المحتوى الرئيسى

مسجد باريس.. ملتقى مسلمي العاصمة الفرنسية برمضان

06/19 03:08

متفحص وجوه جل الخارجين من محطة مترو أنفاق "بلاس مونج"، يلاحظ تقاطر المسلمين -وأغلبهم من ذوي الأصول العربية- في مسار واحد باتجاه المسجد القريب من المحطة، مما يسهل على زائر البلاد للمرة الأولى الوصول إليه.

وقبل رفع الأذان كان المسجد -الذي بني عام 1926 على مساحة 7500 م2 وساهمت فرنسا في تمويله- والساحات المحيط به، قد امتلأت عن آخرها بالمصلين، بينما اضطر آخرون إلى التراص وقوفا لعدم وجود أماكن للجلوس.

وركزت الخطبة في البداية على فضل الأيام العشرة الوسطى لشهر رمضان، واستثمار ما تبقى في الشهر المبارك في العبادات والطاعات وبذل الخيرات قبل انقضائه.

وانتقل الخطيب بعدها من على منبر كتبت عليه عبارة "من فؤاد الأول ملك مصر" عام ١٩٢٩، إلى الحديث نحو ٢٥ دقيقة باللغتين العربية والفرنسية عن حادثة مقتل شرطي وزوجته في ضواحي باريس قبل أيام، وأدان هجمات القتل باسم الدين، كما ندد بعملية أورلاندو التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في ملهى للشواذ في الولايات المتحدة، مستنكرا وضع المهاجمين أنفسهم في موضع إصدار الأحكام والتنفيذ وقتل الأبرياء، حسب قوله.

بعد الصلاة انتظم كثير من المصلين في حلقات قراءة القرآن والذكر، تضم كل واحدة منها بضعة أشخاص لا يجمعم إلا الإسلام، فسحنات وجوهم وملامحها مختلفة، ومنهم من يفطر بالمسجد إذ سبق الإخبار قبل خطبة الجمعة عبر مكبر الصوت عن إقامة موائد إفطار للمحتاجين في المسجد يوميا.

بعض رواد المسجد أكدوا للجزيرة نت حرصهم على الانتظام في أداء الصلاة بالمسجد لأنه المكان الذي يشعرون فيه بأجواء روحانية يفتقدونها في أماكن عملهم أو دراستهم في بلد أوروبي كفرنسا.

ويحرص بعض المصلين على اصطحاب أبنائهم إلى الصلاة، ويقول عيسى -وهو مغربي مقيم في باريس- "إن اصطحاب أبنائي معي إلى المسجد يربطهم بدينهم ويعزز علاقتهم بالثقافة الإسلامية في ظل مجتمع يمثل فيه المسلمون أقلية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل