المحتوى الرئيسى

أسانج يتوعد كلينتون

06/19 14:24

كشف مؤسّس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج أنّه يُعدّ لنشر تسريبٍ جديد سيعدّ عمليّاً كلائحة اتّهامٍ جاهزة ضدّ مرشّحة "الحزب الدّيموقراطيّ" للرّئاسة الأميركيّة، وزيرة الخارجية السّابقة هيلاري كلينتون.

وأوضح، في مقابلةٍ مع قناة "آي تي في"، إنّ الموقع "سيُسرّب قريباً وثائق من شأنها أن توفّر أدلّة كافية لوزارة العدل الأميركيّة لتوجيه الاتّهام إلى كلينتون".

ولم يحدّد أسانج محتوى التّسريب المرتقب، لكنّه قال إنّ الكثير من المواد تراكمت لديه عن كلينتون.

وألمح أسانج إلى أنّ رسائل البريد الإلكتروني المقرّر نشرها تحتوي على معلومات إضافية حول مؤسّسة كلينتون، مؤكّداً أنّ  الرّسائل الإلكترونيّة التي نشرها سابقاً تحتوي على دليل إدانة واحد لكلينتون يتمثل في طلبها، خلال اتّصالها مع أحد موظفيها، تحويل بريدها من قنوات الاتّصال الرسمية في وزارة الخارجية وإرساله من خلال قناة غير آمنة.

وكان "ويكيليكس" نشر ثلاثين ألفاً و322 رسالة من بريد كلينتون الخاصّ خلال الفترة الممتدّة من 30 حزيران 2010 وحتى 12 آب 2014.

وفي ما يتعلّق بالتحقيقات المتواصلة التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) حول التسريبات السابقة عن كلينتون، أعرب أسانج عن انعدام ثقته بوزارة العدل في إدارة الرّئيس الأميركيّ باراك أوباما، معتبراً أنّها "لن توجّه أي اتّهامٍ إلى كلينتون".

وأضاف أنّ "النّائب العام الأميركيّ لوريتا لينش لم توجّه الاتهام لكلينتون حتى الآن"، متوقّعاً أنّ ذلك "لن يحدث في المستقبل أيضاً"، ومعتبراً أنّ الـ"أف بي آي"قد يقدّم المزيد من التنازلات تجاه كلينتون بحجة افتقاره للائحة اتّهام.

إلى ذلك، أشار تقرير نشره موقع "يو إس كت" أن موقع "ويكيليكس" شكّل، منذ فترة طويلة، مصدر قلق لكلينتون، التي دعت في وقت سابق أوباما لمقاضاة موقع "ويكيليكس" بعد تسريب بريدها المشار إليه والمتعلق ببرقيات وزارة الخارجية.

كما يقول مراقبون إنّ من ضمن التسريبات السابقة برقيات متعلقة بهجوم 11 أيلول 2012 على القنصلية الأميركيّة في بنغازي ومراسلات مع السفير الأميركي المقتول ومساعديه، امتدت على فترات قبل الهجوم.

إلى ذلك، بدأ أسانج، يوم الأحد، سنته الخامسة من اللّجوء في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانيّة لندن.

وأعلن كلٌّ من باتي سميث، براين إينو، بي جي هارفي، نعوم تشومسكي، يانيس فاروفاكيس، اي وايواي، فيفيان ويستوود، مايكل مور وكين لوتش نيتهم دعم "محارب الانترنت" الأسترالي البالغ من العمر 44 عاماً، وذلك من خلال الأغاني والخطب المخطّط لها في مدن أوروبية كثيرة، بينها باريس وميلانو وبرلين.

ومن المقرّر تنظيم فعاليات أخرى خلال الأسبوع المقبل في نيويورك، وكيتو، وبوينس آيرس ومونتيفيديو.

وخلال الفعاليّات، يتوجّه أسانج إلى مؤيّديه عبر الفيديو من داخل غرفته الصغيرة في سفارة الاكوادور. ولجأ أسانج قبل أربع سنواتٍ إلى هذا المبنى من الطوب الأحمر، الواقع في حي نايتسبريدج الراقي، في محاولةٍ لتجنّب تسليمه إلى السويد التي وجهت إليه اتهامات بالاغتصاب، وأصدرت مذكرة اعتقال أوروبية بحقّه.

وينفي أسانج تهمة الإرهاب الاغتصاب، ويرفض الذّهاب إلى السّويد، خوفاً من ترحيله إلى الولايات المتّحدة، حيث يواجه تهمة نشر خمسمئة ألف ملفٍّ عن العراق وأفغانستان مصنف في خانة الملفات الدفاعية السرية عام 2010 عبر "ويكيليكس"، فضلاً عن نشره 250 ألف برقيّة ديبلوماسيّة.

وفي 18 حزيران من العام 2012، دخل أسانج، بإرادته، إلى السّفارة، ويدخل اليوم سنته الخامسة في المكوث هناك.

ويقول محامو أسانج إنّه "غاضبٌ جدّاً" من السّلطات السّويدية التي أبقت في نهاية أيّار على مذكرة الاعتقال الأوروبيّة الصّادرة بحقّه، في حين اعتبرت لجنة تابعة للأمم المتحدة في شباط أنّ السّويد وبريطانيا انتهكتا حقوق أسانج الأساسيّة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل