مدير أئمة المساجد الأهلية: 14 ألف مسجد خارج سيطرة «الأوقاف»

الشيخ عاصم قبيصى: المساجد مفتوحة طوال نهار وليل رمضان.. واتجاه الوزارة هو إغلاق الزوايا الأقل من 50 مترًا

«الأوقاف» تبسط سيطرتها على 83 ألف مسجد و24 ألف زاوية.. وخُطب جُمع رمضان محددة من قبل

مع حلول شهر رمضان الفضيل، تمتلئ ساحات المساجد بالمصلين، حيث يقبلون عليها من كل حدبٍ وصوب، لإقامة الفرائض والسنن، تقربًا إلى الله عز وجل فى هذا الشهر العظيم، ولكن هناك بعض المساجد لا تكفى عدد الرواد المقبلين عليها، مما يدفع بعض المصلين للصلاة فى الزوايا والمساجد غير المرخصة من قبل وزارة الأوقاف، إلا أن بعضها عليه بعض التحفظ من قبل الوزارة، ولكن ماذا سيفعل المسلمون فى هذا الشهر الكريم فى ظل عدم وجود مساحات كافية غير أنهم سيلجئون إلى هذه المساجد والزوايا، وما رأى الأوقاف فى هذا، وما خططتها واستعدادها لهذا الشهر الكريم؟ وهل كل الزوايا والمساجد منضمة للوزارة؟ وهل هناك نية لضم بعضها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الشيخ عاصم قبيصى، مدير أئمة المساجد الأهلية بوزارة الأوقاف، فى حواره لـ«اليوم الجديد».

كيف نحافظ على الأجواء الإيمانية فى شهر رمضان؟

علينا وضع خطة باغتنام هذا الشهر الفضيل بالمحافظة على الصلوات الخمس، وختمة للقرآن على الأقل، لقوله تعالى «شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس»، والقرآن له حلاوة ومذاق خاص، وإقبال المسلم على القرآن يجعل له نصيبًا وافيًا من الحسنات، والتسامح بين النفوس المتشاحنة، والهدوء بين الآباء والأبناء، وتلك نعمة من الله عز وجل، وأيضًا الحرص على قيام ليل رمضان امتثالًا لقول النبى صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»، وعلى الإنسان ألا يحرم نفسه من قيام الليل.

حدثنا عن خريطة المساجد الأهلية فى رمضان؟

الوزارة تبسط يدها على جميع المساجد بحكم الدستور والقانون، وتشدد على جميع العاملين بالالتزام بخطة الوزارة، والمساجد بأعيننا ولها خطباء ومقيمو شعائر تحت أعيننا أيضًا.

14 ألف مسجد و700 مسجد، هى عدد المساجد الأهلية غير المنضمة حتى الآن، وأصحابها تقدموا بضمها، ويوجد 3 آلاف مسجد متقدمة وجاهزة للضم، ولهم معاينات فى الوزارة، وما تم ضمه أصبح حكوميا حوالى 83 ألف مسجد و24 ألف زاوية.

هل المنضمون لهم أئمة من الوزارة؟

لا طبعًا.. ولدينا عجز، واتجه الوزير إلى فكرة المسجد الجامع، الذى فيه مقرأة وقارئ سورة، ومؤذن وعمال، وغلق المساجد التى أقل من 50 مترًا.

هل بدأت الأوقاف خطة ضم المساجد الأهلية؟

خطة الأوقاف فى الضم حسب اللوائح والقوانين المنظمة، إضافة إلى طلبات المتقدمين للضم.

هل هناك عقبات تواجه الدعاة فى المساجد؟

الأمور ميسرة فى الأوقاف، والإمام له سلطانه فى مسجده، ومقيم الشعائر أيضًا، وهناك تصاريح من الوزارة لبعض الأئمة فى صلاتهم للتراويح. وهناك درس بعد صلاة العصر، وبين صلاة التراويح درس صغير، ومدة صلاة التراويح حسب كل مسجد على حدة، لأن هناك من يصلى بالقرآن كاملًا، وهناك من يصلى بنصفه، وكل حسب ما يحب ويرغب.

هل ستكون المساجد مفتوحة طول اليوم فى رمضان؟

كل المساجد مفتوحة، لإقامة الشعائر، ولن تغلق، فهذا موسم طاعة، والأوقاف تراعى ذلك فى شهر رمضان، فهى مسئولة أمام الله عن نشر الإسلام بسماحته ومنهجه على الوجه الأكمل.

هل تم تحديد نوعية الخطبة فى رمضان؟

تنشر موضوعات الخطب على موقع الوزارة تباعًا كل أسبوع، وخطط خطب جمع شهر رمضان محددة ومنشورة على الموقع.

هل سيتم الاستعانة بخطباء المكافأة؟

نستعين بالبعض منهم لو حدث عجز، لكن كل المساجد كاملة بأئمتها.

الكوادر الموجودة الآن.. هل قادرة على مواجهة تجديد الخطاب الدينى؟

الوزارة تبذل جهدًا كبيرًا، ولديها من الكوادر من يملأ الدنيا علمًا، ولديهم القدرة على مواجهة القضية بشكل كامل.

البعض يظن أن الصيام أكل وشرب فقط؟

يخطئ من يظن ذلك، ولكن الصيام إذا صام الإنسان ينبغى أن تصوم معه الجوارح، وكما قال النبى رب صائم لا يجد من صيامه سوى الجوع والعطش، وأن تصوم اليد عن الحرام، والقدم عن المشى فى الحرام، والبطن عن أكل الحرام، والنظر سهم من سهام إبليس.

ما حكم تكرار العمرة؟ أليس من الأولى أن تعطى أموالها للفقراء؟

ما دام الإنسان أدى الفريضة فلا شىء عليه، لكن بالتصدق على ما يجده من فقراء ومساكين فأجره وثوابه عند الله أعظم، وهناك من يظن أنه يمتن على الله بتكرار العمرة، فيجب علاج فقير مريض، وإطعام مسكين، وأنصح الجميع أن يتصدق على فقير أو مسكين أو طالب علم محتاج.

هناك من يهرول إلى الاعتكاف هربًا من الشغل؟