المحتوى الرئيسى

"جو كوكس" .. "إغتيال نصيرة اللاجئين" .. من ابنه عامل مصنع منظفات الأسنان إلي نائبة بريطانية.. ومتطرف ينهي حياتها

06/17 13:48

أجواء من الصدمة والحزن خيمت علي عاصمة الضباب، إثر مقتل النائبة البريطانية جو كوكس، متأثرة بجروح أصيبت بها بعد تعرضها لاعتداء مسلح في مقاطعة شمال يوركشير، حيث نكست الحداد أعلام البرلمان البريطاني و الإتحاد الأوروبي حدادا علي مقتلها.

جو كوكس النائبة الشابة، 41 عاما، بينما كانت تستعد لإستقبال ناخبيها من أبناء دائرتها في مكتبة ببلدة بيرستال القريبة من مدينة ليدز، صباح أمس الخميس، إذا بشخص يترصدها من بعيد، وقام بإطلاق ثلاث رصاصات صوبها، ثم باغتها بطعنات متفرقة في أنحاء الجسد مستخدما سكينًا، وهو يردد " بريطانيا أولًا".

بعد الحدث بأربع ساعات، أعلنت شرطة غرب يوركشير عن وفاة كوكس في مستوصف ليدز العام، والتي تعتبر أول حالة قتل لعضو برلمان جالس منذ اغتيال الجيش الجمهوري الإيرلندي لإيان غاو عام 1990، وأول اعتداء خطير على عضو برلمان بعد طعن روشونارا تشودري ستيفن تيمز في محاولة لاغتياله عام 2010.

وقد القي القبض علي القاتل وهو رجل يبلغ من العمر 52 عاما ويدعي طومي ماير، الذي يعتقد انتماؤه للنازيين الجدد المؤيد لإنسحاب بلاده من الإتحاد الأوروبي.

وأدان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الحادث، مقدما تعازيه لعائلة جو كوكس التي وصف مقتلها بالمأساة وقال إنها كانت شخصية مخلصة لعملها ومهتمة، وقد أدى الحادث إلى تعليق حملات الدعاية الانتخابية اليوم الخميس لأنصار كلا المعسكرين المؤيدين للبقاء ضمن أو الخروج من منطقة اليورو.

قد نشر زوجها بريندان كوكس على موقع تويتر صورة لها تقف على ضفة نهر التايمز في لندن، قائلًا: "إنها حاربت من أجل "عالم أفضل"

شارك المئات في بريطانيا في وقفات تضامنية حدادا على وفاة النائبة العمالية البريطانية جو كوكس اثر جروح أصيبت بها في اعتداء بسكين وسلاح ناري على يد بدائرتها الانتخابية شمالي انجلترا.

- "جو كوكس".. سيدة بريطانية الجنسية في العقد الخامس من عمرها، ولدت في 22 يونيو 1974، في باتلي لأم تعمل سكرتيرة مدرسة، في حين عمل والدها في مصنع لمثبتات الشعر ومعجون الأسنان.

- درست في مدرسة هيكموندوايك الثانوية. وتخرجت من جامعة كامبريدج في عام 1995، ومن ثم عملت كمساعدة سياسية، وبعدها التحقت بالمنظمة الخيرية العالمية أوكسفام، حيث تدرجت في الوظيفة إلى أن أصبحت مسؤولة السياسات فيها.

- ألتحقت بعضوية حزب العمل الذي يمثل تيار يسار الوسط، وانتخبت كوكس نائبة في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت عام 2015عن دائرة باتلي وسبين، وعرف عنها مواقفها المتضامنه الي حد ما مع المهاجرين و اللاجئين العرب.

- أصبحت ناشطة في البرلمان في القضايا المتعلقة بالحرب الأهلية السورية، وأسست المجموعة البرلمانية أصدقاء سوريا، التي ترأستها، كانت توصف بأنها "ناشطة لا تكل من أجل اللاجئين السوريين.

- تعرف "كوكس" بموقفها الرافض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قالت في آخر تدوينة لها نشرتها في الـ10 من يونيو الجاري عبر حسابها على "تويتر"، إن "الهجرة مصدر قلق مشروع، لكنها ليست سببا وجيها يدفع بريطانيا إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي".

- ذكرت كوكس مقال لها كتبته على موقع "يورك شاير بوست"، أن القلق مشروع من مسألة المهاجرين فيما يخص مميزات التعليم والصحة والمنافسة معهم في العمل، لكن معظم الناس يدركون أن هناك جوانب إيجابية لهذا الأمر، منها توفير العمالة الماهرة التي تحتاجها بريطانيا للنهوض باقتصادها، ووجود الأطباء والممرضات المتميزين للمساعدة في الخدمات الصحية.

- أيدت كوكس بإستماته عن بقاء عضوية بلادها في الإتحاد الأوروبي، واصفة دعوات الإنفصال عنه بحجة الحد من اعداد المهاجرين، بالوهم الزائف، حيث قالت: إن أكثر من نصف جميع المهاجرين الوافدين إلى بريطانيا يأتون من خارج الاتحاد الأوروبي، ونتيجة الاستفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد أو لا ، لن تغير ذلك إلى الأفضل.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل