المحتوى الرئيسى

ملابس شيوخ التقشف والزهد!

06/14 21:50

«من سار بين الناس جابراً للخواطر، أدركه الله فى جوف المخاطر»

بركة الشهر الكريم وثوابه ليست فى كيس البلح الذى تلقى به فى وجه سائق قبل دقائق من الإفطار، ولا تكمن كلها فى ١٠٠ شنطة رمضانية تدخل بها بيوت المحتاجين خلال الشهر الكريم، ولا يمكنك أن تجمعها أبداً بصلاة التراويح والتباهى بأنك ختمت القرآن فى الأيام العشرة الأولى من الشهر الكريم..

بركة رمضان وثواب الشهر الكريم فى شىء آخر تنسى دوماً أن تفعله.

حسناً الصوم والصلاة وآيات المصحف والتبرعات وإفطار صائم، كلها أمور محمودة بعضها واجب وفرض وبعضها صدقة وتقرب لله، ولكنها جميعاً بلا طعم إن لم تسبقها المحبة، فلا خير فيمن صام وصلى وتصدق وأفطر آلاف الصائمين، بينما هو ناشر للبغض والكراهية بين الناس، أو غليظ القلب مع واحد من البسطاء أو الأهل.

اجبروا خواطر الناس ولو بنصف كلمة، نصف ابتسامة، فلا شىء أجمل من تطييب الخاطر، ومداواة وجع القلوب

- رمضان هذا العام سيكون نقطة مهمة فى قصة حياة الدراما المصرية، تفوق مسلسلات مثل «ونوس» و«يونس ولد فضة» و«نيللى وشيريهان» و«بنات سوبر مان» و«أفراح القبة» و«جراند أوتيل» و«رأس الغول»، خطوة مبشرة لاستعادة الدراما من البئر التى سقطت فيها الأعوام السابقة، بئر العصابات والمخدرات ومجتمع الكومباوندات، وعودة مرة أخرى إلى الدراما الإنسانية التى تناقش مشاعر البشر الذين نراهم فى الشوارع حولنا وليس بشر الأفلام الأمريكانى الذين انتشروا بسلاحهم فى دراما السنوات الماضية.

- السخرية من فكرة إعلان ورفضها تختلف كثيراً عن السخرية من بطلة الإعلان، وتختلف أكثر عن السخرية من فعل التبرع نفسه، الأولى حق، من حق كل إنسان أن يرفض ساخراً فكرة إعلان رأى أنها لم تحقق المطلوب، الثانية جريمة وقلة أدب، من سخر أو يسخر من السيدة «زينب» وحلقها ارتكب جريمة أخلاقية لأن التراب المتساقط من حذاء السيدة زينب ومن مثلها من عجائز مصر، الذين يقدمون ما فى استطاعتهم للحفاظ على هذا الوطن، أفضل منه ومن عقله.

أما الثالثة فهى تعبر عن جهل، السخرية من فكرة بناء المستشفيات بالتبرعات جهل، لأن كبرى الدول فى العالم تقوم جامعاتها ومراكز أبحاثها وكثير من وحداتها العلاجية على التبرعات، المهم ألا يكون التبرع فى ثوب تسول، والأهم ألا يذهب مال التبرع لشىء غير عمل الخير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل