راديو فرنسا: "رأس الخيمة"وراء انسحاب اﻹمارات جزئيا من حرب اليمن

"موقفنا اليوم واضح. لقد انتهت الحرب بالنسبة لقواتنا من الناحية العملية" تغريدة نشرت على الحساب الرسمي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نقلا عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش حول مشاركة بلاده في حرب اليمن، لكنها أثارت العديد من التساؤلات.

كلام قرقاش جاء في محاضرة حضرها ابن زايد بعنوان "الإمارات والتحالف وأزمة اليمن: القرار الضرورة"، حيث أكد خلالها أن دور بلاده الأساسي، في ما يتعلق بعملية (عاصفة الحزم) صار يقتصر على تمكين اليمنيين في المناطق المحررة.

وتحت عنوان "الإمارات تنسحب بشكل جزئي من حرب اليمن" نشر "راديو فرنسا" الدولي تقريرا حول الموضوع قال فيه: الحرب التي يقودها التحالف العربي في اليمن انتهت جزئيا بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف "الإمارات هي واحدة من ركائز الائتلاف العربي الكبير الذي شكلته السعودية في شهر مارس عام 2015 لمحاربة التمرد الحوثي الشيعي، حيث تحولت مشاركتها من تدخل جوي عسكري في البداية إلى تدخل بري في سبتمبر”.

وبين أنه "رسميا، أعلنت أبو ظبي أن فك اارتباط العسكري يأتي بعد أن أحرز التحالف العديد من النجاحات وحرر الكثير من المدن، وأصبحت السلطات اليمنية تمسك بزمام اﻷمور في العديد من المناطق”، لكنها أكدت أيضا أنها ستبقى ضمن التحالف الدولي.

وتابع الراديو "الحقيقة وراء هذا الانفصال تكمن في الخسائر العديدة التي تكبدتها قوات دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن” منذ مشاركتها بريا في الحرب.

فمنذ بدأ القتال، قتل نحو 80 جنديا إماراتيا - يشير الراديو- وهذا اﻷمر أدى إلى العديد من التوترات الداخلية، حيث إن معظم الجنود الذين سقطوا في ساحة المعركة من "رأس الخيمة" إحدى الإمارات السبع التي تشكل الاتحاد.

وأوضح أن حكام رأس الخيمة أعربوا بشكل واضح عن استيائهم للحكومة المركزية في أبو ظبي جراء هذا العدد من القتلى. ولذلك وجدت أبو ظبي نفسها في موقف حرج، ولذلك عزمت على سحب الجيش بشكل رسمي، واﻹبقاء على قواتها الجوية في السماء اليمني لشن غارات إذا لزم الأمر.