المحتوى الرئيسى

مَنْ نصدق: منير الإنجليزى أم منير العربى؟

06/16 22:08

مرة أخرى أرجو من كل أعضاء وكوادر وأنصار المتعاطفين مع جماعة الإخوان ان يقرأوا بعناية وهدوء ما قاله نائب مرشد جماعة الإخوان إبراهيم منير أمام لجنة الشئون الخارجية فى مجلس العموم البريطانى يوم الثلاثاء قبل الماضى، فى إطار وفد مثل مكتب الإرشاد الدولى للجماعة حول ملف الإسلام السياسى.

ما قاله منير هو المثال الأنصع والأوضح على كذب ونفاق وتدليس هذه الجماعة على الجميع من أول أعضائها البسطاء نهاية بالعالم الخارحى خصوصا فى الغرب.

فى هذا اليوم تحدث منير عن اشياء تنتمى لعالم افتراضى لا وجود ملموسا له على ارض الواقع.

قال منير ــ فى هذه الجلسة التى استغرقت 3 ساعات ــ أن حجم تمثيل المرأة داخل الجماعة 42% ويمكن لها ان تكون رئيسا للحزب، ومبلغ علمنا أن الجماعة تعطى بالفعل دورا للمرأة فى مناحٍ كثيرة خصوصا إذا تعلق الأمر بالحشد فى المسيرات والمظاهرات. لكن الجميع يعرف أيضا أن موقفها الحقيقى من المرأة، شديد السوء، وتجلى فى الوثيقة التى أعدتها الجماعة عام ٢٠٠٩. قال منير ان الجماعة اقرب ما تكون إلى الطريقة الصوفية والقسم الموجود فيها مماثل للقسم داخل هذه الطرق. المؤكد ان منير لا يقول الحقيقة والخلاف الجوهرى والشامل بين الإخوان والطرق الصوفية يعرفه القاصى والدانى.

واشاد منير بالعلمانية الموجودة فى الغرب قائلا انها تختلف تماما عن تلك التى يروج لها البعض فى الشرق.

وكلنا يعرف رأى الإخوان الحقيقى فى العلمانية!!.

يزعم منير أن الجماعة لا تفرق بين مسلم وقبطى. وبعيدا عن اسطوانة صمويل حبيب التى يتم استخدامها، بطريقة مبتذلة، فإن أحد أهم أهداف الجماعة منذ ٣٠ يونيو الماضى كان الهجوم على الأقباط والبابا، باعتبارهم شركاء فاعلين فى ثورة ٣٠ يونيو التى خلعت الإخوان من الحكم.

لكن الأطرف على الإطلاق عندما سئل منير عن رأى الإخوان فى ظاهرة المثليين جنسيا، فقال كلاما عجيبا، خلاصته أن «كل انسان حر فيما يفعله». لو أنه أجاب بما يؤمن به، لكان البريطانيون طردوه فورا ليس فقط من مجلس العموم، ولكن من بريطانيا التى يعيش فيها منذ زمن طويل، لكن الرجل كان وفيا لأفكاره واتبع مبدأ التقية!!.

ارتكب منير العديد من الأخطاء أمام مجلس العموم البريطانى، ومثال ذلك قوله إن الجماعة سلمية وعارضت لجوء الجماعات الإسلامية إلى العنف والإرهاب فى التسعينيات. ظن منير أن الجماعة الإسلامية لا تعرف ربما اللغة الإنجليزية، وبالتالى لن تطلع على ما قاله. لكن بعد أيام قليلة من البيان، أصدرت الجماعة الإسلامية بيانا شديد اللهجة ضد ما قاله منير بحقها. المفارقة أن منير غير كل ما قاله واعتذر للجماعة الإسلامية وقال انها لم تلجأ للعنف إلا بعد أن قتلت قوات الأمن المتحدث الإعلامى باسمها.

هنا مربط الفرس، ما يقوله منير وغالبية قادة الجماعة بالإنجليزية يختلف تماما عما يقولونه بالعربية لأنصارهم خصوصا من المتطرفين. وهنا تتجلى حالة النفاق والكذب غير المسبوقة فى العمل السياسى على الإطلاق.

اعرف أن كثيرا من الإخوان وأنصارهم ومحبيهم سيتهموننى بأبشع التهم بعد هذا الكلام، ولكن ولكى نحتكم إلى معيار عملى ومفيد، فإننى أدعوهم إلى أن يطلبوا من منير أن يعيد باللغة العربية الفصحى وحتى بالعامية ما قاله بالإنجليزية أمام مجلس العموم. عليه أن يقول للإخوان الصغار خصوصا الأعضاء فى الشعب، إنهم فعلا يقبلون بولاية المرأة والقبطى، ويحترمون حق الناس فى الاختلاف بمن فيهم المثليون جنسيا، وكذلك العلمانية الغربية.

أتمنى أن أكون مخطئا وكلام منير بالإنجليزى هو الصواب شرط أن يستمر كما هو بكل اللغات.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل