المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. عمرو خالد يكشف أسباب ظهور 'داعش'

06/18 16:18

رفض الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، اختزال مفهوم "الجهاد" على أنه "القتال"، قائلًا: "إن هذا من المفاهيم الخاطئة، لأن الجهاد أوسع وأشمل من اختزاله في معنى القتال.

وأضاف "خالد" في الحلقة الثالثة عشر من برنامجه الرمضاني "طريق للحياة" أن الجهاد هو بذل الجهد في كل عمل لله، أما القتال فلا يأتي في القرآن إلا عن معركة عادلة بين جيشين، فالعمل جهاد، والسعي على الرزق جهاد، وإطعام الأولاد وتربيتهم جهاد، وكل عمل كان لله خالصًا من القلب جهاد، وكل من يخرج بنية العمل فهو في سبيل الله.

ودلل بالحديث الذي رواه ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله: لو كان هذا في سبيل الله؟، فقال رسول الله: "إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان".

وأوضح "خالد" أن الكثير من أصحاب الفكر المتطرف فسروا الجهاد على أنه بمعنى القتال، ودللوا على ذلك بآيات من القرآن "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ"، "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ".

ورأى الداعية الإسلامى أن هذا اختزال للقرآن، لأن الاستدلال بجزء من الآية هو خطأ كبير وظلم للقرآن، إذ لابد من تفسير القرآن جملة واحدة قبل إطلاق الأحكام وتعميمها، لأن تجزئته تشوه أهدافه، فتنتج "داعش" ومن على شاكلتها من تنظيمات متطرفة.

وأوضح أن تنظيم مثل "داعش" ينطلق في رؤيته إلى مفهوم الجهاد من مجموعة آيات تتكلم عن القتال دون قراءة النصوص القرآنية كلها كوحدة بنائية واحدة.

وشدد على أن القتال في الإسلام لا يكون إلا لرد الاعتداء، وأن آخر الحلول الحرب، إذ لابد أولًا من رد الحقوق بالوسائل السلمية، لأن السلم في الإسلام هو الأصل والحرب هي الاستثناء، فإذا لم تفلح كل الوسائل السلمية لرد الاعتداء، كانت الحرب لرد الاعتداء في معركة عادلة بين جيشين.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل