شريف سلامة: متصالح مع نفسى.. وأحترم جمهورى

بخطوات هادئة واختيارات ذكية، يرسم الفنان شريف سلامة مشواره الفنى. يفضل هذا الرجل الغياب عن الحضور بشكل باهت لا يضيف لرصيده أى شىء، لذا تأتى إطلالته دائماً غنية. وهذا العام يقوم ببطولة مسلسل «الخروج» للمخرج محمد العدل، وقد استطاع شريف سلامة بأدائه السهل وحضوره أن يلفت الأنظار بقوة فى كل مشاهد العمل.

 «حرب الجواسيس»، «ملكة فى المنفى»، «حضرة المتهم أبى»، «نابليون والمحروسة»، كلها أعمال محترمة يضمها أرشيفه الفنى، وكلها تؤكد أنه ممثل لديه رؤية ووجهة نظر، ويحلم بتقديم أعمال فنية تزداد جمالاً وتأثيراً بمرور الزمن عليها.

حول مسلسل «الخروج»، وشكل المنافسة فى ماراثون شهر رمضان الدرامى، دار هذا الحوار مع شريف سلامة.

- لا أتعمد الغياب، ولكنى أبحث عن عمل فنى يرفع من رصيدى لدى الجمهور، نفسى الناس تحترم أعمالى الفنية، وهذا الأمر ليس سهلاً أو بسيطاً، لا أبالغ إذا قلت إن الإغراء المادى لا يستهوينى، أنا أسير العمل الحلو، والعمل الذى يحتوى على فكرة جيدة ترتقى بوعى الناس ومداركهم.

 شاركت فى مسلسل «حضرة المتهم أبى»، وبعد هذا المسلسل تم ترشيحى لبطولة أعمال كثيرة فى السينما والتليفزيون كان من الممكن أن أوافق عليها، ولكنى لم أجد نفسى فيها، وفضلت الغياب فى انتظار أعمال جيدة المحتوى.

 «أنا متصالح مع نفسى وأحترم جمهورى»

- الحمد لله أشعر بالرضا، وأعتبر ذلك نعمة، وفضلاً كبيراً من الله سبحانه وتعالى.. لا أحسد زملائى، وأتمنى للجميع الخير، ولا أغل فى نفسى، أريد الحياة فى هدوء، لذا أتحرك بخطوات تسعدنى شخصياً، وينتج عنها السلام النفسى، لكل مجتهد نصيب ولا تندهش إذا قلت إننى رغم الغياب عندما أعود يستقبلنى الجمهور بترحاب شديد، ويمنحنى الله قدراً كبيراً من النجاح، وهذا يسعدنى جداً، باختصار أنا راضٍ عن حالى، وسعيد بمستوى اختياراتى، ويكفينى أن الجمهور منحنى لقب الفنان المحترم وهذا حلم كبير.

- يشاركنى بطولة العمل الفنان ظافر عابدين، وكما تعرف أنا ضابط شرطة و«ظافر» كذلك، ولكن كل واحد يقدم نمطاً مختلفاً من الضباط، أنا وظافر نقيضان فى المسلسل، ولكل واحد منهج وطريقة فى العمل، المغرى فى العمل هو الموضوع نحن نبحث عن لواء شرطة تم اختطافه من قبل قاتل مأجور، ومن وجهة نظره هو يطبق العدالة، ولا يعطى أى اعتبار لقوة القانون.

- كل شخصية أقدمها فى السينما أو التليفزيون أتعامل معها على أنها شخصية صعبة جداً، وتحتاج إلى مجهود كبير، لا أبالغ إذا قلت إننى أحاول التعايش بشخصية الضابط «ناصر» بعيداً عن كواليس التصوير لأنى أريد أن يصدقنى الناس، أبذل جهداً كبيراً حتى أكسب ثقة المشاهد، وأقنعه بالكاركتر الذى أجسده على الشاشة، همى الوحيد أن يصدقنى الناس، وأن أصل إليهم بشكل جيد.

- بصراحة شديدة ودون مبالغة كل الآراء التى تصلنى أهتم بها، وأعمل حسابها، وأحاول الاستفادة منها، فأنا أقف دائماً أمام آراء الجمهور، وأحترم تقييم النقاد، وأحاول الاستفادة من النقد، الفنان دون نقد لن يطور من أدائه ويرتقى بأدواته، عندما أقدم عملاً فى السينما أو التليفزيون أجتهد قدر استطاعتى، وأدعو الله أن ينال رضا الجمهور وإعجاب النقاد.

- كواليس العمل كانت رائعة، واستمتعت بالعمل مع المخرج محمد، وكل فريق العمل، وظافر فنان محترم، وكان هناك تفاهم وانسجام كبيران بيننا، وهذا الأمر واضح جداً على الشاشة، ولم يحدث أى خلاف بيننا طوال زمن التصوير، وكل منا يسعد بأداء الآخر، ويتمنى له الخير. باختصار شديد الحديث عن الغيرة لا يمت للحقيقة بصلة بالعكس يوجد بيننا تفاهم وحب.

- بصراحة شديدة لا أرى أى منافسة، ولكن أرى سباقاً محترماً، الكل يريد تقديم أعمال فنية متميزة، ويحاول كسب ثقة وود المشاهد العربى، وأنا سعيد جداً بحجم التنوع الموجود فى الأفكار، وفى خريطة النجوم هذا العام تتسع الخريطة الدرامية لتشمل الكبار والشباب، نرى هذا العام الزعيم عادل إمام والساحر محمود عبدالعزيز، والفنان الكبير يحيى الفخرانى، وإلى جانب الكبار يوجد الشباب وهذا السباق المحترم يصب دائماً فى صالح المشاهد.

- لم نتعمد الإساءة إلى ضباط الشرطة.. أنا شخصياً أحترم رجال الشرطة ودورهم فى حماية الوطن، ولكننا نقدم أنماطاً لضباط الشرطة، ولست مسئولاً عن الأحكام التى يطلقها المشاهد عن الشخصية التى أقدمها.. كل ما أرجوه هو أن يحترمنى الناس كفنان قادر على إقناعهم بالشخصية التى يجسدها ويقدمها.. كما قلت فى موضوع سابق أنا أسعى دائماً لكسب ثقة الجمهور، ولذا أتعايش مع الشخصية التى أجسدها داخل وخارج لوكيشن التصوير.

- أنا أتمنى مشاهدة كل الأعمال المعروضة الآن، خاصة أنها تحمل أفكاراً جديدة، وتكنيكاً رائعاً، ولكنى حتى هذا اللحظة ما زلت مشغولاً فى تصوير مسلسل «الخروج»، وأمامى 3 أيام وينتهى التصوير، وهذا الانشغال يحرمنى من مشاهدة الأعمال الموجودة الآن.

- والدى هو المثل الأعلى فى الحياة.