المحتوى الرئيسى

«أصحابي كالنجوم».. أبو أيوب الأنصاري اختاره الله لضيافة الرسول

06/18 13:49

"أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم، نهل صحابة رسول الله العلم ونور الهداية من منبعه، فتشبعت قلوبهم بالنور، واستحقوا وصف رسولنا الكريم لهم بـ«النجوم» الهادية وسط ظلام الباطل والتخبط بين شهوات الحياة، ونعرض فيما يلي جانبًا نورانيًا لأحد أعظم صحابة رسول الله وهو خالد بن زيد بن كليب الخزرجي النجاري، الملقب بأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

يعتبر أبو أيوب من كبار صحابة الأنصار وأسلم قبل هجرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة، وشهد بيعة العقبة الثانية، فكان ضمن وفد أهل يثرب الذي أتى إلى مكة من قبيلتي الأوس والخزرج، ليكون بذك أبو أيوب الأنصاري من أقدم الصحابة إسلامًا، فضلًا عن شهرته بحبه وغيرته على دين الله.

ومنح الله أبو أيوب الأنصاري شرف استضافة نبيه عندما هاجر إلى المدينة قادمًا من مكة، وهو الشرف الذي طلبه الكثير من قبائل المدينة إلا أن أبو أيوب استأثر بهن وفي ذلك تروي كتب السيرة إنه عندما خرج رسول الله من مكة مهاجرًا حتى إذا وصلت راحلته إلى دار بني مالك بن النجار بركت ناقته في موضع يجفف فيه التمر يمتلكه غلامين يتيمين وتكرر سير الناقة ورجوعها إلى الموقع ذاته أكثر من مرة حتى أمر الرسول ببناء مسجده في هذا الموضع.

ويروي أبو موسى بن عقبة أن الأنصار اجتمعوا قبل أن يركب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من بني عمرو بن عوف، فمشوا حول ناقته لا يزال أحدهم ينازع صاحبه زمام الناقة طمعًا في استضافة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وتعظيمًا له، وكلما مر بدار من دور الأنصار دعوه إلى المنزل فيقول صلَّى الله عليه وسلَّم: "دعوها فإنها مأمورة فإنما أنزل حيث أنزلني الله"، فلما انتهت الناقة إلى دار أبي أيوب بركت به على الباب، فنزل فدخل بيت أبي أيوب وأقام عنده حتى أتم بناء مسجده ومساكنه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل