المحتوى الرئيسى

دولة التلاوة:الشيخ عبدالرحمن الفقى النشأة فى رعاية «نور القرآن» | المصري اليوم

06/16 01:25

يُلقب بـ«الطفل المُعجزة» وسط أقرانه، حفظ القرآن قبل أن يتم الثامنة من عمره، وظلّ يتلو فى خشوعٍ شديد: «يا مُؤنسى فى وحدتى يا مُنقذى فى شدتى»، فكان القرآن هو دليله فى رحلته التى بدأت من مذياع الراديو. فعندما علم الأب بوجود ملكة الحفظ لدى الابن، ثبّت مؤشر المذياع على إذاعة القرآن التى من خلالها حفظ الابن سور القرآن وعدداً كبيراً من الأحاديث النبوية.

«عبدالرحمن الفقى، 18 سنة، من محافظة الغربية»، تلكَ هى بطاقة التعارف التى يحملها عبدالرحمن على صدره، ابن قرية بطينة بالمحلة الكبرى، ولد كفيفًا، وهو ما لم يمنعه من إتمام القرآن فى سن صغيرة: «الشيخ كان بيحب يسمع صوتى أثناء حفظ القرآن، كُنت برتل، والوالد والوالدة شجعانى على ذلك».

وعندما وصل عبدالرحمن إلى مرحلة الشهادة الابتدائية، كان الأول على مستوى مصر للتلاميذ المكفوفين، وتم إعطاؤه لقب «النابغة» فى المعاهد الأزهرية، وعندما بلغ السادسة من عمره أرسله والده إلى الشيخ رضا المرسى ليحفظه القرآن الكريم، وخلال عامين فقط أتم الطفل الكفيف حفظ القرآن كاملاً بقراءاته العشر، وحفظ كُتب السنة التسعة، والأحاديث، والقصص الإسلامية.

«أنا الآن طالب فى الصف الثالث الثانوى، القسم الأدبى»، وبجانب قراءة القرآن، يهتم عبدالرحمن أيضًا بدراسته، إلى أن ينتهى من المرحلة الثانوية، ثُم يتفرغ تمامًا لقراءة القرآن، والنشاطات الأخرى التى يمارسها مثل الدعوة، والخطابة، وذلك بجانب الكتابة، وفى الدورة السابقة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أصدر عبدالرحمن كتابًا بعنوان: «تهذيب الروح فى السبيل إلى التوبة النصوح».

وعن الشخصيات التى أثرت فيه، قال: «لا أنسى أن أشيد بدور والدى الذى تفرغ لى ويصاحبنى فى كل المسابقات رغم أنها غير مربحة فالجوائز المالية قليلة، ولكن والدى يشجعنى حتى أحقق حلمه وأكون الأول فى كل مسابقة لأنه يود أن أكون أستاذاً بجامعة الأزهر».

«الوالد جعلنى نذرًا منذورًا لقراءة القرآن»، فبعد أن أتم عبدالرحمن حفظ القرآن، اصطحب الأب ابنه وشارك فى جميع مسابقات القرآن الكريم التى تقام على مستوى مصر، وحصد أكثر من 50 شهادة تكريم، وآخر مراحل التفوق فوزه بالمركز الأول فى مسابقة القرآن الكريم على مستوى الجمهورية التى أقيمت فى مدينة حلوان، وحقق المركز الأول متفوقاً على الجميع رغم أنه كفيف.

وطاف عبدالرحمن عددا من الدول العربية فى رحلات لقراءة القرآن والدعوة أيضًا، وهى الموهبة الإضافية التى يمتلكها، رغم صغر سنه، قائلاً: «سافرت الكويت والسعودية وقطر، لمسابقات القرآن والدعوة».

وأضاف: «وجدت الشعوب تقدر الاستماع إلى القرآن الكريم بالأصوات المصرية، وفى الشارع ألاقى المحلات مشغلة قرآن القُرّاء المصريين، المنشاوى، ورفعت».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل