المحتوى الرئيسى

هل دفع مُنتج «باب الحارة 8» ثمن تأييد الأبطال لبشار الأسد؟

06/17 23:05

إذا كان للدراما السورية صيت قد ذاع في العشر سنوات الأخيرة على مستوى الوطن العربي، فإن لمسلسل "باب الحارة" الفضل الأكبر في ذلك، فالبعض يعتبره أول مسلسل سوري ينقل الدراما السورية خارج إطارها المحلي، إلى سائر بلدان الوطن العربي.

"باب الحارة" مسلسل أُنتج الجزء الأول منه عام 2006م، وهو عبارة عن دراما اجتماعية شامية تدور أحداثها في عشرينيات القرن الماضي وضم كوكبة من نجوم الدراما السورية، كما قدم وجوهًا جديدة، عرفت بعد ذلك طريقها إلى النجومية في الدراما المصرية، من بينهم جومانا مراد.

نسب المشاهدة العالية التي حققها المسلسل في موسمه الأول، دفعت أصحاب العمل إلى إنتاج سلسلة من الأجزاء، تيمنًا بالنجاح الساحق الذي حققه الجزء الأول، فأحدث طفرة في الدراما السورية.

بمرور الوقت، واندلاع الثورة السورية في 2011م، بدأ بريق "باب الحارة" ينطفأ شيئًا فشيءٍ لعدة أسباب، من بينها مواقف الفنانين السياسية تجاه النظام السوري القائم.

وفي العام الحالي، أُنتج الجزء الثامن من "باب الحارة"، والذي تم تصويره في لبنان خوفًا من الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا، ويُعرض حاليًا على قناتي "ام بي سي"، و"ام بي سي مصر"، إلا أن نسب المشاهدة، والإحصائيات المبدئية التي أجرتها المواقع الإلكترونية تُشير إلى خروج المسلسل من دائرة المنافسة، وتزّيله لقائمة المسلسلات المعروضة على شبكة قنوات "ام بي سي".

خمسة فنانين تصدرت أسماؤهم "تتر" الجزء الثامن من "باب الحارة"، وهؤلاء الفنانين الخمسة عُرف عنهم تأييد الرئيس السوري بشار الأسد، فهل كان لذلك دور في تحقيق المسلسل نسب مشاهدة منخفضة؟، خاصة بعد الهجمات الشرسة التي تعرضت لها حلب هذا العام.

ممثل وكاتب ومخرج سوري مشهور، والبطل الرئيسي لمسلسل باب الحارة 8، حيث يلعب شخصية "أبو عصام"، والذي اعتقد أهل الحارة بأنه استشهد في أول الجزء الثالث، ثم يتضح في آحد حلقات الجزء الخامس أنه كان مسجون، لتتجدد الشخصية من جديد وتستمر حتى الجزء الثامن.

منذ اندلاع الثورة السورية في 2011م وهو يرفض تسميتها بثورة، ويعبر عنها بكلمة "فعاليات" أو "انفلات"، وبناءًا عليه رفض مهاجمة "بشار الأسد"، ودعا له أن ينصره الله ويحفظه، كما حيَّا الإعلام السوري على وقوفه بجوار النظام.

التحقت بفريق عمل الجزء الثامن من المسلسل، لتلعب شخصية "جولي"، وهي فتاة فرنسية تعمل محامية بدمشق، يتلخص دورها في استقطاب أبناء الحارة للجيش الفرنسي.

وتُعد سولاف من أكثر الفنانات تأييدًا لنظام بشار الأسد، ومن المدافعات عنه باستماتة، فحينما سألتها المذيعة وفاء الكيلاني في إحدى مقابلاتها الإعلامية عن بشار الأسد، أجابت الفنانة السورية قائلة: "السيد الرئيس بشار الأسد إنسان شريف ومواطن سوري ومصلح، ومعظم السوريين لا يقبلوا أنه رئيس يقصف شعبه، ووسائل الإعلام ليس بها مصداقية".

"الرقيب أبو جودت"، رئيس مخفر الأربع حارات، ضابط فاسد دائمًا ما يحاول إثبات سيطرته على الحارة، من خلال هذا الدور كره المشاهد الممثل محمد خير الجراح، لكن يبدو أن هذا الكُره قد امتد للواقع، بعد تأييده للرئيس بشار الأسد.

تولى منصب نقابة الفنانين في سوريا عام 2014م، وسخر منصبه لمحاربة زملائه من الفنانين المناهضين للنظام السوري، واعتبر أن كل فنان سوري ينتقد الأسد، أو يطالب بخلعه، أو ثار على النظام، أو حتى لو كان الفنان يتجنب الخوض في مسائل الثورة على الأسد، يعتبره رمضان "العدو" الذي يجب فصله من النقابة عبر تخوينه واتهامه بالتآمر على البلد وبالتالي تعريض حياة الفنان للخطر.

هي واحدة من أعمدة الدراما السورية، وعامل أساسي في نجاح مسلسل "باب الحارة"، حيث شاركت في جميع أجزاءه، ونجحت في تجسيد شخصية "فريال" ببراعة، أم لطفية وهي التي تحيك المشاكل بين نساء الحارة.

من أوائل الفنانات اللواتي أعلنّ تأييدهنّ للنظام السوري، وعارضت الثورة السورية، لافتة إلى وجود مساحة كبيرة من الحرية يتمتع بها الشعب السوري، على عكس ما تروج له "الاحتجاجات"، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي من الثورة هو استنزاف الموارد البترولية لسوريا.

تناقضت "الموصللي" في موقفها تجاه ما حدث في سوريا مع طليقها الفنان "جمال سليمان"، الذي عارض نظام الأسد بشدة، وعليه انتقل للعيش في مصر، وسلك طريقه في سوق الدراما المصرية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل