المحتوى الرئيسى

فتحي حمدي يكتب: فُهِمتِ شيفرة دافينشي ولم أفهم المُخرِج! | ساسة بوست

06/16 19:38

منذ 1 دقيقة، 16 يونيو,2016

لعل محبي الروايات يعرفون جيدًا المثير للجدل «دان براون»، ويعرفون جيدًا شخصيته الخيالية روبيرت لانجدون التي حتى الآن ظهرت في أربعة روايات له.

ولعل أيضًا عشاق السينما وخاصة هوليود يعون جيدًا قدر ممثل كـتوم هانكس ويعرفون الجميلة أودري تاتو من تحفة فرنسا السينيمائية amilie، أيضًا جين رينو بطل ليون المحترف الذي أقتبس فيما بعد وتحول إلى تيتو – فيلم أحمد السقا-.

توقعات من كانوا منتظرين فيلم The Da Vinci Code بالطبع كانت في السماء، كاتب عبقري وممثلون عظام مع مخرج جيد مثل رون هاوارد الذي دائمًا ما كان متميزًا.

وللحقيقة موضوع المقال عن الإحباط الذي سببه لى إخراج رون هاورد للفيلم.

فيلم شيفرة دافينشي يدور حول جريمة حدثت في متحف اللوفر تقود روبيرت لانجدون الباحث التاريخي لاكتشاف أحد أهم الألغاز التاريخية وأخطرها التي طالما كانت محمية بواسطة جماعات كنسية لقرون من الزمان، وحل هذا اللغز قد يؤدي إلى هز الديانة المسيحية بأكملها.

الفيلم إنتاج عام 2006 بميزانية 125 مليون دولار وبأرباح تقدر بـ220 مليونـًا حول العالم

الفيلم من بطولة: توم هانكس «روبيرت لانجدون»، أودري تاتو «صوفي نوفو»، جين رينو «فاشي»، إيان ماكلين وألفريد مولينا.

تقدير الفيلم على موقع IMDB الشهير 6.6، الفيلم عائلي لعدم احتوائه على أية مشاهد جنسية، ولكن ينصح بإشراف عائلي لمن هم تحت سن 13 سنة.

لا يعقل أن يكون بين يديك رواية مثل هذه لكاتب بحجم دان براون، دان براون الذي يعد واحدًا من أفضل الكتاب وأذكاهم وأكثرهم براعة.

وشيفرة دافنشي كرواية تتجاوز بتصنيفها الرواية البوليسية بعدة مراحل، وصراحة لا أعرف هل ألوم الكاتب الذي نقل الرواية لسيناريو الفيلم وهو أكيفيا جولد الذي سبق أن عمل مع رون هاورد في فيلمهما beautiful mind أو عقل جميل، لكن أثناء مشاهدة الفيلم ساورتني شكوك بأنهما لم يكونا فى وعيهما في أحد الفيلمين.

من حوار بائس للغاية بين البطلين، فتخبر أودري تاتو توم هانكس أن والداها ماتا في حادثة وهي في سن الرابعه فيقوم بمواساتها فتقول له لقد كان هذا منذ زمن بعيد، وللعلم أن أودري كان عمرها في الفيلم 30 سنة.

صراحة لم أتوقع هذا الحوار الركيك أبدًا، بل بدأت أركز أكثر فيه لو أن كاتبه طالب ثانوية لم يكن يظهر بهذه الصورة.

وبالانتقال للإخراج لم أجد أيضًا شفاعة لرون هاورد، وبالنظر للميزانية الضخمة فما فعله رون هاورد كارثة فنية وليست تجارية بالطبع فالتصوير بطيء في مشاهد كان يجب أن يكون فيها سريعًا، والعكس في مشاهد أخرى.

حتى فيلم بكم التخيلات التي فيه والأجرام السماوية وخلافه من رسومات دافينشي تصوير الخدع لم يكن مقنعًا أبدًا، لا أعلم هل هو بخل من الإنتاج مثلاً أم أنه كسل من المخرج.

عمومًا فتقييمي للفيلم لا يتعدى 6/10 كان 5/10 حتى آخر مشهد، ولكن أبهرني حينها مشهد النهاية بخدعه البصرية التي أرجعت إلي إحساسًا بوجود مخرج أو كأنه كان نائمًا واستيقظ في آخر الفيلم.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل