المحتوى الرئيسى

رفقاء الإخوان يخرجون عن طوق الجماعة

06/14 21:22

"الأصالة، الوطن، البناء والتنمية، الوسط"، قائمة عريضة من الأحزاب الإسلامية أعلنت تأييدها الصريح لجماعة "الإخوان المسلمين"، وشاركت معها في تأسيس ما عرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي استبق قرار الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.

ودفعت تلك الأحزاب ثمن شراكتها مع "الإخوان"، فمن أعضائها من قتل وسجن، بينما هناك من اختار النجاة بأنفسهم وفر إلى الخارج، لكنهم باتوا بعد نحو 3سنوات من تحالفهم مع الإخوان في خلافات معها خرجت إلى العلن في تصريحات وتعليقات لرؤساء وقيادات تلك الأحزاب.

كان آخرها ما جاء على لسان أبوالعلا ماضي، رئيس حزب "الوسط"، الذي سجن بعد أحدث 3 يوليو بسبب موقفه المؤيد للإخوان ورفضه الإطاحة بمرسي، وظل قرابة العامين قبل الإفراج عنه بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي.

وسرد ماضي قصة توحي باستحواذ جماعة الإخوان المسلمين على الحكم، ورفضهم مشاركة القوي المدنية في رئاسة الوزراء.

وقال: "الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه جماعة الإخوان أثناء حكم الرئيس "المعزول" محمد مرسى أنهم استغنوا بأنفسهم عن بقية القوى السياسية وتصوروا أنهم يستطيعون إدارة الدولة وحدهم وأن نجاح مرسى في الانتخابات الرئاسية أعطاهم تفويضا بهذا"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "الإخوان شعروا بالاستغناء عن الشركاء الحقيقيين وكانت نصيحتنا المستمرة لهم بضرورة المشاركة".

وأكد ماضي أن "انشغال الإخوان بالسياسة أثّر على الدعوة وقيم التديّن في المجتمع، ولم ينجحوا في السياسة"، موضحًا أن "لديهم نشاطان الأول كانوا ناجحين فيه وهو الدعوة، والآخر فشلوا فيه وهو السياسة".

ودعا الجماعة إلى أن تأخذ قرارًا تاريخيًا بعودتها للعمل الدعوي والتربوي فقط، ولا تؤسس كيانات أخرى تعمل بأوامر من وراء ستار، مضيفا أن "هذه المراجعة ليس لها علاقة بالسجن أو الظرف الذي تمر به الجماعة ويجب ألا يتم ربط الأمرين ببعضهما".

"الوسط" لم يكن وحده من هاجم الإخوان، وقرر كسر الصمت تجاه ما رآه من سوء إدارة جماعة الإخوان. فقد دأب عاصم عبدالماجد القيادي البارز بـ "الجماعة الإسلامية" الهجوم على قادة الإخوان.

وشن عبدالماجد، مرارًا هجومًا عنيفًا ضد جماعة الإخوان، واتهم أفرعها في الدول المختلفة بالتحالف مع الأمريكان والشيعة قائلاً: "إذا مرت فصول السنة الأربعة على الشجرة العتيقة ولم تثمر فمتى بالله عليكم تطرح ثمرها".

 وأضاف عبد الماجد في تصريح صحفي مبديًا رفضه لسياسة الجماعة: "في العراق تحالفوا مع الأمريكان والشيعة بدلًا من مجاهدة المحتل، وفي مصر كانوا في سدة الحكم ومعهم شرعيتان ثورية ودستورية بل وشرعية إسلامية، وناشدناهم أن يأخذوا الأمور بقوة فعادوا بالبلاد إلى المربع رقم صفر".

واعتبر أن منهج الإخوان مشوش ويحتاج للإصلاح، وعليهم أن يثوروا على ركام هائل من المسلمات المزيفة داخل الجماعة.

وتابع الإخوان: "رأينا تحالفاتهم مع حسنى مبارك ضدنا في القرن الماضي حين قال الأستاذ عمر التلمساني عفا الله عنه (أعطونا الشرعية نقضى لكم على التطرف) وكانت بعدها مبايعتهم لمبارك رئيسًا ووصمهم الجماعة الإسلامية بالإرهاب".

وجاءت تصريحات إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني حول "الإسلام السياسي"، الثلاثاء الماضي، ليثير مزيدًا من الجدل بين الإخوان ورفقائهم.

إذ اتهم إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، منير بأنه "يتاجر بإخوانه الواقفين معه في نفس الخندق ليرضى عنه مجلس العموم البريطاني".

وطالب شيحة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الإخوان بتوضيح موقفهم بشكل وأضح لما قاله منير وسبقه به آخرون في الإعلام منذ شهور، قائلاً: "ليس الموضوع زلة لسان أو موقف فردى إذن توضيح الموقف مطلوب وإلا فالسكوت إقرار".

أما أحمد السباعي، القيادي بحزب "الوطن"، فقال في لهجة شديدة القوة: "إننا متوقفون عن بيان عوار طريقة الإخوان، وما يقوله الرجل ليس بجديد فهذه أبجديات منهجهم".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل