المحتوى الرئيسى

ظاهرة أهداف الدقائق الأخيرة في يورو 2016

06/18 17:11

تختلف النسخة الحالية من كأس الأمم الأوروبية التي تقام في فرنسا عن النسخ السابقة من البطولة من عدة نواح أهمها زيادة الفرق إلى 24 فريقا. لكن هناك شيئا آخر يميز يورو 2016 عن سابقاتها، وهو تحولها إلى بطولة "أهداف الدقائق الأخيرة". ففي مباريات الجولة الأولى وبعض من مباريات الجولة الثانية تم تسجيل 12 هدفا بعد الدقيقة 87 من المباراة، من بين الأهداف الـ45 التي سجلت في تلك المباريات، حسب موقع "زود دويتشه تسايتونغ" الألماني.

فمباشرة في المباراة الأولى بين فرنسا ورومانيا نجح الفرنسي بايه أن يخطف لبلده هدف الفوز في الدقيقة 89 من تسديدة لا مثيل لها. وفي مباراة ألمانيا مع أوكرانيا نجح البديل شفاينشتايغر في تثيبت فوز المنتخب الألماني بهدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وسجل "بيليه" هدف إيطاليا الثاني في مرمى بلجيكا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع أيضا. وسجل ماكجين هدف أيرلندا الشمالية الثاني في مرمى أوكرانيا في الوقت الضائع. وهكذا تحولت البطولة إلى بطولة الأهداف في الوقت الضائع.

شفاينشتايغر سجل هدف ألمانيا الثاني في مرمى أوكرانيا قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية مباشرة

وجود هذا العدد الكبير من الفرق في البطولة أعطى الفرصة للعب الدفاعي، حيث تتكتل الفرق غير المرشحة لنيل لقب البطولة أمام مرماها وتمنع الفرق المنافسة من تسجيل الأهداف. لكن في لحظة ما، عندما يخيم الإعياء على الجميع، تكون هناك فرصة لشن الهجمة الحاسمة مثلما يفعل الملاكمون في نهاية المباريات مع خصومهم لتحقيق الفوز بالضربة القاضية.

إضافة إلى ذلك هناك بعد نظر المدرب، الذي يقوم بتبديل اللاعب المناسب في الوقت المناسب، مثلما فعل روي هودغسون مدرب إنجلترا في مباراة ويلز عندما أدخل المهاجمين جيمي فادري وجون ستوريدج معا في الدقيقة 46، فتمكن فاردي من إدراك التعادل بعد نزوله بعشر دقائق وتمكن ستوريدج من تسجيل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليتلقى المدرب عبارات الإعجاب من قبل المعلقين في إنجلترا تقديرا لـ"شجاعته" و"ذكائه"، حسب زود دويتشه تسايتونغ.

لكن المنتخب الإنجليزي نفسه سبق وأن شرب من كأس أهداف الدقائق الأخيرة. ففي مباراة روسيا تلقت شباكه هدفا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليتعادل الفريقان 1-1، تاركين صدارة المجموعة حينها لمنتخب ويلز، الذي فاز على نظيره السلوفاكي.

الإسبان استطاعوا أيضا أن يفوزوا على تشيكيا بعد تغييرين. حيث نزل تياغو الكانتارا بدلا من فابريغاس في الدقيقة 70، ونزل بيدرو بدلا من نوليتو في الدقيقة 82، ليتمكن بيكيه من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 87.

الروسي دينيس غلوشاكوف سجل هدف التعادل أمام إنجلترا في الثواني الأخيرة من المباراة

وبعيدا عن بطولة الأمم الأوروبية استخدم يوآخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا تكتيك الدقائق الأخيرة في نهائي مونديال البرازيل أمام الأرجنتين، التي عانت من تمديد المباراة. فبدأ لوف ينبه لاعبين إلى اللعب على الجانب وتمرير الكرات الطويلة، واستطاع البديل أندريه شورله تمرير كرة أحرز منها غوتسه هدف المباراة والبطولة قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الإضافي في المباراة.

لكن المدرب الذي يريد استخدام تكتيك الدقائق الأخيرة لابد له من لاعبين جاهزين يجلسون بجواره يمكنه أن يدفع بهم في الوقت المناسب. غير أن وجود البديل المناسب الجاهز، مسألة ليست موجودة بالضروة لدى كل الفرق، ليس فقط في كأس أمم أوروبا وإنما في كافة البطولات.

على مستوى الأندية، فاز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجميع الألقاب الممكنة، لكنه لم يتمكن إلى حد الآن من الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده. فهل يقود نجم ريال مدريد منتخب بلاده لإحراز لقب كأس الأمم الأوروبية في فرنسا؟

قد تكون بطولة كأس الأمم الأوروبية بفرنسا هي آخر ظهور للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بقميص منتخب بلاده، فقد ذكرت وسائل إعلام سويدية نقلا عن مصادر خاصة أن نجم باريس سان جيرمان سابقا يعتزم اعتزال اللعب الدولي بعد نهائيات بطولة يورو 2016.

رغم أن سنه لا يتجاوز 26 عاما، إلا أن غاريت بيل يصنف كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب الويلزي. ويسعى نجم ريال مدريد الإسباني المتوج حديثا بدوري أبطال أوروبا إلى مساعدة منتخب بلاده للظهور بوجه مشرف في أول مشاركة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية منذ عام 1958.

تمكن مهاجم بايرن ميونيخ روبيرت ليفاندوفسكي من إحراز جائزة أفضل هداف في الدوري الألماني بتسجيله 30 هدفا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 39 عاما في البوندسليغا، كما أنه تُوج كهداف لتصفيات كأس أمم أوروبا، بعدما سجل 13 هدفا للمنتخب البولندي. ويسعى ليفاندوفسكي لمواصلة هز الشباك حتى في نهائيات يورو 2016.

لعب مانويل نوير، الذي يعتبر في الوقت الحالي أفضل حارس مرمى في العالم، دورا كبيرا في تتويج المنتخب الألماني بلقب بطولة كأس العالم في البرازيل عام 2014. ويسعى حارس بايرن ميونيخ إلى لعب نفس الدور في بطولة كأس أمم أوروبا التي يطمح منتخب الماكينات لإحراز لقبها.

بعد اعتزال شافي هيرنانديز اللعب دوليا، يراهن مدرب المنتخب الإسباني فيسينتي ديلبوسكي على عبقرية نجم برشلونة أندريس إنييستا ليقود "لاروخا" خلال كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا نحو لقبه الثالث في هذه البطولة.

لعب نجم مانشستر سيتي الإنجليزي كيفين دي بروينه دورا حاسما في وصول المنتخب البلجيكي إلى دور الثمانية في بطولة كأس العالم في البرازيل قبل عامين. وتعلق الجماهير البلجيكية آمالها على دي بروينه من جديد لقيادة منتخب بلادها في يورو 2016 لتحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققها منتخب الشياطين الحمر في مونديال البرازيل.

كان نجم يوفينتوس الإيطالي بول بوغبا أحد أفضل لاعبي المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم تحت 20 سنة عام 2013. الآن، وبعد مرور ثلاث سنوات يأمل بوغبا في التتويج ببطولة كأس أمم أوروبا مع المنتخب الفرنسي الأول الذي سيستفيد من عامل الأرض والجمهور.

يعتبر دافيد آلابا أحد نجوم نادي بايرن ميونيخ والقلب النابض بالنسبة لمنتخب بلاده. فالفضل في تأهل منتخب النمسا إلى يورو 2016 يعود بالدرجة الأولى إلى آلابا الذي سجل ثلاثة أهداف في التصفيات وصنع ثلاثة أهداف أخرى.

تمكن هاكان شالهان أوغلو (22 عاما) رغم صغر سنه من أن يصبح في وقت وجيز أحد أهم اللاعبين في الدوري الألماني. ويعول الجمهور التركي على شالهان أوغلو إلى جانب زميله أرضا توران لاعب برشلونة لتحقيق المنتخب التركي نتائج إيجابية في يورو 2016، كما حصل خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2008.

أحرز هاري كين مهاجم توتنهام لقب أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيله 25 هدفا هذا الموسم. ويسعى كين إلى استثمار تألقه في الدوري هذا الموسم لمساعدة منتخب بلاده للذهاب بعيدا في منافسات كأس أمم أوروبا بفرنسا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل