حكايات أبو زيد الهلالي تروى على أنغام الربابة بالسحيمي

"يقول أبو زيـد الهلالـي سلامـة.. ونيران قلبـي زايـدات اللهايـب.. وعيني من كثرالبكا قـل شوفهـا.. جرى دمعها فوق خـدي سكايـب.. اسمع كلامي يا أمير أبـو علـي.. وكن لقولـي فاهم إثـم حاسـب.. غدونـا بعـون الله جـل جـلالـه.. نرود ديار الغـرب يـم المغـارب.. وفي صحبتي مرعي ويحيي ويونس.. من أجلهم ذا النجع باكي وناحـب.. وعليا عيوني يا عرب في حيكـم.. وصبرا وريـا طويـلات الذوايـب.. يابو علي بالك عليهم مـن العـدا.. إذا هاجت الفرسان بين المضارب.. أودعتكـم الله ربـي وخالـقـي.. ومن يلتجـي لله مـاراح خايـب".

على أنغام الربابة روي الشاعر الشعبي سيد الضوي، بمصاحبة فرقته المكونة من أفراد عائلته، سيرة أبو زيد الهلالي سلامة، خلال حفل "ليالي رمضان"، الذي أقيم، أمس الثلاثاء، بمركز إبداع بيت السحيمي.

يقول رمضان، ابن الراوى سيد الضوى، وأحد أفراد فرقته، أن الهلالية، واحدة من أهم السير الشعبية العربية، التى تجسد ملحمة تاريخية طويلة تروى من خلالها قصة حياة بنى هلال.

 وأضاف الضوي، "تمتد السيرة لتشمل تغريبة بنى هلال وخروجهم إلى تونس"، لافتاً إلى أنها تروى قصص كثيرة، منها، قصة الأمير أبو زيد الهلالي، وأخته شيحة، وقصة الأمير دياب، وغيرها".

ومضى،"السيرة الهلالية  تمتزج التاريخ والواقع، بالخيال والأسطورة، فضلاً عن أنها تبرز عدد من القيم الإنسانية مثل، الشجاعة والقوة والبطولة والشرف وغيرها".

وأكد رمضان أن والده سيد الضوى، أخر شعراء ورواة السيرة الهلالية في العالم، مشيرًا إلى أنه يحفظ  أبياتها التى تبلغ نحو خمسة مليون بيت شعر كلها.

 ولفت إلى أنه يسعى هو الآخر إلى حفظ السيرة كامله، مؤكدًا أن الهلالية ظلت تورث من جيل إلى جيل حتى وصلت إلى والده.