المحتوى الرئيسى

من مكارم أخلاق النبوة: الاستغفار

06/17 16:51

لخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم غاية بعثته في قوله: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" كما رواه الإمام أحمد والبزار، وكان النبي في أخلاقه قرآنا يمشي على الأرض كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح عندما سألها الناس عن أخلاقه.

"دوت مصر" يقدم طوال شهر رمضان نماذج من أخلاق النبوة، لتكون نبراسا للمشتاقين للسير على درب النبي في الحياة.

الاستغفار هو طل الغفران، والغفران هو تغطية النذب بالعفو عنه، والغفار هو الستار ذنوب عباده، والمسدل عليهم ثوب عطفته ورأفته، ومعنى الستر في هذا أنه لا يكشف أمر العبد لخقه ولا يهتك ستره بالعقوبة التى تشهره في عيونهم، كما قال الخطابي في "شأن الدعاء".

وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى حث فيها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الاستغفار، ومنها قول الله عز وجل "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما".

وكان النبي كثيرا ما يستغفر لأصحابه، ومنها قوله "اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار"، كما أورد مسلم، وفي العمرة دعا وقال: "اللهم اغفر للمحلقين" ثلاثا، ثم قال "وللمقصرين" كما جاء في البخاري ومسلم، وقال يوم الخندق: "اللهم لا خير إلا خير الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة"، كما جاء في البخاري.

وأمر النبي أصحابه بالاستغفار بعد كدا ذنب، فقال فيما أورده الترمذي: "ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر له".

حتى إن النبي كان يستغفر لقومه المشركين، فعد أن أدموه وأذوه، وقف يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"، كما أورد البخاري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل