المحتوى الرئيسى

تقرير في الجول – لماذا انهارت البرازيل

06/16 11:41

هل لم يعد منتخب السيليساو إحدى القوى العالمية التي يُعمل لها ألف حساب في كرة القدم؟ هل وصل الحد إلى توديع البطولات أمام فرق لم تكن لتحلم بالفوز على البرازيل؟

ما الذي حدث لصاحب الرقم القياسي في التتويج بكأس العالم؟ ما هذا السقوط المدوي في السنوات الأخيرة؟

وداع مبكر جديد يعكس مشكلة حقيقية تعيشها الكرة البرازيلية، الدولة التي أنجبت بيليه وزيكو وروماريو ورونالدو ورونالدينيو أصبحت تعاني أمام جيرانها اللاتينيين، فهل هذا معقول؟

بعد خروجها المهين أمام ألمانيا، ثم وداع الكوبا العام الماضي أمام باراجواي، ها هي البرازيل تخرج من الدور الأول للمسابقة القارية للمرة الأولى منذ عام 1987.

وعلى يد من؟ بيرو، التي لم تهزمها منذ أكثر من 40 سنة!

ما هي أسباب ذلك السقوط المروع لرجال المدرب المقال كارلوس دونجا؟

أحد أهم الدلائل أن البرازيل لم تمنح هذه البطولة الاهتمام الكافي هو عدم استدعاء نيمار للمشاركة فيها، نجم الفريق الأول.

بينما جميع المنتخبات المشاركة أتت بكل أسلحتها الرئيسية، وعلى رأسها الأرجنتين مع ليونيل ميسي.

ومع غياب نيمار، يتأثر المنتخب البرازيلي كثيرا، ليس فقط لأنه مايسترو الفريق، وإنما لأنه اللاعب الوحيد في التشكيلة صاحب المهارات الاستثنائية.

البرازيل لم تعد كما كانت في السابق، لم يعد لديها فريقا يضم رونالدو ودينلسون وريفالدو ورونالدينيو وروبرتو كارلوس.

لا يوجد بالفريق لاعب يستطيع حمل اللواء بعد نيمار، ففيليبي كوتينيو لم يظهر سوى أمام منتخب هايتي المتواضع.

إضافة لذلك، غياب بعض اللاعبين المؤثرين مثل دوجلاس كوستا نجم بايرن ميونيخ الذي ابتعد للإصابة أثر بالسلب على مردود الفريق.

وكذلك أصحاب الخبرة مثل تياجو سيلفا وديفيد لويز، أين هما؟

افتقدت البرازيل للمهارة والخبرة في قائمتها، ولذلك كانت العودة للديار مبكرة جدا.

الأسلوب الذي يتبعه دونجا غريبا على منتخب الكناري، فالترسانة الهجومية للبرازيل اندثرت بوجوده.

فهو لا يحبذ الكرة الهجومية، لا يفسح المجال للاعبين المهاريين من أجل الإبداع، أسلوبه مبني على الأداء المنضبط الملتزم للمجموعة بالدرجة الأكبر.

صحيح أن البرازيل ودعت باستقبالها هدفين فقط، وهذا يعكس القوة الدفاعية، لكن لا توجد تلك القوة الهجومية المعروفة عن السيليساو، يُسير اللعب إلى الطرفين ويفتقد للاختراق من العمق، وهو ما يسهل مهمة المنافسين.

لازالت هناك أزمة ثقة تلاحق البرازيل منذ كارثة 7-1 أمام ألمانيا، لم يرد الفريق على المشككين به حتى الآن.

قلة الثقة تبدو واضحة على محيى اللاعبين، الفريق يساوره الشك في القدرة على العودة لعرش الكرة.

لم يثبت حتى اللحظة أن تلك الهزيمة كانت "سحابة صيف" وانتهت.

من بين 13 مباراة رسمية للبرازيل مع دونجا عقب مونديال 2014، فازت 5 فقط وخسرت 3.

ربما تورط مسؤولي الاتحاد البرازيلي في فضائح الفيفا إضافة للانتقادات اللاذعة التي وجهت للبلاد بسبب الإنفاق الكثير على تنظيم كأس العالم يجعلنا نتفطن أن الدولة لا تهتم بقطاعات الناشئين.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل