المحتوى الرئيسى

شيخ الأزهر: مؤسسات كبرى تمول الإلحاد لإضعاف الشرق الإسلامي

06/15 17:29

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنَّ الإلحاد في القرنِ الثامنَ عشرَ، كان يعرض نظرياته بشيءٍ من الأدب واحترام المؤمن، بخلاف الإلحاد المعاصر الذي تبجَّح بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأعلن حربًا على الأديان وخاصةً على الإسلام، مؤكدًا أنَّ هناك تشابها كبيرًا بين الأسباب التي بعثت الإلحاد في القرن الثامن عشر والإلحاد الجديد.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج الإمام الطيب الذى يعرض على عدد من القنوات الفضائية، اليوم الأربعاء، أنَّه في اليوم التالي لأحداث سبتمبر بدأ بعضٌ من كبار الملحدين يؤلف كتابًا يدعو فيه إلى الإلحاد بل إنَّ مسلمة شرقية في هولندا حين استقطبها الإلحاد ألفت كتابًا تحت عنوان «حق الإهانة» أي إهانة الإسلام ونبيه.

وأوضح، أنَّ هناك شركات ومؤسسات تدعم الاتجاه الإلحادي الجديد وتمده بالأموال وتطبع أبحاث الملحدين وكتبهم، ومن هنا ظهر إلحاد له أنياب وأظافر ومخالب يتسلط على الأديان وعلى الإسلام بالذات، وأصبح له مراكز وبرامج ومناهج ومفكرون ومواقع إلكترونية وأفلام وثائقية تنتج على أعلى مستوى، حتى أفلام للأطفال؛ لنشر الإلحاد والتبشير به في العالم كله، كما أصبح له لافتات تُعلَّق في الشوارع وفى الميادين وعلى وسائل المواصلات تدعو إلى أن العالم بدون أديان أفضل ألف مرة من العالم الذي يوجد فيه أي دين من الأديان.

وأشار الطيب، إلى أن أحد الأسباب الرئيسة لانتشار ظاهرة الإلحاد أن الشباب المسلم ليس على خلفية فكرية علمية إسلامية تُمكِّنه من تقييم ما يُقال، وخاصةً لو قيل هذا الكلام بلغة ميسرة للشباب، وراءها علماء نفس وعلماء تربية، ومؤسسات لها اعتمادات مالية ضخمة، لا تقل أهمية عن مؤسسات صنع الأسلحة في الغرب، ولا تقل شأنًا عن مؤسسات صنع الأدوية هناك.

وأوضح أن الشباب المسلم لا توجد لديه مناعة علمية ولا مناعة ثقافية؛ لأنه لا يقرأ ويستسهل الحصول على المعلومات والمعارف من المصادر السطحية، وبالتالي إذا ألحد فإنه يلحد عن اقتناع زائف، مضيفًا أن الشباب المسلم في الشرق للأسف الشديد ليس مسلحًا بالعلم والمعرفة الآن، والعلم الصحيح والمعرفة الصحيحة هما حائطا الصد المنيع الذي يمكن أن يقف في وجه هذا التيار الإلحادي الذي بدأ ينهمر علينا من كل حدب وصوب.

ولفت إلى أن التجديد لا يعني إهمال القديم (التراث)، بل بالعكس التجديد يعني إحياء القديم؛ لأن تراثنا الإسلامي فيه جرعة علمية فلسفية ثقافية رائعة، لا يجب إهمالها  وتبديدها وتشكيل العقول بعيدا عن رحابها العقلي، حيث كان لهذا التراث المعمق فضل عليَّ بعد الله تعالى في معرفة الفكرة الزائفة أو غير الزائفة، كما أن هذا التراث الذي تربينا عليه هو الذي علمنا أن أول واجب على المكلف النظر في معرفة الله تعالى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل