والتى تهدف إلى توفير المنتجات البتروكيماوية التى تقوم عليها العديد من الصناعات التكميلية الصغيرة والمتوسطة لتسهم مساهمة إيجابية فى دعم الاقتصاد المصرى.

جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها وزير البترول لتفقد المراحل النهائية من تنفيذ مشروع إنتاج الإيثيلين ومشتقاته، بالإضافة إلى تفقد مشروعات التطوير والتحديث التى تمت بشركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية، رافقه خلالها المهندس محمد طاهر، وكيل أول الوزارة لشئون البترول، والمهندس محمد سعفان، رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، والمهندس محمد شيمى، رئيس شركة بتروجت، والمهندس إمام السعيد، رئيس شركة إنبى، وعادل رجب، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول.

بدأت الجولة بتفقد الوزير ومرافقيه مشروع الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته (ايثيدكو)، حيث أكد الوزير أن إنتاج هذا المشروع سيعتمد على غاز الإيثان بروبان من مجمع الصحراء الغربية بالإسكندرية، وذلك لتعظيم القيمة المضافة للغاز المصرى، خاصة بعد الاكتشافات الغازية التى تم الإعلان عنها مؤخرًا مثل حقل ظهر بالبحر المتوسط وحقلى النورس وبلطيم بدلتا النيل وغيرها من الاكتشافات الجارى تنميتها ووضعها على الإنتاج.

وقال إن هذا المشروع يجسد التعاون المثمر بين شركات قطاع البترول وسيسهم فى توفير منتج البولى ايثيلين للسوق الصناعية بمصر كمادة خام تستخدم فى صناعة العديد من الصناعات التحويلية التى يستخدم إنتاجها النهائى فى مختلف الاستخدامات فى حياتنا اليومية، وهو ما يسهم فى توفير وزيادة العملة الصعبة من خلال الحد من استيراد هذا المنتج وتصدير الفائض ليساهم فى زيادة الناتج القومى.

واستمع الوزير ومرافقوه إلى شرح من الكيميائى عبد الرحمن زيد، رئيس الشركة حول الموقف التنفيذى لتقدم الأعمال بالمشروع، والذى تبلغ استثماراته حوالى 1.9 مليار دولار، وتقوم شركات تويو اليابانية وإنبى بأعمال المقاول العام، وتقوم شركة بتروجت بأعمال التنفيذ والتركيبات.

وأوضح أن نسبة تقدم الأعمال بالمشروع بلغت 99%، وأنه تم البدء فى الإنتاج التجريبى لخط إنتاج الإيثيلين بعد النجاح فى استقبال غازات التغذية من شركة جاسكو، مشيرًا إلى نجاح الشركة فى تدفيع الإيثيلين المنتج إلى شركتى سيدبك والبتروكيماويات المصرية، كما أوضح أنه جار حاليًا بدء التشغيل التجريبى لخط إنتاج البولى إيثيلين والبيوتادين، وأكد أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ نحو 460 ألف طن من الإيثيلين و400 ألف طن من البولى إيثيلين و26 ألف طن من مشتقات البيوتادين.

وعلى هامش الزيارة، شهد وزير البترول توقيع عقد تسويق وتوزيع منتج البولى إيثيلين محليًا بين الشركة القابضة للبتروكماويات والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته، حيث وقع العقد المهندس محمد سعفان والكيميائى عبد الرحمن زيد.

وعقب ذلك قام الوزير بتفقد الوحدات الإنتاجية بشركة البتروكيماويات المصرية بعد تطويرها وتحديثها، حيث أشار الوزير إلى أن هذه الشركة تُعد من أعرق الشركات التى لها باع طويل فى صناعة البتروكيماويات، مؤكدًا ضرورة وضع خطط وأفكار ورؤى جديدة إلى جانب مشروعات التطوير التى تم تنفيذها، وذلك بهدف تعظيم إنتاجها، إلى جانب الاهتمام بتدريب وإعداد الكوادر الفنية التى تمكنها من تحقيق ذلك.

وخلال الزيارة، استعرض المهندس سعيد محمد، رئيس الشركة، أهم النتائج التى تحققت خلال العام المالى 20152016، حيث أشار إلى أنه تم تنفيذ مشروعات جديدة ساهمت فى رفع معدلات الأداء للمصانع ورفع طاقتها الإنتاجية، وأوضح أن هذه المشروعات شملت تنفيذ مشروع العمرة الجسيمة وإزالة الاختناقات بمصنع الفينيل كلوريد مونمر، ومشروع تحديث أنظمة التحكم الآلى لمصنع البولى فينيل كلوريد ومشروع استبدال خلايا التحليل الكهربائى بمصنع الكلور، إلى جانب التنسيق مع شركتى سيدبك وإيثيدكو لتلبية احتياجات الشركة من الإيثيلين، وهو ما ساهم فى رفع معدلات إنتاج الشركة خلال هذا العام إلى نسب تجاوزت 100% لجميع منتجاتها على المخطط.