المحتوى الرئيسى

بالفيديو؛ قساوسة مسيحيون يمتدحون هجوم أورلاندو

06/17 11:20

الجمعة 17 يونيو 2016 - 08:51 بتوقيت غرينتش

بالفيديو؛ قساوسة مسيحيون يمتدحون هجوم أورلاندو

بعد انقضاء الحادث الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، وقف واعظ الكنيسة على مِنبره ليلة يوم الأحد في شمال كاليفورنيا، ووَجَّه خطبة حماسية مُنفَعِلاً في مديح المجزرة التي حدثت في الملهى الليلي للمثليين في فلوريدا.

قام القِس روجر جيمينيز من كنيسة فيريتي بابتست Verity Baptist في مقاطعة ساكرامينتو بفلوريدا، بإخبار الجمهور المُحْتَشِد أمامه بأن المسيحيين "لا يجب أن يقوموا بالحِداد على مقتل الـ 50 شخصاً من قوم لوط"، وفقاً لما نشرته صحيفة واشنطن بوست .

وفي حديثه عن الحصيلة الأولى من القتلى في أورلاندو، الذين بلغ عددهم 49 ضحية، بالإضافة إلى مُنَفِّذ الهجوم، قال جيمينيز: "يقول لي الناس أشياء مثل: ألست حزيناً على مَوْت 50 شخصاً من اللوطيين؟ ها هي مشكلتي مع هذا السؤال. فهو بالنسبة إلي كمن يسألني: هل أنت حزين لقتل 50 شخصاً ممن يشهتون الأطفال جنسياً؟ حسناً، لا، بل أظن أن ما حدث هو أمر عظيم. وأعتقد أنه يساعد المجتمع. في الواقع، أعتقد أن أورلاندو، فلوريدا، أصبحت أكثر أماناً الليلة".

وأضاف "تكمُن الفاجِعَة في أنه لم يَمُت عدد أكبر منهم. فالفاجعة بالنسبة إليّ هي أنني حزين أن مُنَفِّذ العملية لم يستَطِع إكمال مُهِمَّته!".

وتبعاً لما تقوله صفحة الكنيسة What We Believe، فإن المثليين ليس مسموحاً لهم الانضمام لكنيسة Verity Baptist أو الاستفادة من الخدمات التي تقدمها. وتقول إن الكنيسة: تؤمن بأن "اللواط" -في إشارة إلى المثلية الجنسية- يعتبر "خطيئة وفاحِشَة أمام الله، ويعاقِب الله عليها بعقوبة الإعدام".

أثناء الخطبة التي ألقاها جيمينيز يوم الأحد، والتي نشرتها Verity Baptist أو "كنيسة الحقيقة المعمدانية" على موقعها الإلكتروني تحت عنوان الرد المسيحي لحادث قتل أورلاندو، قال: "أتمنى لو أن الحكومة تقوم بجمعهم جميعاً، وتضعهم في مواجهة الجدار، وتقف فرقة إطلاق للنار أمامهم، وتقوم بتفجير أدمغتهم جميعاً".

وقال جيمينيز "لقد جاءتنا العديد من التهديدات" منذ تداول مقطع فيديو خطبته. ولكنه قال "يوجد في الخارج العديد من الأشخاص الذين يوافقون على ما أقوله".

وعندما بدأ الجدل يتزايد حول خطبته، قال جيمينيز "في أميركا، لم يَعُد مسموحاً لك أن تبدي رأيك إن كان مُخالِفاً لرأي التيار الرئيسي للمجتمع".

وقال "كُل ما أردت إيصاله هو أنه إن قتِل أولئك الذين حَكَم الله عليهم بالمَوْت مُسبقاً، فإن مَوْتَهُ لا يُعَد شيئاً يوجِب علينا الحِداد".

وأضاف جيمينيز "عندما يموت أولئك الذين يستَحِقّون المَوْت، فإنها ليست بمأساة أو فاجِعَة، وفي الحقيقة، فإن الرَجُل المُسَلَّح الذي دخل الملهى استَحَق المَوت هو أيضاً لأنه قتلهم، ولِذا، لا يجب علينا الحُزن على موته هو الآخر".

ولا يعد موقف القس خيمينيز استثناء، فهو يعبر عن تيار واسع داخل ما يعرف باليمين المسيحي المتشدد، فقد احتفل القس ستيفن أندرسون -وهو يتبع كنيسة عالم المؤمنين المعمدانية في فينيكس- بحادث إطلاق النار على يد عمر متين الذي ادعى انتماءه لداعش.

وقال أندرسون "الأخبار الجيدة هي أن 50 شخصاً من مشتهي الأطفال هؤلاء لن يتمكنوا من إيذاء الأطفال بعد الآن"، وتابع قائلاً "أما الأخبار السيئة فهي أن العديد من هؤلاء المثليين في الحانة ما زالوا أحياء، وسيستمرون في التحرش بالأطفال وتجنيد المزيد من الأشخاص للانضمام لنمط حياتهم القذر، أما الأخبار السيئة الأخرى، فهي أن هذا سيُستخدم للدعاية لا ضد المسلمين فقط، بل وضد المسيحيين أيضاً".

نرشح لك

Comments

عاجل